أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كتاب - سقوط ترامب على الأبواب














المزيد.....

سقوط ترامب على الأبواب


شاكر كتاب
أستاذ جامعي وناشط سياسي

(Shakir Kitab)


الحوار المتمدن-العدد: 5615 - 2017 / 8 / 20 - 12:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




يقترب الرئيس الأمريكي رونالد ترامب من نهاية حياته السياسية والتي بدأها أصلا بالخطأ. فالرجل لم يكن سياسياً بل هو رجل أعمال لشركات خدمية كبيرة لا تتطلب مجهودا ذهنيا كبيرا ولا تفكيرا كما تتطلب السياسة ومدارسها الفلسفية. ومن بين شركاته الخدمية مراكز كبرى للرياضة الاستعراضية التي تقوم على أساس الخداع البصري وتلهية الأطفال وذويهم ببرامج مصارعة حرة متفق مسبقا على كل حركاتها ونتائجها. ولم يتردد ترامب عن المشاركة الشخصية المباشرة في بعض هذه النزالات ليكسب ود ورضى الأطفال وليضفي على المصارعة عناصر التشويق والإثارة.
ويبدو أن افلام المصارعة التي انتشرت وهي مليئة بالبهلوانيات هي التي وسعت من شعبية ترامب لا سيما بين الشباب ممن وصلت أعمارهم تواً إلى الحد الي يمنحهم الحق في التصويت مما جعله يفوز بفارق مشكوك فيه أصلا في الانتخابات الأخيرة. اضف إلى هذا "البطولات" المزيفة والإجرامية التي حققها جورج بوش في العراق والتي عززت ثقافة الدم والقتل السائدة اليوم في أمريكا والتي تعود في اصولها التاريخية الى أيام الحرب العالمية الثانية , حيث ارتكبت امريكا ابشع الجرائم في اليابان , وهي لما تزل تتخبط بين أشباح المافيات والعصابات التي خلفتها الحرب العالمية الأولى وسيطرة شبكات القمار والكاوبوي والملاهي والنوادي الليلية الأمر الذي جعل الشباب هناك يتطلعون دائما الى Idol فوجدوه في صفوف الحزب الجمهوري ومرشحيه من أمثال ريغان ( بطل افلام الكاوبوي ) وجورج بوش الأب وبعده الأبن صاحب الرسالة السماوية في احتلال وتدمير العراق. في هذه الظروف فاز رولاند ترامب الذي جاء ليحقق للشباب المراهق بطولات جديدة لكن خارج حلبات المصارعة هذه المرة.
المشكلة ان ترامب أراد ان يواصل ثقافة الرياضة الاستعراضية وبهلوانيتها على أرض السياسة. وحتى حين يستقبل قادة دول العالم الذين تعرض الكثير منهم الى اهانات مشينة من قبل ترامب وتصرفاته الرعناء. وراح ترامب يهدد دولا وشعوبا ويستعرض العضلات كما لو كان في حلبة المصارعة. هذه السلوكية فاجأت العالم وكبار القادة العسكريين والساسة واعضاء المجلسين النيابيين في امريكا قبل خارجها. وهذه هي اللحظة التي بدأ فيها التفكير في احتمالات سقوطه السريع والمدوي. هذا كله في وقت بقيت تتفاعل تهمة تدخل اجهزة روسيا الاستخباراتية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ولصالح ترامب. يرافق ذلك الفوضى التي تملأ أروقة لبيت الأبيض وكأن الرجل يشعر بأمراض عصابية ونفسية طفولية غريبة.
وإذا تذكرنا أن عنجهياته البطولية ورغباته في الظهور بمظهر المصارع القوي المخيف دفعت بالولايات المتحدة أن تقف منذ فترة على أعتاب حرب واسعة ومدمرة مع كوريا الشمالية من جهة وإيران من جهة أخرى وتوتر العلاقة مع روسيا بشكل لن يسبق لها مثيل منذ عشرات السنين وما يرافق ذلك من معارضة متزايدة له ولتصرفاته من قبل الشعب الأمريكي في داخل أمريكا نفسها. فإن هذا كله يشير الى احتمال ان يقرر عقلاؤها إعفاءه من منصبه ولا أستبعد أن يطرد وبالقوة من مكتبه في البيت الأبيض كما يطرد المجانين.



#شاكر_كتاب (هاشتاغ)       Shakir_Kitab#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في استراتيجية الوعي الوطني.
- عراق ما بعد داعش..!!
- في نظرية العمل
- بيان شخصي.
- بيان حول اتهامات وزيرالدفاع لعدد من المسؤولين.
- خلافات سرمدية – من يقف وراءها !؟؟
- أسئلة إلى دولة رئيس الوزراء
- ثلاثية التخلف وعبادة الشخصية
- أنتم في واد ونحن في واد
- صوت الشعب هو الحقيقة
- حل الكتل السياسية المتسلطة
- حول أكذوبة التكنوقراط ..!!
- أصحاب السور وموقف العبادي ..!!
- العراق ... يجب تغيير فلسفة الدولة
- مرة أخرى - العراق أنموذجا
- العراق أنموذجا ....!!!
- من وحي المظاهرات: خطأ إستراتيجي يجب تجنبه
- الفوارق بين المدنية والعلمانية كثيرة وكبيرة..
- كيف نفهم المدنية ؟؟
- من وحي التظاهرات: بين المتأسلمين وبعض العلمانيين


المزيد.....




- إعلام إيراني: إسرائيل تهاجم مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الر ...
- زيلينسكي يعول على حزمة أسلحة أمريكية موعودة لأوكرانيا
- مصر تحذر من استمرار التصعيد الإسرائيلي الإيراني على أمن المن ...
- لحظة استهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (فيديوها ...
- لقطات من داخل مستشفى الفارابي بمدينة كرمنشاه غربي إيران عقب ...
- ترامب: الأمر مؤلم لكلا الطرفين.. إيران لن تنتصر بالحرب على ا ...
- هل مقعد 11a هو الأكثر أماناً على الطائرات؟
- نتنياهو: إسرائيل على طريق النصر وعلى سكان طهران إخلاء المدين ...
- -سي إن إن-: ترامب يتجنب المواجهة مع إيران لكن الجمهوريين يحث ...
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كتاب - سقوط ترامب على الأبواب