أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سعيد كعوش - حكاية حمار...والشاطر يفهم!!














المزيد.....

حكاية حمار...والشاطر يفهم!!


محمود سعيد كعوش

الحوار المتمدن-العدد: 7002 - 2021 / 8 / 28 - 17:40
المحور: الادب والفن
    


استراحة كاتب سياسي

قصد رجلٌ سوق الدواب واشترى حماراً تفاءل بأن يكون "عونا" له في أزمته الخانقة، الني كانت جزءاً من أزمة بلده، وعاد به إلى المنزل. وتحت تأثير فرحته العارمة أصعده إلى السطح وأغدق عليه الكثير من كرمه وأغرقه بدلال فاق الوصف، وبدأ يُريه مساكن أبناء قبيلته من أعلى، حتى يتعرف على الطرق والأزقة كي لا يضيع في حال خروجه وعودته وحيداً إلى المنزل.
وعند مغيب الشمس عزم الرجل على إنزال الحمار من على السطح ليبيت في الإسطبل المخصص للدواب، فهاج وماج ورفض النزول، لأنه أُعجب بالسطح وبالنظر إلى ما حوله من الأعالي!!
توسل الرجل للحمار مراراً وتكراراً، ثم حاول سحبه بالقوة أكثر من مرة، لكن الحمار تمرد وعصى صاحبه ولم يقبل النزول وشرع برفس أعمدة السطح برجليه وهو ينهق بأعلى صوته في وجهه تعبيراً عن عصيانه ورفضه الاستجابة.
اهتز المنزل كله من رفس الحمار وبدأ السقف الخشبي المتآكل يتهاوى تحت وطأة رفسات قدميه.
سارع الرجل في النزول إلى البيت لإخلائه والنجاة مع زوجته وأولاده.
وبعد دقائق معدودات، انهار سقف المنزل مع جدرانه ومات الحمار، فوقف الرجل عند رأسه المدرج بالدماء وقال:
"الغلط ليس غلطك إنما هو غلطي أنا، لأنني اخترتك من بين كل الحمير وأصعدتك إلى السطح بنفسي"!!
خلاصة القول أنه من الصعب إنزال الحمار الذي يتم إيصاله إلى مكان غير المكان الذي يستحق، فالحمير وللأسف كثرت على أسطحنا حتى تزعزعت دعامات الأمة والوطن، فهل من معجزة لإنزالها !!!!!!!!؟
"هودا حال الزعماء والساسة في بلادنا، من يصعد منهم إلى السطح، لا يقبل أن ينزل عنه قبل أن يهدم المنزل قبل النزول"!!



#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية الناشط نزار بنات من ألف النضال إلى ياء الشهادة!!
- المطلوب قيادة وطنية موحدة وشابة
- بالأصفاد وبدونها تبقى الأسود المقدسية والفلسطينية عامةً أسود ...
- هل حقاً أن قمة -العلا- حلت الأزمة وتمت المصالحة!!
- الشهيد الفلسطيني في ذكراه السنوية
- بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية في دائرة الضوء مجدداً!!
- دعوة للغضب، فنحن العهد والوعد!!
- التطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني قائم منذ عهود!!
- فشة خلق من باب أضعف الإيمان
- كمال جنبلاط كان زعيماً لبنانياً وعربياً وأممياً
- قرار مؤسف وخطير 2
- قرار مؤسف وخطير!!
- لا يا إيمانويل ماكرون، ما هكذا تُورد الإبل!!
- ها أنتم تعودون لأصلكم يا أعراب الأمة!!
- هو مش كافر بس الجوع كافر
- أزمة الخليج (الحلقة الثامنة والأخيرة)
- أزمة الخليج (الحلقة السابعة)
- أزمة الخليج (الحلقة السادسة)
- أزمة الخليج (الحلقة الخامسة)
- أزمة الخليج الحلقة الرابعة


المزيد.....




- دراسة تكشف فوائد صحية لمشاهدة الأعمال الفنية الأصلية
- طهران وموسكو عازمتان على تعزيز العلاقات الثقافية والتجارية و ...
- محاضرة في جمعية التشكيليين تناقش العلاقة بين الفن والفلسفة ...
- فلسطينيون يتجمعون وسط الأنقاض لمشاهدة فيلم -صوت هند رجب-
- مونيكا بيلوتشي تشوق متابعيها لفيلم 7Dogs بلقطة مع مع أحمد عز ...
- صورة الصحفي في السينما
- تنزانيا.. سحر الطبيعة والأدب والتاريخ في رحلة فريدة
- -في حديقة الشاي- لبدوي خليفة.. رواية تحاكي واقعا تاريخيا مأز ...
- -أوبن إيه آي- تدرس طرح أداة توليد موسيقى
- محمد بن راشد يفتح -كتاب تاريخ دبي-.. إطلاق -دار آل مكتوم للو ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سعيد كعوش - حكاية حمار...والشاطر يفهم!!