أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - ما بين احنا ومانا نتفوا لحانا














المزيد.....

ما بين احنا ومانا نتفوا لحانا


عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 7307 - 2022 / 7 / 12 - 12:43
المحور: الادب والفن
    


وقفة عرفة /6*
ما بين حانا ومانا نتفوا لحانا
لا أعرف لماذا اورط نفسي في مشاكل لا آخر لها؟ ما أن أفرج البوليس عني فجر العيد وصادر رفيقي في الحجز الخروف العتيد،حتى رجعت مكتئبا إلى غرفتي الحقيرة.قلبي متشائم فاليوم عيد وسيصادف عطلة نهاية الاسبوع،وهنا لا مراجيح في الحارات ،انما مدن ملاهي ضخمة وبعيدة،لا فرحة للأطفال بلمة العائلة وتبويس يد الجد والجدة وتقبيل وجنات العمات والخالات،او مغازلة ابنة العم أو الخال أو... لا شيء يجعل لهذا اليوم طعما حتى المركز الإسلامي يكتفي بصلاة العيد وكل خارج يتم اهدائه موزة صومالية لا تصلح للاكل لعجرها ولونها الأخضر..ربما تصلح لامر آخر لا يعرفه إلا اولي الامر في المركز .تذكرت نظرات الحزن في عيون الأطفال في العيد الماضي،قلت لنفسي فلأفعل خيرا ولو لمرة واحدة في حياتي وافرح أطفال العرب والمسلمين في هذه الغربة الموحشة.تذكرت اني أملك لبس مهرجا وجدته منذ عامين في الشارع..نزلت إلى المستودع في الطابق الأول تحت البناية...فتحت باب القسم المخصص لي..ساعة وانا ابحث وسط الفوضى حتى وجدته..مازال بحالة جيدة لم تقرضه الفئران والجراذين بعد.
صعدت فرحا إلى غرفتي..استعجلت تغيير ملابسي قبل انتهاء صلاة العيد ورجوع الأطفال إلى بيوتهم...سأحاول أن أقدم لهم وصلة هزلية..فأنا مهرج بجيناتي..والتهريج في دمي. وضعت الأبيض والأحمر على سحنتي وارتديت طاقية المهرج بألوانها الزاهية والمفرحة .خرجت من باب غرفتي لاصطدم بجارتي ،ما غيرها،وكأنها كانت تتنصت علي من خلف الباب.ما أن رأتني بلبس المهرج حتى شهقت وصرخت :"ولك يا مسخم شو عامل بحالك؟ انت ما ناوي تكن وتهدى وتمرق هالعيد على خير؟".بصراحة ما فهمت لماذا قالت هذا؟هل غارت لاني سأسعد أطفال الحي؟ما رأيكم اهي الغيرة والحسد؟ "اعوذ بالله من شر حاسد اذا حسد".

* نصوص من مجموعة جديدة قيد الإنجاز



#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طنيب عليكم كله إلا عشتار وألوان قوس قزح
- يا فكيك
- يا بتلحقوني يا بتفقدوني
- شو اعمل لقد هدومي؟
- النجدة يا أهل الدار
- ضباب
- عيد
- أوهام مرحلة الزهايمرية
- المشعلقات المشخلعات الحلمنتيشات
- مشعلقات حلمنتيشية
- حلم ليلة صيف
- رفسة
- تهويمات الزهايمري
- انا واسرافيل
- نزاع ملائكي
- السلام الإبراهيمي
- رنين
- تسامح
- انتخابات
- يوم انسكيت على قفاي


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - ما بين احنا ومانا نتفوا لحانا