أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - أنت هو عدو نفسك














المزيد.....

أنت هو عدو نفسك


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7389 - 2022 / 10 / 2 - 20:59
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نحن لا نشعر بأرواحنا إلا عند الخوف المفاجئ، نشعر أنها كانت تريد أن تخون الجسد وتهرب، وأحياناً تهرب وتعود أو تهرب دون رجعة.
هذا هو برنامج حماية النظام أو بالأحرى هذا هو النظام، تتذكرون تجربة إعدام شخص محكوم عليه بربط عينيه و إخباره أنهم سيعدمونه بقطع شرايينه ويجعلوه ينزف حتى الموت فوضعوا إناء تحت يديه جعلو ماء يقطر فيه كأنه يسمع نزف دمه يقطر في الإناء فمات فعلا مع أنهم لم يقطعوا شرايينه، الأطباء فسروا ذلك في إطار العامل النفسي لكن الأمر أعمق من ذلك.
هنا برنامج الحماية تفعل وأحست الروح أنها في خطر، وهذا ما جعلها تهرب، ولكن لماذا هربت؟ فهو موت جسدي كان بالأحرى أن تنتظر إنطفاء الجسد وتغادره بكل سلاسة؟ ماهو الشيئ الذي يخيفها؟!
هنالك أمرين تخاف أن يحدثا في الحقيقة، الأول هو تشوه البصمة الرقمية لدى الوعاء المعرض للموت و التي بها معلومات التجربة الأرضية لحقتبتها الحالية مع نتيجة عملها ونقاط كارماتها فمثلا حين يموت الوعاء بشكل مفاجئ بسبب جلطة أو سكتة، هنا تكون الروح في ورطة فقد فقدت البصمة السليمة وهذا سبب بقاء الدماغ حي لمدة تتجاوز أربعة وعشرون ساعة،
إن الروح تمد الدماغ بطاقة الكهرومغناطيسية لتبقيه حيا حتى تستخرج منه ما تستطيع من فتات البصمة الرقمية. وحين يموت الوعاء بسبب حادث مفاجئ يسبب تشوه خلقي في الوعاء كأضرار في الجسد في الأطراف كان أو الدماغ أو الجذع فهنا الروح تورطت، فهي تغادر الجسد متفرعة بين قطع متناثرة تحاول بإستماته جمع مالا يمكن جمعه وهذا سبب الإهتزازات في الأجزاء المتناثرة.
أما في حالة إدراكها كصدمة خوف مفاجئة او إدراك لحادث أو جلطة أو مما سبق وذكرته فهنا تقوم بالهروب مع أخذ بصمة رقمية نقية كاملة.
وهذا ما يجعل بحوزتها مفتاح الخروج من بعد الغربال أو سجن الأرواح كما أسميه والذي يضم جميع تجسداتك أنت فقط أي مليارات الأرواح السجينة به ليست لأحد غيرك. منها من أضاعت بصمتها فتكون عصبة ظلامية متناحرة فيما بينها وبين بقية نسخك.
ومنها من جمعت فتات مشوه ومنها من تملك المفتاح، منها من تجازف للخروج من غربال الأرواح وينتهي بها المطاف في أن يلتهمها حارس هذا السجن الذي يملك سلطته من حراس الزمن أو كما تسمونهم الألهة الخط الزمني ونادرا ما ينجح من يملك المفتاح في حالة تعاونت مجموعة من نسخك بحيث تنجوا نسخة حاملة للمفتاح والبقية تهلك بقناعة منك أي منها بأن يكونوا تضحية لنجاتهم أي نجاتك.
وغالبا لا ينجوا أحد أبدا بسبب الصراع والنزاع الذي يحدث بين أرواحك فيما بينها وبينك معهم وعملكم الفردي، فكل روح منك تصر أن خياراتها هي الأصح والأحق رغم المعلومات المغلوطة التي مع من تشوهت بصمتهم، في سجن الأرواح هذه ليست أعداء لك، لا إله ولا شيطان ولا رئيس و لا مدير ولا أحد، أنت هو عدو نفسك.



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأرخون the archons
- رسالة المستنير
- عندما يطلب منك أن تشهد على شيء لم تره
- ليس هناك شيء موجود صدفة
- لاشيء يميزك أبدا سوى أن تكون أنت
- الوصول إلى الإستنارة الروحية الكاملة
- قد يكرهونك لأنك رجل حر
- رمضان طقس وثني
- ماذا بعد الموت وما حقيقة قيام الساعة
- التناسخ أو تعدد الحيوات
- حوار مع روح
- خيمياء قانون الجذب
- الطاقة الكونية النورانية
- البوابات النجمية، الوعي و الطاقة
- في طريقك إلى الحرية لا تلتفت
- النجمة السداسية و طاقتها الروحانية العظمى
- الفوسفينيزم: phosphenisme
- حتى لا تعود إلى الجحيم الأرضي ج٢
- مكعب الموت -الجزء الثاني-
- الوعي الخيميائي و الوصول إلى جوهر الإنسان


المزيد.....




- مصر: البرلمان يقر قانونا لهيكلة وبيع الشركات الحكومية.. ونائ ...
- نجل شاه إيران يدعو الإيرانيين إلى القيام بـ-انتفاضة شاملة-
- الاتحاد الأوروبي يحذر من تصاعد الحرب
- ترامب في منشور على تروث سوشال: خامنئي هدف سهل ونعرف أين يختب ...
- تحركات عسكرية لافتة في الشرق الأوسط وتهديد علني بالاغتيال.. ...
- حركة نزوح من طهران وسط التصعيد المستمر مع إسرائيل وتهديد بدخ ...
- -مهر-: إسقاط طائرة إسرائيلية جنوب غرب البلاد والبحث جار عن ا ...
- نووي إيران.. هاجس الغرب سلما وحربا
- مصر.. لجنة أزمات لمتابعة تداعيات التصعيد
- تركيا.. رفع مخزون الصواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - أنت هو عدو نفسك