أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - لغز (الحالة الصينية)!؟














المزيد.....

لغز (الحالة الصينية)!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 7203 - 2022 / 3 / 27 - 21:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصين كما هو معلوم تخلت عن النظام الاشتراكي الشيوعي لصالح النظام الراسمالي ولكنه ليس كالنظام الراسمالي الحر المتحرر من تدخلات وهيمنة الدولة، فالنظام الرأسمالي الصيني يخضع لتوجيه الدولة القومية المحكومة من قبل الحزب الشيوعي!!، فهو نظام رأسمالي موجه!، فالصين استعارت الرأسمالية من الغرب كسلاح لبناء الثروة والقوة، لكنها لم تتخلى عن نموذج الحزب الواحد الحاكم ورفض التعددية الديموقراطية، ويقال ان تخلي الصين عن الاشتراكية الشيوعية انما هو خيار (تكتيكي) وليس (استراتيجي)، فهي ادركت انها بالاشتراكية الشيوعية لن تتفوق على الغرب وانها لكي تهزمهم لابد ان تقاتلهم بنفس سلاحهم العظيم الفعّال وهو ((الرأسمالية)) كأداة لبناء القوة والثروة بل وأداة لتحفيز العلم والتقنية والصناعة!

أما ان الصين بالتخلي عن مقولات (الكتاب الاحمر) المشؤوم لزعيمها الثوري الاشتراكي (ماو) وعن الاشتراكية الشيوعية التي دمرتها اقتصاديًا وحولت سكانها الى جيش من الفقراء والمتسولين عادت الى الاتجاه الصحيح للعقيدة والنظرية الماركسية كما في نصوص (ماركس)(ابو الشيوعية) والتي انقلب عليها ولم يلتزم بها الشيوعيون (البلاشفة) الروس (اللينيين)) بثورة 1917 في روسيا، وقفزوا فوق المراحل لتحقيق الشيوعية من خلال تأميم وسائل الانتاج واقامة الدولة الاشتراكية الديكتاتورية الشمولية بدعوى (ديكتاتورية البوليتاريا) كمرحلة للوصول الى تحقيق الشيوعية!، وهو امر اعترض عليه الشيوعيون (المناشفة)(الجناح المعتدل) الذين يؤمنون بالتدرج وبعدم حرق المراحل، اذ ما قام به (البلاشفة)(الجناح الثوري المتطرف) بقيادة لينين يخالف نصوص النظرية الماركسية، إذ أن ماركس كما ذكر في كتبه انه لتحقيق الشيوعية لابد من ترك الرأسمالية تذهب الى اقصى مداها في انتاج وزيادة الثروة في الارض، وأنه مع تراكم هذه الثروة الضخمة الى حد (الوفرة) التي ستختلقها الرأسمالية يمكن تحقيق الشيوعية بشكل طبيعي من خلال استيلاء الشعب العامل على هذا الكنز !!، كنز الرأسمالية، اي الوفرة والثروة التي تخلقها الراسمالية في أقصى درجات تطورها ونموها ومن ثم يعيش الشعب في نعيم!!...

هذا ما يراه ماركس ولكن الشيوعيين اللينيين (البلاشفة) قالوا ليس من الضرورة الالتزام بنصوص نظرية ماركس حرفيًا بل المهم هو ((مقاصد واهداف الماركسية)) المتمثلة في الشيوعية (من كلِّ حسب جهده ولكلٍّ حسب حاجته)، فأي وسيلة يمكن تحقيقها بها، ولو خارج النصوص الماركسية، تكون وسيلة مشروعة!.. وهكذا كان اجتهاد (لينين) بأن استيلاء الشيوعيين على الحكم واقامة الدولة الاشتراكية وتأميم ادوات ووسائل الانتاج والغاء الملكية الخاصة لها، هو الخطوة العملية نحو الشيوعية، وهو اجتهاد كذبته تجربة المعسكر الاشتراكي نفسه وثبت فشله!!، وربما هذا ما جعل الصين - وربما روسيا ايضا - تتبنى الخيار الرأسمالي كسلاح لتنمية الثروة والقوة القومية والوطنية في مواجهة الغرب الرأسمالي، اي مواجهته بنفس سلاحه، فضلًا عن ان بعض الشيوعيين يعتقدون أنه ما لم تتم هزيمة الراسمالية العالمية التي مركزها الغرب بنفس سلاحها، فإنه لا يمكن تطبيق وتحقيق حلم الشيوعية !!...

فهل هذا هو السبب الحقيقي لأخذ الصين بالنموذج الرأسمالي للغربيين في الاقتصاد دون نموذجهم السياسي (الديموقراطي الليبرالي)!؟ هل رأسمالية الصين خيار مرحلي (تكتيكي) للشيوعيين الصينيين من اجل التفوق على الرأسمالية الغربية وهزيمتها بنفس سلاحها، سلاح الرأسمالي ومن ثم تطبيق الشيوعية كحلم رومانسي ثوري؟ ام هو خيار (استراتيجي) دائم للقوميين الصينيين بهدف التفوق القومي لدولة الصين لتكون هي الدولة الأعظم في العالم بقوة الاقتصاد والعلم والتقنية والصناعة وبقوة فاعلية الرأسمالية كأداة لبناء الثروة وبناء القوة !!؟
هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه عن ((الحالة الصينية))!؟؟.. فما رايكم؟؟



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل لا يزال العرب (ظاهرة صوتية) !؟
- بوتين وحماية الثقافة الروسية وفق (النظرية الرابعة)!؟
- رئيس اوكرانيا شاب وطني شجاع ولكن !؟
- تغير سياسة السعودية تجاه امريكا،استراتيجيا أم تكتيك؟
- تهديد بوتين بالسلاح النووي علامة قوة أم ضعف؟
- رفض الامارات التصويت لصالح قرار مجلس الأمن ضد روسيا، هل فيه ...
- 17 فبراير، نعم، ثورة، ولكنها بلا (عقل) ولا (مشروع)!؟
- لماذا صحح أوردغان علاقته بالخليج !؟
- الرئيس التونسي في خضم معركته مع (النهضة) نسي العناية بأسنانه ...
- الدولة الليبرالية الديموقراطية (المسلمة)!؟
- مأساة (ريان) بين القلب والعقل !!؟
- كلمة عن الأمازيغية !؟
- هل الاخذ ببعض القوانين الوضعية الأجنبية في بلادنا المسلمة حر ...
- ما يحدث في تونس واضح كالشمس!؟
- الاقتصاد التركي كبير الحجم لكنه هش !!؟؟
- قوة -اسرائيل- المزعومة على المحك!
- قناة الجزيرة والذكرى الثالثة لتصفية الخاشقجي!!؟
- عن وفاة ملكة بريطانيا!؟
- الغرب ومشكلة ايران، عاجزون أم لا يريدون!؟
- يا ليت فيروس الجوع كان مُعديًا مثل كورونا!


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. رئيس إيران يوجه -طلبا- إلى محمد بن زاي ...
- نظريات المؤامرة: كيف أصبح مروجوها خطراً على من حولهم؟
- حلم -تغيير النظام- الإيراني - تجارب الشرق الأوسط الفاشلة نذي ...
- إنقاذ الحياة والثروة السمكية في المتوسط.. مهمة تنتظر تعاون ا ...
- النجم الهندي سلمان خان يفاجئ الجمهور بحقيقة وضعه الصحي الخطي ...
- خبراء يحذرون: تعليم القراءة في سن الثالثة قد يُعيق نمو الطفل ...
- نواف سلام يؤكد من الدوحة على الدور المحوري لقطر في استقرار ل ...
- الترجي.. هل تواصل تونس صناعة التاريخ للكرة العربية بالفوز عل ...
- لحظة انقلاب مروحية أثناء محاولتها الهبوط في أمريكا.. شاهد ما ...
- إيران تقصف قاعدة العديد في قطر وترامب يشكر طهران على إنذاره ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - لغز (الحالة الصينية)!؟