محمود سعيد كعوش
الحوار المتمدن-العدد: 7352 - 2022 / 8 / 26 - 16:05
المحور:
الادب والفن
"سأرْسُمُكَ حرفاً بلَوْنِ السَماء"
بقلم: محمود سعيد كعوش
حين يمتثل غيابك داخلي في حضرة الحنين
تتقمص الحروف عطرك
وتتجه خيوط الأقلام على السطور نحوك
تشكل حرفاً يتكىء على ظل اشتياقي كربيع ناعم
لطالما بحث عنك خلف صحراء الحروف الساكنه
لأسكنك واحة من أوراق أرويها بمداد يحمل نكهة دمي،
وحنيني إليك حرفٌ يسكب نهر أزهاري،
و يرسم أول ابتسامة ترى شروق العمر
كأنك أول كلمات تسكن قاموس العشق
لحظات تسكن فيها إغفاءة عيني
تنعكس رؤياك على شفا قلمي
فتنطق دواة أحباري معانٍ تحمل نكهتك
وأغلب الظن أن الروح كانت تسْكُنَكَ حتى لامَسْتَكَ فأوجَدْتَك
نعم، سأحطم سكون السطور بحرفي ما دمتَ معي
أمارس معك طقوس التناثر حبـراً
وأسكبُ فيك نبض اللحظات شعـراً
و مهما تمضي خطى ذاك القلم سأبقى راحلة معه
أقاسمه عهـدي
غريبةٌ كنتُ لك أو حبيبة !
سأظل معه أسكب روحي
وأرسمك حرفاً بلون السماء
بنقوش تلطخ تلك الاوراق الصامته
تنتظر انغماسي فيها في سكون
يا رجلاً عجزتُ أن أوطنهُ صدري
فأسكنتهُ سطري
وكانت رسالتي إليكَ
غارقةً هناكَ بينَ حُلُمٍ وبحرٍ من ورق
#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟