أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر كتاب - التظاهرات بين أنياب التخريب ( 2 )














المزيد.....

التظاهرات بين أنياب التخريب ( 2 )


شاكر كتاب
أستاذ جامعي وناشط سياسي

(Shakir Kitab)


الحوار المتمدن-العدد: 6697 - 2020 / 10 / 7 - 20:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



في الحلقة السابقة أشرنا إلى أن ، بجانب الإنجازات الوطنية الكبيرة التي حققتها التظاهرات، هناك ظواهر خطيرة وتحدثنا عن ما يسمى بالتسقيط وتبادل الاتهامات والإشاعات بين الكثير من شباب وناشطي الساحات.
اليوم نتحدث عن قضية أكثر خطورة تلك هي ظاهرة المندسين المأجورين بين صفوف المتظاهرين. وهؤلاء يمكن تقسيمهم إلى:
1- المندسين من قبل أجهزة السلطة.
ومهمتهم الكشف عن أهم الشخصيات الناشطة في الساحات والفاعلة والمؤثرة فعلا ومراقبتهم ورصد حركتهم وتواجدهم بما في ذلك أماكن سكناهم. وقد يبدو ألأمر هنا طبيعي لكن خطورته تكمن في كيفية توظيف المعلومات التي تتوفر لدى هذه الأجهزة..
2- المندسين لصالح القوى المستهدفة من قبل التظاهرات بسبب فسادها ودورها التخريبي وكذلك من قبل تنظيماتها المسلحة والغرض من حضورهم لا يختلف كثيرا عما ورد في الفقرة الأولى أعلاه سوى أن مخاطر وجودهم في الساحات أكبر بكثير من عناصر الأجهزة الأمنية. وتوجه أصابع الاتهام من قبل المتظاهرين إلى هذه العناصر في أنها كانت وراء اغتيال اكثر من 800 متظاهر وعشرات الآلاف من الجرحى..
3- المندسين من قبل شخصيات سياسية خسرت مواقعها وقوى تقف معها وتأمل في تجيير التظاهرات لصالحها. وإذا كانت الفقرتان الأولى والثانية أعلاه تكاد تكون طبيعية ومتوقعة في نظام سياسي - وشبكة أحزاب - لا يعترف بحقوق الإنسان في الحياة وفي الانتماء والتعبير عن الفكر بما في ذلك التظاهر, فإن وجود المأجورين من قبل شخصيات "سياسية" يعتبر انعكاسا لهبوط أخلاقي مريع أصيبت به هذه الشخصيات وقواها ، وعجزها عن أن تقنع المواطنين بصواب برامجها ومواقفها. بل تأتي للتغطية على تطلعاتهم وحنينهم للعودة إلى السلطة والتمتع بامتيازاتها. ومن المكشوف أن هذه الشخصيات التي تقف وراء دعم عناصر معينة داخل الساحات تستخدمهم غالبا للإساءة لمنافسيها من معسكر اللصوص والحكام أو من تختلف معهم.
4- لكن لعل أخطر أنواع الاندساس هو هذا الذي تمارسه الدول المجاورة والإقليمية بما فيها إسرائيل. هذه الدول لا تأمل من التظاهرات إلا أن تكون عامل تخريب لأمن العراق واقتصاده ومؤسساته ومجتمعه وتدمير ما تبقى من وجوده. لذلك تدفع المأجورين المرتبطين بها نحو التخريب المتعمد لمؤسسات الدولة وتدعمهم إعلاميا قبل كل شيء وماديا أيضا الأمرة الذي راح ينعكس على جانب واضح من هوية التظاهرات وتحولت هذه الممارسات إلى ثغرات تدخل من خلالها قوى الثورة المضادة.
5- وينبغي الإشارة في الختام إلى اندساس من نوع آخر. أقصد به مرض داء العظمة الذي تطور عن الغرور الذي أصيب به البعض من الناشطين بسبب تسليط الأضواء عليهم وانتشار صيتهم الإيجابي نتيجة النجاحات التي تحققت على أياديهم. الغرور مقتل الثوار. لقد وصلت الأمور ببعضهم أن يحاول حجز الساحة له وعدم السماح بشتى السبل للآخرين بالدخول للساحات أو افتعال المشاكل معهم. وراح البعض منهم يصدر التزكيات والتقييمات للآخرين ومن موقع المعلم القائد.
أخيرا يجب القول أن كل هذه الاندساسات لم تتمكن من أن تفت من عضد التظاهرات التي تعمدت بدماء الشهداء والجرحى وتصميم الشباب الشجاع والوعي الرائع الذي راح يتبلور في خضم تطور الفعاليات الوطنية داخل الساحات متمثلة بصراعهم العنيد من أجل الاستمرار والوصول إلى الغايات المرجوة من التظاهرات.



#شاكر_كتاب (هاشتاغ)       Shakir_Kitab#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التظاهرات بين أنياب التخريب
- المدنية الوطنية في العراق اليوم
- العقيدة الوطنية تنتصر في العراق,
- الفساد السياسي أساس كل فساد.
- الحصار من جرائم الإبادة الجماعية
- مؤتمرنا البديل
- إجراءات فورية لحكومة الإنقاذ القادمة
- الوطنية بين ركام الخراب
- بين إرادتين
- دلالات دعوة العبادي للحوار
- الدولة البديلة ( دعوة لأحلام وطنية )
- هذا ما تبقى لكم
- القلم
- متى نعيد الاعتبار لكلمة - سياسي -؟؟
- الدولة أولاً...
- تغريدة عن استشهاد الحسين ع
- الحزب السياسي بالمختصر المفيد
- هجرة الرسول ص.
- من يمثل الشعب العراقي في أزمته الوطنية الراهنة ؟؟
- سقوط ترامب على الأبواب


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر كتاب - التظاهرات بين أنياب التخريب ( 2 )