أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - الطاهر المعز - حُرّيّات - دفاعًا عن الصحفي والمناضل التّقدّمي التونسي غسان بن خليفة














المزيد.....

حُرّيّات - دفاعًا عن الصحفي والمناضل التّقدّمي التونسي غسان بن خليفة


الطاهر المعز

الحوار المتمدن-العدد: 7368 - 2022 / 9 / 11 - 12:01
المحور: حقوق الانسان
    


فتش عشرات من أفراد قوات الأمن الخاصة بملابس مدنية منزل الصحفي والمناضل السياسي غسان بن خليفة، منسق موقع "إنحياز"، والمُشرف على الورشة الإعلامية لجمعية الدّفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، يوم السادس من أيلول/سبتمبر 2022، وصادرت الشرطة هاتفه المحمول وأجهزة الكمبيوتر الخاصة به وبأُسرته، من منزله، ثم اقتيد إلى منزل والديه لتفتيشه من قبل فرقة مكافحة الإرهاب، قبل نَقْل غَسّان وما صادرته الشرطة، إلى مكان بقي مجهولا لأكثر من عشر ساعات، بسبب تناقض تصريحات المسؤولين الأمنيين بشأن مكان اعتقاله، مع تصريحات النائب العام والقُطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وجاءت هذه التصريحات إثر ضغوط المناضلين من رفاق وأصدقاء غسّان ومن المُحامين والصّحافيين والمُدافعين عن حقوق الإنسان، ولم توضح أجهزة الشرطة أسباب الاعتقال، كما لم تُحدّد وِجْهَةَ المكان الذي اقتادته إليه، ولم يتمتع الرفيق المخطوف بحقوقه المدنية كمواطن تونسي، من ذلك حقه في حضور محامين معه أثناء التحقيق، ولم يتم تحديد مكان الاعتقال - محلات القُطْب القضائي لمحاربة الإرهاب- سوى في الساعات الأخيرة من الليلة الفاصلة بين السادس والسابع من أيلول/سبتمبر 2022، وأعلن المحامون اعتقالَهُ لفترة خمسة أيام قابلة للتّجديد.
عُرِفَ غسان بن خليفة في الأوْساط السياسية التونسية، وفي الوطن العربي بنشاطه المَيْداني وبدعمه للنضالات الاجتماعية المتوافقة مع قناعاته التي لخّصَها بمقولته "أنا مع من هم في الدّرجات السّفلى"، وعُرفَ كذلك بانخراطه في الدّفاع عن القضايا العادلة، في تونس وفي الوطن العربي والأوساط المُدافعة عن الأسرى الفلسطينيين والتقدّميين في العالم، وعن السّيادة الغذائية والتضامن مع المظلومين حيثما وُجِدُوا...
يمكن اختزال الجبهات العديدة لنضال المناضل التّقدّمي اليساري والصحفي غسان بن خليفة في :
الإشراف على ورشة الإعلام بجمعية الدّفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية"، وعضوية حملة الدعم والمناصرة لحركات صغار المزارعين والعاطلين عن العمل بتونس، والإشراف على الموقع الإعلامي "انحياز"، وعضوية "شبكة شمال إفريقيا للسيادة الغذائية"، وعضوية العديد من الجمعيات الدّاعمة للأسرى وللشعب الفلسطيني، والمُناهضة للتطبيع، ولجنة المطالبة بإطلاق سراح المناضل جورج إبراهيم عبد الله...
تُشير هذه القائمة (غير المُكتملة) إلى التوجه الفكري والسياسي للرفيق غسان بن خليفة، فهو - مع رفاق عديدين له - مكافح من أجل حرية التعبير والتنظيم، وإقامة ديمقراطية شعبية، ومن أجل مجتمع عادل، قائم على المساواة، وعلى إعادة توزيع الثروة، وتُبيّن كتاباته ومُداخلاته في مختلف التّظاهرات تَوَجُّهاته المناهضة للإرهاب وللدكتاتورية، وما وَصْمُهُ بالإرهاب سوى جزء من عملية التّشويه والشتائم والتهديدات التي تَعَرّضَ لها عَلَنًا، شفويا وكتابيا، طيلةَ الفترة التي سبقت اعتقاله
خلفية الاعتقال
إن اعتقال غسان ليس حدث منعزل، بل جزء من الموجة المضادة للثورة في منطقتنا، والتي تسعى إلى إسكات كل الأصوات التقدمية والثورية والمُعارِضَة للقوى المستبدة ولِمُضْطَهِدِي الشعب ولِخَدَم ووكلاء الإمبريالية، المُطبّعِين مع الصهاينة، وتتجسد هذه الموجة في مجموعة من القيود المفروضة على المنظمات المحلية والإقليمية والدولية من خلال حصارها، وكذلك في الإجراءات القانونية ومضايقة المناضلين، وقمع الحركات المشروعة والسِّلْمِية، منها حركة صغار الفلاحين، والمُعطّلين عن العمل ومُصابي الإنتفاضة وذويهم، والنّقابيين والفنانين والحافيين...
ارتبَطَ غسّان بن خليفة بنضالات "من هم في الأسْفَل"، أي الطّبقة العاملة وصغار الفلاحين والفئات الشعبية، وتنقّل في كافة أنحاء البلاد لدعمها ولتسجيل وثائق سمعية بصرية تفسح المجال للمُضْطَهَدِين والمَسْحُوقين للتعبير عن مشاغلهم ومطالبهم، ودافعَ عن قناعاته عَلَنًا، وتنفي مداخلاته وكتاباته والقضايا التي يُدافع عنها، صفة الإرهاب التي تُريد السّلطات وَصْمَهُ بها.
لم أعرف غسان بن خليفة شخصيًّا وأجْهل إن كان ينتمي لحزب أو تنظيم سياسي (وهو حق لكل مواطن) ويكفيني ما قرأته وما شاهدته، لأدْعَمه وأدافع عن حقه في الدّفاع عن رأيه وعن حقه في التعبير والنّقد وفي النشاط الإعلامي والنقابي والسياسي، لذلك أضُمُّ صوتي إلى رفاقه وأصدقائه وذَويه للمطالبة بإطلاق سراحه الفوري وغير المشروط، وإدانة لاختطاف عمليات التشويه والتّرهيب التي تطال غسّان كما طالت وسوف تطال – إن لم نضع حدًّا لها- أي مواطن ينقد ممثلي السّلطة، وداعم للعمال والفلاحين والفقراء، ومُندّد بالصهيونية والإمبريالية والأنظمة الرجعية، لِتَتّهمه بالإرهاب...
هل حقّقت أجهزة الشرطة و"القُطب القضائي لمكافحة الإرهاب" مع من دعموا الإرهاب وأرسلوا مواطنين ومواطنات إلى ليبيا وسوريا ونظموا اجتماعات علنية منذ سنة 2012 (في القيروان على سبيل المثال) ومن خططوا ومن نفّذوا اغتيال مناضلين، أشهرهم شكري بلعيد ومحمد البراهمي (سنة 2013) وهل حرصت السلطات، منذ 2011، على استعادة ممتلكات الشعب المنهوبة، سواء من قِبَل أقارب الرئيس الأسبق أو من كبار اللُّصُوص والفاسدين المُتَهَرِّبين من الضرائب ومُهرِّبي الأموال إلى الخارج...؟



#الطاهر_المعز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس – دستور جديد، وبَعْدُ؟
- مُتابعات إخبارية
- روسيا - الصين - إيران ، تحالف الضّرورة؟
- السّردية الإستعمارية للتاريخ - نموذج فلسطين
- تونس- الهجرة غير النظامية
- التربية بين الدعاية والتدريب على التفكير النقدي
- مساهمة في تبسيط مفاهيم الإقتصاد السياسي
- تونس- الولايات المتحدة، علاقات هيمنة
- تونس غداة الإستفتاء
- استثمار الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي في حرب أوكرانيا
- أمريكا- جرائم بلا عقاب
- العلاقة بين ارتفاع الأسعار وأرباح الأثرياء
- من تُراثنا - أساتا شاكور، كاتبة ومناضلة أُمَمِيّة
- رحيل -بيل راسل-، البطل الرياضي والمناضل سياسي
- أزمة الغذاء سابقة لحرب أوكرانيا
- عرض كتاب أجنبي
- ما القواسم المشتركة بين سريلانكا وتونس ومصر؟ على هامش الدّست ...
- من أهداف زيارة بايدن للخليج
- تونس السابقة وسريلانكا اللاّحقة
- السياحة، انعكاس العلاقات غير المتكافئة


المزيد.....




- معتقل محروس من التماسيح : ألكاتراز يفتح أبوابه الثلاثاء أمام ...
- إيران تطالب الأمم المتحدة بمحاسبة إسرائيل والولايات المتحدة ...
- حصار المهاجرين في عقر ديارهم آخر تكتيكات أوروبا لمكافحة الهج ...
- اعتقال عميل للموساد في مترو طهران
- رايتس ووتش: قانون جديد بالإكوادور يُعرّض الأطفال للخطر
- اعتقال عميل للموساد في مترو طهران
- الأونروا: إدخال الوقود إلى غزة مسألة حياة أو موت
- اعتقلوني بعدما أعدموا جدي أمامي
- روبيو ينتقد دعوة صحيفة إيرانية لإعدام المدير العام للوكالة ا ...
- اعتقال أكثر من 60 شخصا.. الشاباك يزعم إحباط خلية لحماس في ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - الطاهر المعز - حُرّيّات - دفاعًا عن الصحفي والمناضل التّقدّمي التونسي غسان بن خليفة