أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سعيد كعوش - وعود وعهود وآمال مؤجلة














المزيد.....

وعود وعهود وآمال مؤجلة


محمود سعيد كعوش

الحوار المتمدن-العدد: 7263 - 2022 / 5 / 29 - 11:28
المحور: الادب والفن
    


في تلك الليلة التي كانت غير كل أخواتها من الليالي، حدثتني عن وعود وعهود وآمال مؤجلة
كان يُفترض أن تكون تلك الليلة واضحة المعالم ومحددة في الأقوال والأفعالِ،
ليلتها تألمتُ وحزنتُ وانتابتني حالةٌ من الغضب والشكِ والريبة،
لأنك حدثتني بطريقة مغايرة لما ألِفناهُ وألِفَهُ العشاقُ والمحبون
الذين عادةً ما يستبشرون بالسنة الجديدة
ويرجون أن تكون سنة خير وتفاؤل تتحقق خلالها أمنياتُهم وأحلامُهم
ويأملون بأن تكون أفضل من السنة التي سبقتها
ليلتها بحثت من فرط حيرتي وارتباكي وثقل هواجسي ومخاوفي والرعب الذي أصابني والقلق الذي تملكني عن ملجأ هادئ أو مكان آمن أهرعُ إليه لأختلي بنفسي وأكون وحيدة
لِيُقَدَرَ لي مراجعة تفاصيل شريط تلك الليلة الليلاء بتأنٍ وهدوء وصفاء ذهن!!
نعم، لقد فاجأني حديثك الذي داهمني على حين غرة وجاء بلا مقدمات تمهيدية
وافتقر لأبسط مظاهر الكياسة والرقة واللطف
وافتقد أبسط مشاعر المودة والعطف والحنان.
في تلك الليلة تاهت مراكبي في آهاتٍ شريدَه
واشتد سواد ليلي وبِتُ بمنأى عن أي رجاءٍ بأحلامٍ سعيدَة
أو تفاؤلٍ بلحونِ وجدٍ أشتافُ نشيدَه
أو أملٍ بأيامٍ جديدةٍ وأغاريدَ وليدَه
حتى لو كانت بعيدَةً بعيدَةً بعيدَه!!
أعذرني وسامحني حبيبي لأني على غير عادتي لم أعبر لك هذه المرة عن لواعج قلبي ومقدار حبي واشتياقي لك
ولم أسألك عن أحوالك وآخر نشاطاتك الإبداعية على صعيدي النثر والشعر والفكر في معرض ردي على سلامك وتحياتك وإبدائك فيض التمنيات لي بالصحة والسعادة والهناء.
لكن لا بأس يا حبيبي إن جاءت كل هذه المجاملات على قدر الوعودِ والعهودِ والآمالِ مؤجلة ومغايرة هي الأخرى، لِمّا ألفناه سابقاً ولِما ألِفَهُ العشاقُ والمُحبون، كما أسلفت الذكر!!
مساؤكَ باقاتُ وردٍ جوريٍ وحفناتُ فلٍ وياسمينَ وأكثر،
ودُمْ بخيرٍ يا وجهَ الخير.
شكراً، مع تمنياتي لك بقضاء أوقات رائعة. أحبك كثيراً.



#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لواعٍجُ قلب
- محضُ صدفةٍ أم...؟
- خاطرة شعرية
- ثرثرة على ضفاف الوهم
- برنار هنري ليفي عراب الثورات المزعومة والحروب المفتعلة
- اشتدب أزمة تنفرجي
- مجزرة صبرا وشاتيلا في ذكراها التاسعة والثلاثين
- وجهة نظر بقلم: محمود سعيد كعوش
- 34 عاماً على جريمة اغتيال ناجي العلي
- 124 عاماً على المؤتمر الصهيوني الأول!!
- حكاية حمار...والشاطر يفهم!!
- حكاية الناشط نزار بنات من ألف النضال إلى ياء الشهادة!!
- المطلوب قيادة وطنية موحدة وشابة
- بالأصفاد وبدونها تبقى الأسود المقدسية والفلسطينية عامةً أسود ...
- هل حقاً أن قمة -العلا- حلت الأزمة وتمت المصالحة!!
- الشهيد الفلسطيني في ذكراه السنوية
- بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية في دائرة الضوء مجدداً!!
- دعوة للغضب، فنحن العهد والوعد!!
- التطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني قائم منذ عهود!!
- فشة خلق من باب أضعف الإيمان


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سعيد كعوش - وعود وعهود وآمال مؤجلة