أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض اسماعيل - امانٍ مدفونة لرؤى شخصية/2














المزيد.....

امانٍ مدفونة لرؤى شخصية/2


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 7343 - 2022 / 8 / 17 - 14:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متى يتحقق فصل السلطات في العراق بعد 20 عاما من التجربة (الديمقراطية)!! متى يستقل القضاء ويتحرر من مطرقة السلطة التنفيذية والبرلمان، ومن هي الجهة الضامنة لهذا الفصل والاستقلال؟ المعروف بان القانون هو المصدر المباشر للالتزام، وحين يعجز فرض القانون على فئة فاسدة اما لمشاركتها المصالح مع ارباب السلطة التنفيذية او ان يكون عضوا في السلطة، او بحجة الحصانة حين يكون المشترك عضو برلمان، ذلك يعني عدم معاقبة المسيئين من الحزب الحاكم والأحزاب المتآلفة معه، والمحاكم اليوم وبهذا الصدد، تقوم مقام الاستشاري وتحيل المسيئين للبرلمان لمحاكمتهم! لتصبح تحت رحمة الحزب الحاكم والأغلبية المتآلفة معه!
ان استقلال القضاء مهم للغاية في تحقيق العدالة وممارسة الحياة الديموقراطية. تصور حين يعجز القضاء عن معاقبة وزير كهرباء تسبب في هدر أكثر من عشرون مليار دولار، أي بحجم مادي أكبر بعشرة مرات من خسارة العراق جراء الحصار الذي فرض عليه ابان غزوه للكويت، واستمر 12 عاما وبلغت ملياري دولار، تصور ان يكون كارثه وزير كهرباء، خلال عام واحد، أكبر من كارثه الحصار الاقتصادي على بلد واسع يأوي 40 مليون انسان لاكثر من 12 عاما! وقد قرات ان رئيس السلطة التنفيذية في إحدى الدورات، هَدرَ 85 مليار دولار دون رقيب وحسيب، علما بان خسارة الهند في الزلزال الاخير بلغ 15 مليار دولار وهي كارثه طبيعية، تصور كارثه هذا الرجل أكبر بكثير من كارثه طبيعية بحجم زلزال ابادت مدنا كاملة من خارطة الوجود!! ما الذي تتوقعه من واقع هكذا إدارة ديموقراطية مستوردة، لم ينضح الشعب بقطرة دم لنيلها!!
نعود للمنظومة القضائية، فالحاكم هو انسان تشرب من قيم المجتمع في بداية تكوين شخصيته قبل ان يستقي مفاهيم العدالة القانونية الاكاديمية، تخرج بمستوى متوسط من الإعدادية (واليوم للأسف لكل من هب ودب، سواء ان كان مستخدما في الشركات العامة او خريج بدرجة متدنية من المدارس المسائية)، ثم شاءت الاقدار قبوله في المعهد القضائي بمعايير المحسوبية والمنسوبية ليتخرج حاكما (قاضيا)، ليباشر عمله تحت قبة المحكمة محاطا بالادعاء العام والمحامين من اقرانه، والمطلوب من هذه المنظومة القضائية احقاق الحق خلال اصدار قرار الحكم اللازم على المتهم (مهما كان موقعه في الدولة)، وهناك مجلس استئناف من قضاة (من نفس الشاكلة)، يمكن للمتهم ان يطعن لديها على قرار الحكم الصادر بحقه من المحكمة، ويعتبر قرار هذا الأخير ملزما للجميع. هل تتوقع توافر المؤهلات في التركيبة الشخصية والقدرة المهنية لهكذا حكام ليصدروا قراراً حراً عادلاً في البيئة الفاسدة للسلطة التنفيذية الحاضنة لهذه المنظومة في الواقع، والمستقلة بالتسمية فقط؟ استثني الحكام الشهداء والشرفاء من هذه المقارنة..
يجب ان تتنزه المحاكم من تبعيتها للسلطة التنفيذية والتشريعية البرلمانية. وهنا تجدر الإشارة الى ضرورة إعادة النظر في المنظومة القضائية عموما، لتحقيق العدالة الأكثر قبولا من خلال التسبيب الدقيق في ضوء تمحيص الوقائع (أي العلاقة السببية بين الضرر والعلة) ثم التكييف القانوني الدقيق للحكم الصادر، وايلاء العرف المهني الذي يساير تغير العصر ومتطلباته أهميته. قد يأتي ذلك في رأيي المتواضع، خلال اعتماد نظام محلفين اكفاء لتغيير البنية القضائية الراهنة..



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امانٍ مدفونة لرؤى شخصية
- الوعي المتكامل نهاية للعالم والوجود البشري!
- هذيان رياضي
- التعليم والقيم الاجتماعية بين الامس واليوم
- الحياة والموت في إطار الزمن
- رؤية متمردة
- القيم الاجتماعية التي تتحكم في حياة البشر
- انتحار الزمن المُعتَقلْ
- تداعيات الحروب بالنيابة على الشعب الأمريكي والعالم
- هل العراق معني بالاختناقات والانهيارات الاقتصادية
- التغيير ممكن مع التأمل والملاحظة العميقة..
- عاطفة الرحمة والشفقة
- تنقية العقل من الوعي العام الفاسد
- الجزء الاخير لقواعد العشق الاربعين من وجهة نظري الشخصية
- تتمة سلسلة قواعد العشق الاربعين من وجهة نظري الشخصية
- رحلة في الذاكرة، وتأمل لواقع مرير..
- اقتصادنا المتردي بين عالم محتظر واخر على وشك الولادة
- هل الحب تحرر من الانانية؟
- الصين وامريكا، محاورة عاجلة من وجهة نظر محايدة
- تكملة لمقال/ قواعد العشق الاربعين من وجهة نظري


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض اسماعيل - امانٍ مدفونة لرؤى شخصية/2