لن أكتب وصيتي

عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 7318 - 2022 / 7 / 23 - 12:21
المحور: الادب والفن
    

لن اكتب وصيتي لبناتي*
فهن يدركن اني لا أملك وطنا ،فأنا لاجئ ابن لاجئ ابن لاجئ ،ولا أملك مالا ،فأنا لم أكن يوما مسمارا في عجلة اي سلطة فاسدة،ولا أملك احلاما،فقد قتلها المنفى اللعين،ولا أملك عشيرة او حمولة او عصابة او عظام رقبة وإلا لما كنت هنا منذ الف حين،ولا أملك رؤيا زرقاء اليمامة ،وإلا لما اضعت عمرا في دكاكين الحواة النصابين،ولا أملك لسانا فقد قطعته خوفا مما قد يجره عليكن من ذلك السلطان السفيه.. ولا أملك بصيرة تفيد أحدا في زمن أصبح كل أحمق مفتيا أو محللا إستراتيجيا...أو بائع وطنية في دكاكين ال NGOS ،او قائدا أو وزيرا أو مديرا عاما في سلطة الخس الخسئة في ضفتي الوطن ..
لهذا لن اكتب وصيتي فما حاجة اي منكن بوصية مشرد ..لاجئ.. منفي.. يبحث عن متر ليرقد فيه حتى ينفخ في الصور.

في ذكرى رحيل فنان المشحرين ناجي العلي

#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل