أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - على نفسها جنت براقش














المزيد.....

على نفسها جنت براقش


عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 7351 - 2022 / 8 / 25 - 14:52
المحور: الادب والفن
    


على نفسها جنت براقش/أقصوصة 65+
بعد عمل شاق استمر لأكثر من ثلاثة عشرة ساعة،عدت اجر قدمي لعلي اصل غرفتي البائسة،اليوم صباح يوم الأحد والكل مسترخ،ما أن اقتربت من مدخل العمارة ،حتى وجدت جاري سام،ابن الخامسة والستين، يسد طريق المدخل،ساندا رأسه بين كفتيه،استغربت جلوسه هنا وفي هذا الوقت الباكر ،فلم تكن الساعة قد تجاوزت السادسة بعد.ما أن اقتربت منه مستفسرا عن ماذا حل له حتى تنهد وقال شاكيا:
"لعن الله سريري..لقد أعلن اليوم إضرابا مفتوحا رافضا ان يستلقي جنبي فوقه....ولما سألته عن الأسباب رفض الحديث و قدم لي مذكرة احتجاج رسميه يطالبني فيها بنقل مركز عمله من غرفتي البائسة إلى غرفة الجارة الحسناء ذات الأربعين عاما والتي تسكن مع صديقها ابن الخامسة والعشرين "ولما ظهر له اني لم اعرفها اوضح أنها تلك الشقراء القاطنة في الطابق العلوي ..ثم اكمل "أو ان انقله إلى شقة الجارة السمراء ذات الارداف الممتلئه والتي تبلغ العشرين من العمر،" ومجددا وجد نفسه مضطرا لان يوضح أنها الساكنة اسفل شقته مع صديقها البالغ من العمر خمسة واربعين عاما استغربت حديثه ...فقلت:" لكن ما اسباب شكوى سريرك؟". هنا استشاط غضبا وبرزت عروق رقبته حتى كادت ان تتفجر وقال:"لقد استفزتني شكواه وجعلت الدم يغلي في عروقي...باختصار:سريري مل من الهجران والوحدة..خاصة انه يسمع صرير اصدقائه الأسرة اعلاه و ادناه...و صيحات الدلع واهات الشبق...واصوات الأجساد المتلاحمة وانات اللذة تصدح في كل الأرجاء إلا في غرفتي...وتحديدا لا يسمع فيها إلا عويل الأشباح وصفير الرياح.
ولم يخجل ابن الليئمة من أن يغيظني بالقول.:(لم المس جسد انثى منذ اكثر من عشرة اعوام...لقد بت اتنصت على جاراتك ...ولم اوفر منهن حتى الحيزبونات...اتق الله يا رجل...لقد بات تنسمي لعطرهن حلم من احلام الجنة...او حتى النار...الا يحن جسدك لملامسة جسدهن..او مداعبة انهدتهن:::او تقبيل شفاههن وتنسم اردفتهن....)...لعنته في سري...فقد كشف اللعين امري...ووضع اصبعه في مكمن جرحي...لقد عرف انني جثة تتحرك...وروح هائمه تحفر في الأرض....لقد وضعني في الزاوية... ولن يسكت بعد اليوم إن لم ارضخ لشروطه ...لكن كيف السبيل إلى ذلك ولن يصلح العطار ما افسد الدهر؟......لقد اثار ابن اللعينة جسدي..وأقلق روحي...لا بد من حل جذري أجرني يا رعاك الله."... انتابني الرعب إن فعلها سريري هو الآخر. فقلت له :" لا بد أن يكون ردك مزلزلا ،والا ستنتفض باقي الأسرة علينا نحن من خطونا في مسار الخامسة والستين،عليك ان تجعله عبرة للآخرين حتى لا تنتابهم احلام اليقظة ونجدهم قد فضحوا سرنا وخرجوا مطالبين بملامسة أرداف او مداعبة حلمات جاراتينا اللعينتين....هنا تذكرت سياسة حاكمنا الرشيد اطال الله عمره إلى الأبد،كان يردد دوما اضرب المربوط ليتعلم السائب وهنا عليك تعليمه درسا يسجله التاريخ لك امام انتفاضةالسريرضدك ..تنهدت ونظرت صوبه بلؤم وخبث،وغيرت ملامحي للوداعة كما يفعل سيدنا رعاه الله حين يخاطب رعيته وقلت بصوت وديع :" عليك ان تتبرع بسريرك الأحمق إلى مأوى المسنين المخصص للذكور والكائن في الشارع الخلفي...لقد جنت على نفسها براقش".



#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنانة
- تحليق/نص لا جنس له
- برقيات في زمن الفيروس
- اعتذار من أقمار فلسطين
- نصوص واتس آبية
- وصايا ميركل
- خواطر في زمن الفيروس
- خواطر مجنونة
- عفن
- رائحة الطريق
- اللعنة عليكم
- جلسة سمر مع الدكتاتور
- مش لما تطلع من البيضة يا مفعوص
- تنسك
- لن أكتب وصيتي
- شنق الارتجوز بقوس قزح
- ما بين احنا ومانا نتفوا لحانا
- طنيب عليكم كله إلا عشتار وألوان قوس قزح
- يا فكيك
- يا بتلحقوني يا بتفقدوني


المزيد.....




- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - على نفسها جنت براقش