هل الحكام العرب بالفعل دمى للغرب!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة
(Salim Ragi)

الحوار المتمدن-العدد: 7393 - 2022 / 10 / 6 - 02:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تواصل السعودية بذكاء سياسي اتباع مصالحها الوطنية ولو بخلاف مصلحة الغرب وخصوصًا امريكا مما يؤكد ان ادعاء اصحاب التوجه القومجي والتوجه الاسلامجي وعشاق نظريات المؤامرة بأن الحكام العرب بما فيهم القذافي وحكام الخليج، كلهم، عملاء للغرب وأمريكا يتحركون كالدمى بالرموت كنترول (!!؟؟) هو ادعاء سطحي وسخيف لا علاقة له بالفهم العقلاني الواقعي (المتوازن) الصحيح للواقع السياسي ووقائع السياسة!!، فهي مجرد اتهامات ومحفوظات جاهزة ورثها التيار الاسلامجي(الفاشل) عن التيار القومجي (الفاشل) ثم تم تعميمها على عقول العوام التي بطبيعتها تحب الاثارة والخيال والأفكار السطحية الجاهزة والأحكام العامة!، فالحقيقة الموضوعية هي أن الحكام العرب، بما فيهم حاكم ليبيا السابق المخلوع (العقيد القذافي)، ليسوا عملاء للغرب كما يدعي اصحاب نظرية المؤامرة المتهافتة بل هم حكام يتعاملون مع الغرب ببرغماتية سياسية بما يحقق مصالح انظمتهم وسلطانهم وبلدانهم كما يفعل اي حاكم!، فهم يديرون علاقاتهم بالغرب والشرق وفق هذا المنظور ((المصلحة)).. أي وفق مصالحهم ومصالح بلدانهم، ولهذا، ومن هنا، نعيد وندعو العقل السياسي والديني العربي الفاشل للخروج من كهف نظريات المؤامرة والعودة الى ارض الواقع والعقل والعلم ومحاولة فهم هذا الواقع وفهم التاريخ بشكل موضوعي عقلاني علمي بعيدًا عن نظريات المؤامرة الجاهزة والمتهافتة والتي عطلت العقل العربي عن فهم حقائق الواقع وحقائق التاريخ لعدة عقود مما أدى لكل هذا الفشل العربي الكبير !، فهل من مجيب!؟؟

#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات