أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر كتاب - مؤتمرنا البديل














المزيد.....

مؤتمرنا البديل


شاكر كتاب
أستاذ جامعي وناشط سياسي

(Shakir Kitab)


الحوار المتمدن-العدد: 6167 - 2019 / 3 / 8 - 16:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




لا أدعي أنني أكثر وطنية ممن يعقدون المؤتمرات في مختلف بلدان أوربا وأمريكا وغيرها، آملين المساهمة في تغيير الوضع السياسي في العراق. لكن الفرق يكمن في الرؤى للمؤتمرات وأماكن انعقادها ونتائجها وتطلعات الأطراف الدولية الراعية لهذه المؤتمرات. تلك هي زوايا النظر التي نختلف فيها مع أخوتنا العراقيين في الخارج اليوم ومع نشاطاتهم.
أود أولا تذكيرهم أنهم هم أنفسهم كانوا ضد هذه المؤتمرات عندما كانوا في السلطة وكانت من سموا أنفسهم آنذاك بـ "المعارضة الوطنية" تعقد اجتماعاتها في مختلف العواصم وكانوا أهل السلطة يتهمونهم بالعمالة وبأنهم يعتاشون على فتات الأجنبي.
وكذلك أود التذكير أن الدول الغربية الداعمة آنذاك لتلك المؤتمرات لم تدعمها لأجل عيون القائمين عليها، بل وكما أكدت ذلك السنين اللاحقة ، كانت لها غايات وأهداف تخريبية وتدميرية واستعانت في حروبها الظالمة على بلادنا وشعبنا بأبطال تلك المؤتمرات واعتمدتهم لديها أدلاء في مقابل منحهم فعلاً فتات من موائدها التي عمرتها بدماء شبابنا وتقطيع أشلاء العراق.
وأود أيضا التذكير أن الدول الغربية، التي كانت راعية لتلك المؤتمرات السابقة، افتعلت حججا لدخول العراق بالقوة وغزوه ، منها أن العراق يملك أسلحة الدمار الشامل ويهدد أمن العالم وأمريكا وإسرائيل تحديداً. واليوم نرى أن تلك الدول الغربية هي نفسها ترعى المؤتمرات الجديدة ولديها حجة جديدة هي إيران وترسانتها المسلحة ونواياها في امتلاك السلاح النووي الأمر الذي يجعلها تشكل خطورة كبيرة على امريكا والغرب واسرائيل. والوجه الثاني للحجة ذاتها أن إيران تتدخل بشكل سافر في الشأن العراقي حتى لتبدو وكأنها قد احتلت العراق فعلا.
ولا يمكن لشخصية تدعي الوطنية والانتماء الحقيقي للعراق أن تنكر أن إيران وأمريكا وغيرهما من الدول ، ودورهما ووجودهما في العراق، تشكلان فعلا عقبة كبيرة في طريق تحقيق سيادة العراق وحريته واستقلال قراره الوطني السياسي والاقتصادي المستقل.
لكننا يجب أن نعترف أن هذا الواقع المتمثل في خضوع العراق لإيران وأمريكا وأطراف أخرى بشكل شبه كامل إنما جاء نتيجة طبيعية لاحتلال العراق من قبل أمريكا لسنين طويلة ورعاية المحتل لكل النشاطات الطائفية وهدم الاقتصاد وانهيار الثقافة والتعليم والعلاقات الاجتماعية.
ترى لو أن الأخوة أصحاب المؤتمرات الجديدة جاءوا هم مع أمريكا هذه المرة، لمن سيكون العراق وإلى أي حد سيصل الخراب في العراق إذن؟ وماذا بقي لنا كي يخربه المحتل القادم هذه المرة؟ وهل سيرضون لأنفسهم بأداء دور العملاء الذين جاءوا على الدبابات الأمريكية في المرة السابقة؟ وهل سيرضون بالمناصب وفتات الموائد التي حصل عليها أولئك العملاء القدامى؟ أم نستطيع أن نسأل عن أن السلطة والمال صارت فعلا أكبر وأشرف من الوطن والشعب كما تعلمنا ثقافة الاحتلال وثقافة عملاء الاحتلال؟
لا اعتقد أبدا لأنني اعرف البعض من هؤلاء الأخوة المساهمين في تلك المؤتمرات الجديدة. واعرف أنهم بعيدون عن هذا النوع من البشر الحيواني. لكن سبحان من لا يتغير، خاصة لمن يعيش طويلا في ظل أنظمة رأسمالية وثقافتها التي تقوم على أساس قياس كل فعل وقول بميزان الدولار، وعلى أساس أن الوطن هو الأرض التي تعطيني خبزا أينما كانت هذه الأرض.
وأقولها صراحة، أننا مثلما كنا نرفض مؤتمرات " المعارضة" القديمة، نقف اليوم أيضا على الضد من مؤتمرات المعارضة الجديدة لأسباب يعرفها الجميع وبالذات هم أنفسهم الأخوة القائمون عليها والمتحمسون إليها. لأن مدخلات ومخرجات النوعين من المؤتمرات هي واحدة ومثلما يقال: ذاك الطاس وذاك الحمّام.
في المقابل إننا ندعو إلى مؤتمر وطني حقيقي عراقي مئة بالمئة لا تدنسه أياد أجنبية تأتي هويته العراقية من :
1- يعقد على أرض الوطن فقط.
2- لا يحضره غير العراقيين أبدا.
3- أهدافه تكون :
- أن يعاد النظر بالعلاقة مع إيران وتركيا وأمريكا وغيرها من الدول، وعلى كافة الاصعدة، بما يعيد للعراق سيادته ويضمن استقلال قراره الشامل في الحفاظ على مصالحه ومستقبله. وتمنع هذه الدول نهائيا عن التدخل بالشأن العراقي وتنسحب تماماً من بلادنا ومن كل المجالات التي تشغلها في الوقت الحاضر في العراق.
- إجراء حزمة إصلاحات عميقة على صعيد الدستور والاقتصاد والثقافة والتعليم بكل مراحله والهيكل الإداري للدولة العراقية تقود إلى تغييرات جذرية في طبيعة النظام السياسي والاجتماعي القائم، بما يجعله نظاما عراقيا حقاً وإنسانيا ومدنيا وديمقراطيا ويجعله أيضا قائدا لإرادة الشعب نحو حياة آمنة مستقرة كريمة متطورة.
- أن تتشكل جبهة وطنية عراقية متينة هدفها المركزي حماية العراق وأمنه واسترداد استقلاله كاملا وتتبنى مشروع بناء الدولة القوية العادلة.
شاكر كتاب



#شاكر_كتاب (هاشتاغ)       Shakir_Kitab#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إجراءات فورية لحكومة الإنقاذ القادمة
- الوطنية بين ركام الخراب
- بين إرادتين
- دلالات دعوة العبادي للحوار
- الدولة البديلة ( دعوة لأحلام وطنية )
- هذا ما تبقى لكم
- القلم
- متى نعيد الاعتبار لكلمة - سياسي -؟؟
- الدولة أولاً...
- تغريدة عن استشهاد الحسين ع
- الحزب السياسي بالمختصر المفيد
- هجرة الرسول ص.
- من يمثل الشعب العراقي في أزمته الوطنية الراهنة ؟؟
- سقوط ترامب على الأبواب
- في استراتيجية الوعي الوطني.
- عراق ما بعد داعش..!!
- في نظرية العمل
- بيان شخصي.
- بيان حول اتهامات وزيرالدفاع لعدد من المسؤولين.
- خلافات سرمدية – من يقف وراءها !؟؟


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر كتاب - مؤتمرنا البديل