أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - محمد رياض اسماعيل - امانٍ مدفونة لرؤى شخصية














المزيد.....

امانٍ مدفونة لرؤى شخصية


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 7342 - 2022 / 8 / 16 - 14:02
المحور: الصناعة والزراعة
    


الآفات التي تظهر في مرافق القطاع العام وتتفاقم يوما بعد الاخر، تدعوا الى ضرورة التفكير في إجراءات الخصخصة وتحويل اغلب تلك المرافق الى القطاع الخاص حتما. الخصخصة تحتاج الى اسناد قانوني وتشريع خاص من قبل الدولة. القوانين الحالية لا تعطي حرية الحركة للاستثمارات الخاصة، وتعيق حركة رؤوس الأموال والتبادل الصناعي.
الأشجار المثمرة نمت من بذور صغيرة، هُيئت لها المناخ والتربة والمياه والرعاية المستمرة لتكبر وتعطي اكلها من الخيرات، كذلك الصناعة تتطور من ورش صغيرة تتطور مع الزمن إذا توفرت لها المناخ المناسب والرعاية بالتشريعات المحفزة والتمويل والاسناد. لقد تطورت الصناعات في البلدان المتقدمة من عقول تمتلك ورش ومحال عادية، شبيهة بالأحياء الصناعية عندنا. تجري في الاحياء الصناعية في العراق عشرات الابتكارات والتصنيع والتحويرات التي ترفع من قيمة الالة وتطيل عمرها، وكل تلك الابتكارات تؤد في زمن قصير للأسف.. تعكس هذه الاحياء الصناعية نواة لتقدم البلاد في مجالات الصناعات الخفيفة والمتوسطة، وتكمل حلقات التكامل مع النشاطات الأخرى، لتنعكس إيجابا على كل مناحي الحياة. فيرفد الفلاح بالوسائل الكفيلة لتطوير حقله، والاخيرة بحاجة الى اسناد المكاتب الاستشارية المعطلة في هيكلية الدولة، التي يمكن تطويرها الى مراكز أبحاث تعنى بالتطوير الزراعي وزيادة الإنتاج، ليساهم في النهضة الزراعية فيما لو خصخصته، وتبقى مسؤولية الدولة في توفير الحماية لهكذا قطاعات إنتاجية مهمة وتوفير مستلزمات نهضتها وتطويرها والحفاظ على استقلاليتها واستقرارها، وعدم اعلان الحرب عليها خلال اثقالها بالضرائب و القيود وتعقيد اتصالاتها مع الأسواق الخارجية، وبالنهاية تفشلها وتجبر أصحابها على هجرة هذه الصناعات بل البلاد، وهناك مئات الامثلة على ذلك..
ان الاسناد الحقيقي لهذه القطاعات الخاصة تأتي من خلال سلخ المرافق الحكومية الآيلة للسقوط والتي تعاني الانهيار والخمود والجمود من جسد الدولة المتعب، واعادة الحياة لها بفاعلية القطاع الخاص المتمرس بفضل قدرته على اتخاذ القرارات الحرة وتجاوز الروتين، لترفد جميع النشاطات باحتياجاتها الاسنادية ضمن منظومة صناعة القطاع الخاص..
ولعل تقلبات السوق منذ أكثر من أربعة عقود خلت، هي أعظم مشكلة تواجه الاستقرار، فتقلبات العملة المتلازمة (أطلق عليها في الماضي بالبوري)، وآخرها تلك التي حدثت قبل ثلاثة أعوام، اثرت سلبا على ارباب الصناعة والتجارة والزراعة والصناعات التحويلية، لتبقي الحياة الصناعية والتجارية والزراعية في حالة انكماش وأوضاع غير مستقرة ومهددة بالانهيار وتدني الكفاءة.
الخصخصة علاج، بشرط وجود بيئة سياسية مستقرة ونظام حكم عادل نزيه، وتوافر ذوي الدراية الفنية والاقتصادية والقانونية في مرافق الدولة ذات العلاقة، فالتوقيت مهم بقدر أهمية موضوع البحث.



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي المتكامل نهاية للعالم والوجود البشري!
- هذيان رياضي
- التعليم والقيم الاجتماعية بين الامس واليوم
- الحياة والموت في إطار الزمن
- رؤية متمردة
- القيم الاجتماعية التي تتحكم في حياة البشر
- انتحار الزمن المُعتَقلْ
- تداعيات الحروب بالنيابة على الشعب الأمريكي والعالم
- هل العراق معني بالاختناقات والانهيارات الاقتصادية
- التغيير ممكن مع التأمل والملاحظة العميقة..
- عاطفة الرحمة والشفقة
- تنقية العقل من الوعي العام الفاسد
- الجزء الاخير لقواعد العشق الاربعين من وجهة نظري الشخصية
- تتمة سلسلة قواعد العشق الاربعين من وجهة نظري الشخصية
- رحلة في الذاكرة، وتأمل لواقع مرير..
- اقتصادنا المتردي بين عالم محتظر واخر على وشك الولادة
- هل الحب تحرر من الانانية؟
- الصين وامريكا، محاورة عاجلة من وجهة نظر محايدة
- تكملة لمقال/ قواعد العشق الاربعين من وجهة نظري
- قواعد العشق الأربعين لشمس التبريزي/ تكملة لما نشرته في الموق ...


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- كيف استفادت روسيا من العقوبات الاقتصادية الأمريكية لصالح تطو ... / سناء عبد القادر مصطفى
- مشروع الجزيرة والرأسمالية الطفيلية الإسلامية الرثة (رطاس) / صديق عبد الهادي
- الديمغرافية التاريخية: دراسة حالة المغرب الوطاسي. / فخرالدين القاسمي
- التغذية والغذاء خلال الفترة الوطاسية: مباحث في المجتمع والفل ... / فخرالدين القاسمي
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي- الجزء ا ... / محمد مدحت مصطفى
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي-الجزء ال ... / محمد مدحت مصطفى
- مراجعة في بحوث نحل العسل ومنتجاته في العراق / منتصر الحسناوي
- حتمية التصنيع في مصر / إلهامي الميرغني
- تبادل حرّ أم تبادل لا متكافئ : -إتّفاق التّبادل الحرّ الشّام ... / عبدالله بنسعد
- تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الطريقة الرشيدة للتنمية ا ... / احمد موكرياني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - محمد رياض اسماعيل - امانٍ مدفونة لرؤى شخصية