أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر حمش - فخُّ الترجمة إلى اللّغة العبريّة














المزيد.....

فخُّ الترجمة إلى اللّغة العبريّة


عمر حمش

الحوار المتمدن-العدد: 7410 - 2022 / 10 / 23 - 16:48
المحور: الادب والفن
    


كثُر اللّغط حول ترجمة إحدى روايات الوزير أبو سيف إلى ( لغة الاحتلال) وما بين القوسين كان مصطلح الوزير ذاته في بيان رفضه لصدور الترجمه، والذي أكّد فيه عدم علمه، أو تعاقده مع الجهة الصهيونيّة المترجمه.
والبيان توقعته، ومن حقّ صاحب الرّواية ملاحقة السّرقة قضائيا، وأظنه سيفعل.
لقد كان التفاعل الاستنكاريّ الذي أحدثه أمر صدور تلك الترجمة بين العامّةِ، والكتّاب طبيعيّا. والأمرُ استحقّ هذا.
لكني رأيتُ خلطا في فهم الأمر.
عن نفسي: أتمنى ترجمة أعمالي الكاملة إلى لغة هذا العدوّ المجرم، وترجمة كلّ ما أصدرته روايتنا الفلسطينيّة المقاومة طيلة عقود الصراع، فالترجمة الرشيدة غزوةٌ فكريّة لكيّ وعيّ من ضُلّلوا من المجلوبين لنهب أرضنا، ولحقوقنا.
وهي غزوةُ رواية المسروق للعقولِ السارقة.
وهذا ما فعلوه هم منذ زمنٍ، وهم ينشرون لفتيانهم، وللعالمِ روايتهم المضلِّلة.
ولكني؛ وفي ذات الوقت أرفض، وقطعا:
التعاقد مع أيّ مؤسسةٍ صهيونيةٍ لترجمةِ لو نصّ واحدٍ من نصوصي
( وهذا ما حدث منذ سنين؛ حين رفضت حتى التحدّث مع مؤسسةٍ منهم؛ وإن كانت يسارية)
وفي هذا السّياق أستذكر طالبا عربيّا كان منذ عقودٍ في جامعة ابن غوريون؛ تواصل معي، وحدّثني عن أحد أساتذة الأدب العربيّ لديهم، ويُدعى يعقوب تسيمح، وكيف كان ذكر اسمي في محاضرته، كنابغةٍ متميّزٍ في فنّ القصّ بقطاع غزة.
هذا استذكارٌ هام من ناحيتين:
الأوّل: هو أنّهم يقرؤوننا، ومنذ وقتِ النشوء.
والثاني: حزني، وشفقتي على حالنا؛ وأنا كنتُ أرقبُ، ولم أزل كيف إخوة ( مبدعين) يحاولون أن يحاصروني.
وهذا شأنٌ آخر.
سيداتي، وسادتي:
المثقف الفلسطيني حامل راية لا يُسقطها أبدا .. حتى وإن لبعض الوقتِ؛ أخفض بعضُ ساستنا رؤوسهم بحكم قوانين الصراع وموازينه.
إنّ أيّ تواصلٍ ثقافيّ مع مؤسسات هذا العدوّ المجرم؛ هو صكُّ التوقيع على موتنا الأخير.
ونحن شعبٌ لا يموتُ أبدا.
لكنّي هنا أؤيّد طروحاتٍ؛ قرأتها في زخم هذا اللغط الحادث، تقترح ترجمة أعمالنا إلى العبريّة.
نحن من يترجم، لا هم، وبعيدا عن مؤسساتهم، ولنا إخوةٌ في الداخل المحتل؛ طالما مدّوا لنا العون، ومنذ بدايات الاحتلال.
نحن من يغزو؛ ونقطع دابر التشويه لروايتنا بترجماتٍ مشبوهة.
هذا هو ما يستحقّ الجدل.
والسؤال: كيف، وإذا ما صحّ؟
ذاك شأنُ قرارنا الوطنيّ الواعي، والموّحد.
كلّ المحبة
غزة في 23/ 10- 2022



#عمر_حمش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قهقهة
- رجلٌ منطقيّ
- اللّوحة
- سيفُ عنترة
- انسحاب
- عُنب
- عبد الواحد
- المستكشف
- تغريدةُ النورسِ الأخيرة
- مطرّ على المخيم
- رسائلُ المحلّقُ القديم
- موسيقا الورد، والأحلام
- راحة
- أحراش، وأفيون، وكرة مذهبة
- الحرب والميدان
- نشيد الوداع
- شهيد! - قصة قصيرة جدا
- أمنية أخيرة! - قصة قصيرة جدا
- منازلة! - قصة قصيرة جدا
- اصطياد! قصة قصيرة جدا


المزيد.....




- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر حمش - فخُّ الترجمة إلى اللّغة العبريّة