أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر كتاب - - التغيير-














المزيد.....

- التغيير-


شاكر كتاب
أستاذ جامعي وناشط سياسي

(Shakir Kitab)


الحوار المتمدن-العدد: 7052 - 2021 / 10 / 20 - 00:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


1- في كل انعطافه تاريخية مرّت بها البشرية يقع نوع من أنواع التغيير.
2- من التغيير ما يكون وقوعه مدويّاً ومنه ما يمرُّ بسلاسة دون خسائر محسوسة.
3- التغيير المدوّي قد يكون دمويّاً وترافقه تضحيات كبيرة في الأرواح والممتلكات.
4- التغيير السلس يحدث عادة في سياق تطوري سلمي وهادئ تقود إليه تطورات مسيرة التاريخ على الأصعدة كافة وفي زمان ممتد متواصل.
5- التغيير المدوي الدموي غالباً ما يكون نتيجةً لأحداث مخطط لها ومرسومة عمليات تنفيذها وتلك يغلب عليها طابع الانقلابات العسكرية او ما تسمى بالثورات.
6- التغبير الثوري هذا يؤدي حتما الى سقوط أنظمة سياسية وانبثاق أنظمة بديلة على أنقاضها.
7- بإمكان ثوار هذا التغيير قيادة تغييرات كبيرة في بنيان الدولة والمجتمع والاقتصاد والثقافة تتماشى كما هو مفترض مع حاجات البلاد وتطلعاتها التي (وكما يظن ) أنها قمعت من قبل النظام الذي سبق.
8- التغيير الهادئ السلس يمكن ان تقوم به السلطات القائمة ذاتها أو أن تجري تغييرات في تركيبة السلطة فيأتي من يحقق تغييرات برامجية متوالية دونما خسائر لكنها تقود الى النتائج ذاتها التي يحققها الانقلاب الدموي.
9- نحن ميّالون بكل تأكيد إلى التغيير السلمي الديمقراطي الحضاري.
10- لذلك نحن لا نتردد في تأييد أي حراك جماهيري شعبي يعمل على تغيير السلطة بالسبل السلمية مثل التظاهرات والانتخابات والحوار ومحاربة الفكرة بالفكرة.
11- في كل الحالات نرفض رفضا قاطعا لا تراجع عنه الانقلابات والعمليات المسلحة التي ترافقها عادةً أحداث إجراميه دموية مهما تحجج القائمون بها بدواعٍ ثورية بطولية ودينية وغيرها من تعليلات باطلة وقد تكون خرافية تبرر قتل الإنسان وتدمير ممتلكات الدولة والأفراد والمجتمع.
12- مع كل حركة تغييرية هناك متضررون وهناك مستفيدون.
13- المتضررون سيقفون في وجه التغيير حتما وسيتمردون عليه بشتى السبل بما في ذلك مقاومته بالسلاح او بالتحريض وبافتعال الأزمات والمشاكل.
14- المستفيدون من التغيير سيدافعون عنه ويصطفون إلى جانبه ويدعمونه لان فيه مصالحهم.
15- موقف الرجل السياسي الوطني الشريف والغيور هو كالتالي؛
16- اذا كان التغيير لصالح الوطن والشعب فعليه تأييده وان يدعمه ويسانده ويحشد الآراء والمواقف لصالح هذا التغيير. واكثر من ذلك عليه ان يناصر هذا التغيير بآرائه ومقترحاته ومشورته.
17- أما اذا كان التغيير انتكاسة تاريخية ( وهي ممكنة دائما) او ردّة عن التقدم او توقفاً عن السير الى الأمام فعلينا رفضه والتصدي له بما ملكت أيادينا ( ما عدا العنف ) وفضحه والكشف عن أسبابه وتعرية غاياته وارتباطاته.
18- لماذا نرفض العنف في أي حركة تغيير؟ السبب هو أن الفارق بين الإنسان والحيوان هو منطق القوة. وما ارجحيه الإنسان على الحيوان الا في لجوئه دائما الى منطق العقل.
19- هنا تتحقق آدمية الإنسان ويتميز عن وحشية الحيوان وهمجيته.
20- ناهيك عن ان خسائر العنف هائلة لا يمكن تعويضها لاسيما عندما تكون في الارواح والبنية التحتية للدولة والمجتمع.
21- والرأي السليم هو هذا الذي يقول ان الأهداف النبيلة يمكن ان ينالها المجتمع بالطرق السلمية كما يمكن أن يحققها بالقوة.
22- لكن القوة سترافقها خسائر كبيرة لا تعوض ولا تقع في التغيير السلمي.
23- وفي منطق القوة يفرض القائمون على التغيير أفكارهم وسياساتهم على الناس بالقوة بحجة الثورة.
24- في حين طرق الحوار والدعم الجماهيري والتغيير السلمي متاحة ومقبولة أكثر ومن سيدعمك فيها سيكون مسؤولا معك عن النتائج.
25- ولقد علمتنا أحداث التاريخ لاسيما تلك المنعطفات الكبرى التي سميت بالثورات انها ستنتكس يوما ما وتنهار لأنها غير مبنية على أسس قوية وراسخة.
26- السياسي الكيس والمحترم هو الذي يؤمن بالتغيير وبضرورة التغيير ويحترم نتائجه ويعترف بها بل وعليه الوقوف الى جانبه وعليه مراجعة نفسه لماذا وقف ويقف خارج مساحات التغيير؟.



#شاكر_كتاب (هاشتاغ)       Shakir_Kitab#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطالب بإلغاء المفوضية مع الانتخابات كلها
- التحالفات في العراق
- المشهد السياسي المعارض في العراق
- مات الأخضر وما ماتت مشاغله!
- قدس الأقداس
- سفر الفقراء
- عقدكم السياسي مرفوض أيها السادة!!!.
- من أسس الأحداث
- التظاهرات بين أنياب التخريب ( 2 )
- التظاهرات بين أنياب التخريب
- المدنية الوطنية في العراق اليوم
- العقيدة الوطنية تنتصر في العراق,
- الفساد السياسي أساس كل فساد.
- الحصار من جرائم الإبادة الجماعية
- مؤتمرنا البديل
- إجراءات فورية لحكومة الإنقاذ القادمة
- الوطنية بين ركام الخراب
- بين إرادتين
- دلالات دعوة العبادي للحوار
- الدولة البديلة ( دعوة لأحلام وطنية )


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر كتاب - - التغيير-