أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - لاشيء يميزك أبدا سوى أن تكون أنت















المزيد.....

لاشيء يميزك أبدا سوى أن تكون أنت


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7385 - 2022 / 9 / 28 - 23:46
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1/ المصادر الباطنية و الروحية بطبيعتها قوية حد الغيمية, لذلك هي تضاعف ما تراه فيها, لتصنع إما ديكتاتورا مغرورا, أو قديسا نوريا، تظهر نية جوهرك ولا تحقق أمرا يخصها تحديدا، كشف حق لما حولك, أو وهم أعظم. هي مثل المرآة تعكس كل ما هو بعمق فيك، غذاء لتقوى أنت و الغذاء لا ينضب، الخطورة الحقيقية أن الكون لا يهتم, بل بالعكس يختار المجازفة، أما البشرية فلا تتحمل أمور جلل مثل ذلك، مازال البشر يرغبون أن يحيوا الحياة بنظام يحتموا فيه ! كل ثمرة بالنهاية تظهر جوهر بذورها !
2/ لنختصر الأمر قليلا، فقد إعتاد البعض الطعام الدسم ! الصندوق مكعب مقلوب، كل صندوق يحركه ما فيه، ولا يشترط معرفة محتواه، فهو أصبح مغلق على ما فيه ! لذا بإختيارك وإرادتك أن تحدد، وجودك داخل أو خارج الصندوق ! تراه صندوقا، أو مكعبا. بداخله تكون أنت الفعال و المحرك له لكن بإحتجاب، كسجن تزحزح جدرانه بلا طائل بخارجه تجده مجرد مكعب تدور حوله أو تستخدم مجاله،
آنظر أي موقف أو شعور أو مشكلة أو نمط حياة أو أي قالب ثابت على أنه إما صندوق أو مكعب، حينها ستتضح الكثير من الأمور ! المكعبات صنعت لتكون شكل واضح، لا تستهين بأي منها ! ربما يوما تعرف حجم جدار صندوقك .
3/ لا شيئ يميزك أبدا، لا تفتتن بإنعكاسك, إدراكك لذلك هو مبتدئ الذوبان لتملك خبرات حق, و ليس وهما، بعد إكتساب خبرة الذوبان مع الجميع و نجاح في تخطي أمور, سيتضح كم كنت واهيا عابثا, تتملق بخار، كم كنت غير ناضجا تطلب مجدا لا تصلح له، بعد أن تنسى كل ذلك وتذوب بحق حينها تظهر بعض لمحات بريق، لا تراها, بل يراها من يراك ! إنها الأنا الجميلة التي تحتاج ترويض، بعد الذوبان تظهر معالمها بحق، البشرية جميعها تائهة صديقي, تطلب من ذاب كخمير ليخصب كل العجين. حينها العجين كله سيكون بمذاقه، لا وجود لسيوف ولا جاه ولا ممالك و لا قصور ولا أميرة و لا وحوش، فقط إجتهاد لمساعدة إنسانية أهلك كاهلها الخوف و العجز و الموت تطلب إنسانا.
4/ ويستمر الألم في تعبيد الطريق نحو لا نهاية المعنى المتصل بالجوهر يجعل كينونتك تطفو فوق ميتافيزيقا العوالم يمنحك هبات توقظ فيك الكائن الفلسفي الذي كان ولا زال و سيظل يبني ذاكرة الوجع.
5/ التصرف الصحيح للقضاء على الجهل وعصبة التخلف يكمن في صلب زعيم العصابة وآل بيته في الوعي الجمعي، وما صلبوه ولكن هيئ لهم.
6/ الدين مثل العلاقة الجنسية يجب أن يكون بين إثنين فقط، أنت وربك وإذا ما شاع يصبح دعارة، الكل يحتفظ بعلاقته لنفسه ولا تكن داعر بنشر فضائلك علي، وعباداتك يجب أن تكون مثل المضاجعة سراً، فلا داعي لنشر أفلام البورنو مع إلهك لنعرف كم أنت زاهد.
7/ الحب سيف ذو حدين، حد يشكله المجتمع منذ الفطام بعجن صلصال عقلك على هيئة قيودهم وكل عضوٍ فيك، حتى أصابع القدمين يهتفُ: نعم لسوف يلفُّكَ مثل مومياءٍ و لن يُسمعَ صراخُك حين يأكلك كالمجذوم من أسفل قدميك.واحد تعرفه بيقينك في رشدك لا بالأيمان، إذا كان الحد الأول غائبا وكأسك فارغا فيقين لحظة يبطل إيمان دهرا ولا يستوي اليقين والإيمان فالأول يتكئ بالقلب والثاني عكاز للأساطير، ولا يستوي من إتكئ على عكاز مهترئ مع من إتكئ على قلب ممتلئ.
8/ لا شيئ أصعب من الكره، ما يقتلنا هو حبنا، فلا تظن الحاقد يحقد بل هو يعشق، ولا أسوأ من عشق الخرافة، ولا شيئ أسهل من الحب، لكن نوع الحبيب من يجعل من الحب نجاسة، تحديدا إذا رضعنا حب الأموات من الصغر، حينها ستظل حروبهم مشتعلة وأطماعهم وقذارتهم ودجلهم بأيادي عاشقين الجيف، رضي الله عنهم ولعنة علينا منذ رضّينا.
9/ فالكبت جعل من العربي حيوان جنس ثائر في ظل قانون كهنوتي يجعل من قضيبه شهيدا مغوار ومن ذلك عاهرة آسنة.
10/ إنني أكتب الهراء نفسه بآلاف الصيغ دون فائدة، بينما لو كتبت عن الولاء والطاعة والصبر والأمل وكيفية التوسل و الركوع وأجر الفقير وحب المبتلى وتشابه البقر على بنو إسرائيل وتشابه الحمير في بنو يعرب، للاقيت تهليل وتكبير و سعادة تملئ عشاق سوره الماعون؟
11/ لابأس حين يدافع الذكر عن عقيدته فهذا بديهي و متوقع منه كونه صاحب رغبات يتم تلبيتها سواء في حياته أو بعد مماته، ما يحيرني هو عن ماذا تدافع المرأة !
12/ لا هدوء في قلب الهدوء، التأمل لا يحتاج هدوء بل سكينة، و السكينة تجعل من النار برداً وسلام، فالحكمة لا تلد إلا من قلب المعاناة، من رحم العاصفة والكدح والكفاح.
13/ التنوير ليس شعراً تهجيه للنساء، أو سجع تتلوه صبح ومساء، بل كدح في عمق السماء، سماء في قلب العدم.
14/ كل رقم وحرف له معنى باطني وظاهري وكل كلمة لها معنى ظاهري وباطني وكل جملة لها معنى ظاهري وباطني وكل فكرة لها معنى ظاهري وباطني وكل عقيدة لها معنى ظاهري و باطني، وأغلب سوء الفهم والخلاف الحاصل لدى الناس بعدم ادراكهم لهذه الحقيقة، فقد يقول قائل كلمة يقصد بها معنى باطني فيجادلوه على معناها الظاهري الذي لم يقصده ! كما أن المعتقدات الدينية أغلبها مبنية على المعاني الباطنية إلا أن الناس تمسكوا بالمعاني الظاهرية ونسوا الرسائل الباطنية! لذلك أنا لست مع إنكار المعتقدات الدينية أو محاربتها وإنما تصحيح الوعي، من وعي ظاهري جامد و منغلق إلى وعي باطني شامل ومنفتح !
15/ أحاول دائماً أن أخاطب روحك ووعيك الحقيقي، ليس لي دخل بشخصيتك وظروفك وإمكانياتك، فبشريتك شئ و جوهرك شئ آخر، لذلك لا تجعل بشريتك تقلل من شأن الناشر من أجل ظروفه وإمكانياته فأنت لم ترى جوهره الذي يخاطب جوهرك، فعُد دائماً إلى أصلك، عُد دائماً إلى الله الذي هو منبع روح الحياة. شكرا لكل المتابعين و شكرا لكل روح طيبة تتابع بصمت.
16/ لا يمكن للعقل البشري أن يكون هو القائد طالما تحكمه النقائض والأضداد، كذلك لا يمكن ترك القيادة للقلب فقط، إنما في حالة واحدة هو أن يتحول العقل البشري إلى العقل الكوني, و فيه تتلاشى الأضداد وتختفي النقائض لتتحول إلى نور فقط، العقل الكوني الذي يصل إليه الشخص بعد سلسلة من التجارب والإختبارات القاسية ليتم عبوره من العتمة إلى النور وحينها يتناغم العقل الكوني مع القلب الألهي، أما القلب الإلهي فهو القلب المتناغم مع العقل الكوني والذي يرى بنور البصيرة النقية والتي أساسها العدل والتوازن و المحبة والسلام لأنها نور فقط، العقل الكوني والقلب الإلهي يحتاج إلى عبور مستويات من الإرتقاء ليتمكن من بناء الإنسان الكوني الحامل لرسالة السماء في الأرض، الذي تتحد لديه مستويات الوعي الثلاث، الروح الجسد والعقل،
الإنسان الكوني الذي ينشر رسالة الحب والسلام والعدل لكل الكائنات وأحقيتها بالحياة الكريمة المليئة بالمحبة والسعادة بلا أذى وقسوة وإقتتال وسفك دماء، الذي تم إرتقاء الغريزة المتدنية لديه إلى مستوى الغريزة الألهية.
17/ لو كان القرآن كلام منزل كما تدعون لما إحتاج للتفاسير حتى يفهمها الناس، كان بإستطاعته أن يبسطها ويجعلها مفهومة بدون عناء على أساس أنه عليم خبير و على كل شيء قدير و يقول للشيء كن فيكون ولا أدري كيف يفهمه الأطفال و الكبار، وهم عن فهمه بدون التفاسير عاجزون.
18/ عندما يطلب لك الهداية فهو يدعوك لأن تصدق وتؤمن بأن البغلة تطير وأن القمر إنشق وأن النملة تتكلم وأن خالق الكون يحتاج لمن يدافع عنه.
19/ من لا يميز بين المجرم و الضحية و القاتل والمقتول هو مؤمن مخرف يعتبر الغزوات والفتوحات بطولات بينما هي جرائم ضد الإنسانية وإحتلال.
20/ كانت وما زالت الأديان حجرة عثرة للتقدم والمتدينين من كل الأديان على هذا تشهد.
21/ أول ضحايا الإسلام هو المسلم نفسه، لأنه صدق وهو بكامل قواه العقلية بأن من يقتل شخصا لا يؤمن بأفكاره ونبيه و ربه هو جهاد مقدس.
22/ نهبوا الناس وإغتنموا الأموال وسبوا النساء وقطعوا الرؤوس وتاجروا بالبشر وآحتلوا شمال أفريقية وجنوب فرنسا وشرقا إلى حدود الصين قبل أن يكون هناك أمريكا و أستراليا و إسرائيل، كل هذه الجرائم حصلت بعد أن طلع البدر.
23/ ليس كمثله شيء ولكنه يتكلم مثلنا ويحرض أتباعه مثلنا و يكفر الناس مثلنا ويشتم ويلعن ويهدد ويزوج ويطلق ويفرح و يحزن من هو برأيكم.
24/ بداخل كل منا مكان مهدم مثل قلعة هوت جدرانها و تصدعت أركانها و جفت مياهها و ذبلت و ماتت أزهارها و أشجارها لأسباب عدة ترك الأحبة أو خيبة أو صدمة، واقع مرير نتيجة ظروف معينة، لسنا أول من خاض حروب سواء على المستوى الشخصي أو الجمعي، هذه سنة الحياة، الهدم و البناء، لذلك علينا بالصمود لا غير و التأقلم لأجل النجاة و تغيير ما بداخلنا من قلعة متصدعة جرداء إلى جنة خضراء، المكان و الزمن مجرد إطارين لتحديد مصيرنا و السيطرة علينا. وعينا أكبر من ذلك بكثير، هنالك من نفي إلى سجن في سبيريا في الصقيع إلا أنه عاش بوعيه بين النجوم و كانت صديقته فأرة تقتسم معه مصيره رغم قدرتها على الهروب إلا أنها إختارت صحبته و ألهمته على كتابة أروع قصصه، إذا السجن الحقيقي في عقولنا لا خارجنا و وعينا يضرب في جذور الكون بين المجرات.
25/ عزيزي المؤمن بخرافات صلعم، نصيحة مجانا، تشبت بخرافاتك، فالثقافة عدو الدين لأنك لو تعمقت قليلا في الدين ستعقل، ستكفر به.



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوصول إلى الإستنارة الروحية الكاملة
- قد يكرهونك لأنك رجل حر
- رمضان طقس وثني
- ماذا بعد الموت وما حقيقة قيام الساعة
- التناسخ أو تعدد الحيوات
- حوار مع روح
- خيمياء قانون الجذب
- الطاقة الكونية النورانية
- البوابات النجمية، الوعي و الطاقة
- في طريقك إلى الحرية لا تلتفت
- النجمة السداسية و طاقتها الروحانية العظمى
- الفوسفينيزم: phosphenisme
- حتى لا تعود إلى الجحيم الأرضي ج٢
- مكعب الموت -الجزء الثاني-
- الوعي الخيميائي و الوصول إلى جوهر الإنسان
- قدرات اللاوعي الفائقة
- الطاقة و الوعي الإنساني
- سر الكون الأكبر داخل الكون الأصغر
- الهندسة المقدسة sacred geometry
- خيمياء العناصر الكونية


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - لاشيء يميزك أبدا سوى أن تكون أنت