أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - شاكر كتاب - الأكراد.














المزيد.....

الأكراد.


شاكر كتاب
أستاذ جامعي وناشط سياسي

(Shakir Kitab)


الحوار المتمدن-العدد: 7394 - 2022 / 10 / 7 - 15:24
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



لن أتردد ولو للحظة واحدة في ان أعلن انني اتعاطف مع اقليم كردستان ومع الكرد وقضيتهم العادلة. منذ بدايات درايتي بالمشكلة الكردية وتفاصيلها وقفت الى جانبها مؤيداً وداعماً لها كقضيةِ شعبٍ له سماته الخاصة من النواحي كلها. ليس بسبب أصدقائي الكرد الكثيرين انما لقناعتي ان القضية الكردية لا تختلف بشيء عن قضيتنا العربية. فكما نحن امةٌ مجزأة كذلك الكرد. وكما نحن لنا الحق في وحدتنا أو اتحادنا كذلك هم لهم الحق نفسه. وكما نحن مضطهدون من قبل الأنظمة بشتى تسمياتها كذلك هم.
ولكي يكون شرفنا أكبر كتب علينا ان نكون معاً في وطنٍ واحد. دائما رفضت تماماً وبشدة اضطهاد الكرد لأي سبب كان وتحت أية ذريعة. نعم انا مع الحساب الشديد لمن يخالف القوانين لكنني ضد ان يتعرض للظلم شعب له كل مقومات القومية من لغة ودم مشترك وقناعات وثقافة وتاريخ لأسباب عنصرية او سياسية. قد اختلف مع نهج القادة الكرد في بعض المواقف لكنني أنحني أمام نضالات الكرد شعباً وقيادات من اجل نيل حقوقهم حتى تلك التي هي موضع خلاف بيننا. فإصرارهم وعنادهم لا للسلطة ولا للمال انما لقضيتهم التي يؤمنون بها.
خدمت العسكرية الإلزامية في شمال العراق ( إقليم كردستان ألان) وكان واجبي تعليم المواطنين الأكراد في اعماق القرى الكردية في مناطق بالندة وبامرني اللغة العربية. وكنت لأسباب سياسية (منزوع السلاح) تماماً. تعلمت من تلاميذي اللغة الكردية وان أضحك من أعماق القلب وبهجةً غريبة تنتابني كلما نزلت من الجبل نحو القرية. كان خبز الصاج واللبن والدهن فطوري الثاني عندهم. كنت أمضي أغلب أوقات النهار عندهم ولثلاثة ايام في الاسبوع. تعرضت لي مرة واحدة فقط قوة كردية كنا نسميها ( العصاة) وبعد التحقيق اوصلوني الى الممر الضيق الذي يقودني الى اعلى الجبل حيث مقر السرية. عندما جاء يوم تسريحي مررت قبل يوم لوداع تلاميذي هههه. اقسم بالله بكيت واقسم بالله بكى ابو حمه والحاجة أمه. ولم استطع ان اتقبل اية هدية تذكارية خشية اتهامي بما لا يعلمه الا الله لاسيما ان بعض قادتنا العسكر لم ينس بعد رفضي لأوامر لا أظنها الان تستحق الذكر.
وتعاطفي مع الكرد إذن له نكهة تاريخ وفكر وعقيدة. كنت من أوائل الشباب السياسيين الذين التفوا بحماس حول شعار "الديمقراطية العراق والحكم الذاتي لكردستان". وكنت أول المتظاهرين تأييدا لبيان آذار عام 1970 الذي مهد لقيام الجبهة الوطنية والقومية التقدمية 1974. لكن من فرّط ببيان آذار فرّط كذلك بالجبهة و"لاحظت برجيلها ولا خذت سيد علي". ومنذ ذلك الحين افترق العراق على نفسه وعدنا نتقاتل وعاد الكرد لمطالبهم التي كانت ولا زالت في أغلبها مشروعة.
كنت في بولونيا وكانت الندوات والمؤتمرات تعقد باستمرار وأبطالها دائما الكرد. كنت اشارك فيها وألبي دعواتهم كلها وأدخل معهم في جدال وخلاف طويل ومنهم من يسكن معي في شقتي لأنه جاء الى وارشو من محافظات بعيدة. في شقتي نواصل العركة والخلاف وهم يعرفون نواياي وأفكاري فلا يغضب احد منهم. اوصلت مرة المهندس كاكا كامل الى القطار ليعود الى كراكوف وطلب مني ان ازوره الى مدينته "ولو انت زعلان كاكا شاكر". لبيت الدعوة والتقيت هناك بأكراد من إيران واستمرت مشاكلنا في النقاش. كان البعض منهم يتهم العرب بالشوفينية لان الانظمة العربية تضطهدهم. سألتهم عن نظام عربي واحد لا يضطهد العرب؟ فلم الق جواباً.
اليوم تتعرض أراضي إقليم كردستان وقراه الحدودية للقصف المدفعي الإيراني. فعادت المواجع. قتلى وجرحى. وهذا شأن العراقيين كلهم. لا دولة تدافع عنهم ولا حكومة تنتصر لهم. سوى أنهم يستنكرون والمصيبة انهم يستنكرون وبشدة ما بعدها شدة.
اقول لأخوتنا الكرد: لا أحتاج شيئاً والحمد لله ولا اظن انني سأزور أربيل أو أية محافظة في الوقت القريب. ولا احتاج ان يرضى عني أحد. لكنني احتاج جدا ان اعلن تعاطفي معكم وحبي لكم ومن يكرهكم يكرهني وأكرهه. ومن يحبكم يحبني وأحبه. وأنا حسب ما اعتقد وعن قناعة أنني اتكلم بإسم كل عرب العراق أو على الأقل الغالبية منهم وكلامي موجه الى كل أكراد العراق.
لكم محبتي وأنا معكم
اخوكم د.شاكركتاب.



#شاكر_كتاب (هاشتاغ)       Shakir_Kitab#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلاح – أفكار بسيطة.
- الفضائية في بلادنا.
- العشوائية في بلادنا.
- صوت من أجل الوطن
- -الأصنام-.
- السلاح
- - التغيير-
- أطالب بإلغاء المفوضية مع الانتخابات كلها
- التحالفات في العراق
- المشهد السياسي المعارض في العراق
- مات الأخضر وما ماتت مشاغله!
- قدس الأقداس
- سفر الفقراء
- عقدكم السياسي مرفوض أيها السادة!!!.
- من أسس الأحداث
- التظاهرات بين أنياب التخريب ( 2 )
- التظاهرات بين أنياب التخريب
- المدنية الوطنية في العراق اليوم
- العقيدة الوطنية تنتصر في العراق,
- الفساد السياسي أساس كل فساد.


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - شاكر كتاب - الأكراد.