أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر كتاب - المشهد السياسي المعارض في العراق














المزيد.....

المشهد السياسي المعارض في العراق


شاكر كتاب
أستاذ جامعي وناشط سياسي

(Shakir Kitab)


الحوار المتمدن-العدد: 6934 - 2021 / 6 / 20 - 01:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



لم تشهد حركة معارضة لنظام حكم في وطننا تفرقا وتشتتا كالذي تشهده ما تسمي نفسها بالمعارضة في الساحة العراقية في يومنا هذا.
وليست هناك أبعاداً فكرية أو سياسية أو فلسفية تكمن وراء هذا التشتت بل ربما تكون أغلب هذه " القوى" خالية من أي أساس فكري أو رؤيا سياسية متكاملة تجعلها في مواجهة أسس فكرية أو منظومات سياسية أخرى.
تصدمنا هنا شخصيات أقرب إلى الكارتونية ترفع شعار إسقاط النظام مع أن الحالة الآن في العراق تتكون من منظومات عديدة في إطار نظام أفرزها وتبناها. وهنا مكمن الخرافة السياسية في العراق التي لم نشهد لها مثيلا في تاريخ البلدان عدا ما تفرزه الحروب الأهلية بين أقاليم عدة في بعض الدول.
تتكون أغلب هذه القوى! من تجمعات لعدة أفراد إن لم تكن من شخص واحد معه زوجته وواحد فقط من بنيه الكثر. وخلافا لما يطرحه التاريخ العريق من شروط انبثاق التنظيمات السياسية من ضرورات قومية أو طبقية أو وطنية فإن اغلب هذه المجاميع تكونت بقرار شخصي يعكس رغبة في الظهور ولو في جلسات خاصة ومغلقة على الأقل.
لا يخفى علينا أن البعض الآخر من هذه المجاميع تكون بقرار من أحزاب كبيرة سواء أكانت في الحكم أو في المعارضة أو في منطقة البين بين، لتكون لها ظلا أو امتدادا في ساحات يصعب عليها التواجد فيها أو غطاءً لنشاط ما أو واجهات لأغراض أخرى.
المشكلة أن هذه التجمعات تعبر أحيانا عن أحلام وردية جامحة فيتصور بعض الزعماء! أنه انتهى من كل ما يجب ترتيبه ليتسلم رئاسة الوزراء أو أي موقع كبير آخر. وتبدو علي بعضهم علامات الزهو والفخفخة عندما يجلس في التجمعات واللقاءات مرتديا البدلة ألأنيقة وواضعا ساق على ساق ويتكلم بالمثاقيل على طريقة خير الكلام ما قلَّ ودلّ. وأكثر ما يضحك في هذه الهيئة هي نبرة الصوت القيادية المفتعلة!! مع النظرات التي يراد لها أن تكون ثاقبة على طريقة قادة العالم الثالث المسكين.
ما كان لي أبدا أن أشغل نفسي والقارئ الكريم بهذه الصور الكاريكاتيرية والمهزلة لولا جانبها المأساوي. فتلك التجمعات غدت أدوات تخدير يسمح لها قانون عابث يسمى قانون الأحزاب الذي جُلَّ ما فيه من شروط هو توفر مبلغ التسديد وانتهى ، ثم يتاح لمن سجل كيانه ( أكثر من 300 كيانا) أن يعبث بعقول الناس وكراماتهم.
من بين مؤسسي وقادة!! هذه التجمعات وزراء سابقون فاشلون ونواب أكثر فشلا وشخصيات عامة ركيكة وإعلاميون على قدر الحال وعناصر تظن نفسها هبطت علينا من السماوات العلى تحمل رسالة الإصلاح لكن تحت آباطها تماثيل صغيرة لتمجيدها وعبادتها وصوراً لرحلاتها بين البلدان ولا تفوتهم صور مع منظمات شعبية ومهنية لإضفاء الطابع القيادي على شخصوهم البائسة من دواخلها. في حين أن أكبر أحلامهم هي العودة إلى الكراسي وعروش السلطة وامتيازاتها.
من أخطر ما تقوم به هذه المجموعات هو الإمعان في تقسيم الشعب العراقي. فبعد أن كنا نخشى انشطار الشعب إلى طوائف صرنا الآن نتابع وأمام أعيننا كيف أن هذه المجاميع تستقطب أعداداً محدودة تلتف حولها وتساهم في حفر الأخاديد بين أبناء الشعب رغم صغر عدد أعضاء هذه المجموعات لكنها تتخندق مخدوعة أو مجرورة أو تتأمل فائدةً ما.
كان بالإمكان دمج كل هذه التجمعات في كيان واحد رغم أنني أتمسك بنظرية الجبر التاريخي كشرط جوهري في تشكيل الأحزاب أصلا, كما أن بإمكان هذه المجاميع الدخول في الكيانات السياسية الوطنية المعارضة القائمة في البلاد بدلا من التمسك بالتمزق والسير وراء الأوهام والخيالات المريضة.
والعتب الناقد يتوجه الآن إلى الأحزاب السياسية الوطنية المعارضة اليسارية والديمقراطية والمدنية التي ترى بعينها انتشار هذه التجمعات البائسة كالهشيم في النار وترى أضرارها في المشهد السياسي العراقي وفي عموم القضية الوطنية دون أن تبادر إلى استيعابها واحتواء جهودها في جهد وطني موحد كبير. بل ليس خافيا على أحد أن هذه القوى الوطنية الكبيرة ذاتها راحت تعاني من خلل في تماسكها وهشاشة في علاقاتها وأتوقع أنها سوف تخضع عاجلا أم آجلا لعمليات جراحية داخلية في محاولات لتجاوز السلبيات وترميم بنيانها.
إن أنظمة الحكم !! المتسلطة على رقابنا اليوم في العراق والتي تجاوزت كل ما فعلته الأنظمة الأخرى تحتاج إلى معارضة من طراز آخر. معارضة وطنية قوية متماسكة وجماهيرية تستند في شرعيتها إلى غضب الشعب الذي عبر عنه في تظاهراته البطولية الصاخبة والتي دخلت التاريخ باسم ثورة تشرين.
كلامي هذا يتعلق بكل الأطراف ومن كل الأطياف ولست مستهدفا لأحد بعينه دون غيره ، إنما أرى أنكم أيها السادة تتسببون في أضرار كبيرة لبلادنا وشعبنا لذا اقتضى التنويه!.



#شاكر_كتاب (هاشتاغ)       Shakir_Kitab#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مات الأخضر وما ماتت مشاغله!
- قدس الأقداس
- سفر الفقراء
- عقدكم السياسي مرفوض أيها السادة!!!.
- من أسس الأحداث
- التظاهرات بين أنياب التخريب ( 2 )
- التظاهرات بين أنياب التخريب
- المدنية الوطنية في العراق اليوم
- العقيدة الوطنية تنتصر في العراق,
- الفساد السياسي أساس كل فساد.
- الحصار من جرائم الإبادة الجماعية
- مؤتمرنا البديل
- إجراءات فورية لحكومة الإنقاذ القادمة
- الوطنية بين ركام الخراب
- بين إرادتين
- دلالات دعوة العبادي للحوار
- الدولة البديلة ( دعوة لأحلام وطنية )
- هذا ما تبقى لكم
- القلم
- متى نعيد الاعتبار لكلمة - سياسي -؟؟


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر كتاب - المشهد السياسي المعارض في العراق