أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - كشف حساب














المزيد.....

كشف حساب


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 7393 - 2022 / 10 / 6 - 21:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


م/ كشف حساب

ما يمر به البلد في هذه الايام الصعبة امر ليس مستغربا ، بل هو نتاج سياسيات استمرت لأكثر من سبعة عشر سنة عجاف لقوى سياسية تعيش في ازدواجية فما بين اقوالها و افعالها ، ويظنون انفسهم يعشون في حلم جميل او رحلة سفر, ولا يدركون ان لكل فعل ردة فعل ، وان صح التعبير مثلما تفعل تجزى .
لو اردنا ان نتعامل مع كافة القوى السياسية الحاكمة ككل التي تتحكم بزمام الامور في بلد الخيرات والثروات منذ 2003 ليومنا هذا بمهينة وعدالة وانصاف وقمنا بعمل كشف حساب لسياساتهم ونهجهم المعهود بينهما( التوافق والمحاصصة ) في ادارة الدولة ومؤسساتها والاهتمام في مصالح الناس ، نجد المحصلة النهائية في نهاية كشف الحساب الفارق الهائلة في زيادة ثرواتهم الطائلة في الداخل والخارج و توسع نفوذهم كذلك مقارنة مع وضع اهل البلد الذي لا يسر صديق ولا عدو , وهم ماضون في طريقهم في التمسك بالسلطة وملذاتها يوم بعد يوم اكثر واكثر من ذلك في بلد يملك منها مما لا يعد ولا يحصى مهما كانت النتائج او عدد الضحايا او حتى لو تم التعدي على هيبة الدولة وسلطتها الف مرة من اي طرف داخلي او خارجي لا يهم لا توجد مشكلة ما دمنا باقين في قصورنا , وعدم المساس بمصالحنا الحزبية والشخصية .
لو فرضنا ان هناك ممن يعترض على ما تقدم ، ويطالب بدليل دامغ ، ليكون جوابنا في جملة اين ذهبت اموال الميزانيات الضخمة او الانفجارية طوال الفترة المنصرمة ؟ ومن المستفيد الاول والاخير منها ؟ شعب يعاني في نقص الخدمات وزيادة نسبة الفقر ، وتفشي ظاهرة الفساد باركان الدولة بشكل مرعب ومخيف ، واعداد البطالة في تزايد مستمر ، وملفات كثيرة لا يمكن حصرها بمقالة واحد ، وهم يدعون الاصلاح والتغيير ، ويرفعون راية الدين تارة ، وتارة اخرى مصلحة المكون حسبما تقتضي المرحلة ، والطامة الكبرى هناك مما يصفق لهم ، ويتقاتل من اجلهم ، مقابل حفنة من الاموال او مما غسلت عقولهم بشعارات رنانة مزيفة من ارباب اهل الحكم .
استطاعوا بذكائهم الشيطاني وولائهم المطلق للغير ان يديرا سدة الحكم طوال السنوات الماضية ، و جعلوا من خلق الازمات والمشاكل الناس يعيشون ما بين المطرقة والسندان اما بقائنا في الحكم او الدخول في النفق المظلوم لشعبنا المظلوم متى ما اقتضت مصالحهم افتعال ازمة وخلق فتنه نرى التصريحات النارية تظهر والبيانات المشحونة ،والابواق الاعلامية تطبل لهم منذ الصباح الباكر حتى المساء ترسخ في الاذهان ان الاوضاع في طريقها نحو الانفجار وترسل رسالة الى العالم البلد سينزلق في بحر الظلمات اذا ما اتفقنا ،ولأننا قادة هذا البلد الجريح نعرف مكائن الامور ودهاليزها .
وعند الاتفاق بينهما ينتهي كل شيء .
ما يحصل هذه الايام وما حصل قبلها منذ الانتخابات الاخيرة ليومنا هذا صراع من السلطة اولا وتقاسم المناصب والغنائم ثانيا ومصالح البلد واهله ليست في حساباتهم مطلق ، ونتيجة طبيعة لساسة لا يدركون جيدا عبء السلطة والمسؤولية وسنشهد في الفترة المقبلة صراع محتدم اذا ما تفقوا ، وتدخلات الاطراف الخارجية بقوة اكثر ،لتكون النتيجة النهائية في كشف حساباتهم استمرار تضخم ثرواتهم ونفوذهم على حساب شعب دجلة والفرات في الجانب الاخر .



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد جلسة الخميس ؟
- هل ستفتح ابواب جهنم على الجميع ؟
- معالم العالم الجديد المتعدد الاقطاب
- بدون خطوط حمراء
- على اي اساس تشرع القوانيين الحالية ؟
- إشكاليات المعارضة .. المفهوم والتطبيق وظروف الواقع
- اسلحة مواجهة الارهاب
- ألعبادي والحشد..المتهم بري حتى تثبت إدانته
- التربية والتعليم ؛ بين الواقع والتحدي والحلول الحقيقية
- متى تتعلموا من الدروس السابقة ؟
- تظاهروا من اجل اوطانكم
- قضية وطن
- الطريقة الامثل لحصر السلاح
- حشدنا الشعبي بين متطلبات المرحلة والبناء
- منظمة الأمم المتحدة بين المطرقة والسندان
- تجارة المخدرات بين الواقع والتحدي
- ماذا لو امتلكت ايران قنبلة نووية ؟
- هل يمكن عودة داعش من جديد ؟
- اسلحة الدمار الشامل
- مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي


المزيد.....




- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - كشف حساب