أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد موكرياني - اليس من رجل رشيد في روسيا يوقف مجازر بوتين في اوكرانيا وينقذ الاقتصاد العالمي من الانهيار















المزيد.....

اليس من رجل رشيد في روسيا يوقف مجازر بوتين في اوكرانيا وينقذ الاقتصاد العالمي من الانهيار


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 7342 - 2022 / 8 / 16 - 17:09
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


رغم تظاهر بوتن بالنصر في حربه ضد أوكرانيا وعجزه عن إيقاف الحرب دون ضياعه لكرسي الحكم، تحول بوتن الى تاجر يسوق لأسلحته ليحمي الاقتصاد الروسي من الانهيار، يعرض بوتين بيع أسلحة متقدمة للمتواطئين معه من القيادات الدول التي تدور في فلك الروسي او التي تعادي الغرب.
صرح بوتين "ان روسيا مستعدة لتزويد الدول الحليفة في أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا بمعدات عسكرية، وإن موسكو منفتحة على تدريب المقاتلين الأجانب"
فهل هناك افلاس أكثر من يتحول رئيس ثاني أكبر دولة في القدرات العسكرية في العالم الى بائع أسلحة والى مدرب للمرتزقة المسلحة؟

عندما يعتلي الشخص غير مؤهل لكرسي الحكم يحاول ان يغطي جهله في إدارة الحكم على ابراز عضلاته لتخويف مناهضيه، فالأمس القريب أعدم صدام حسين رفاقه في الحزب والنضال لأنهم عارضوا فرض نفسه كحاكم الأوحد وزعيما لحزب البعث الذي ناضل لعقود طويلة من اجل "وحدة حرية اشتراكية"، فاذا به يرفض الوحدة مع سوريا وحرم الشعب العراقي من الحرية، وتخلى عن الاشتراكية، وحصر الحكم والقيادة بعائلته فأصبحت عائلة صدام حسين الحكومة المصغرة في إدارة العراق، فأكثروا فيه فساد، ولكن ممكن اعتبارهم بنزهاء قياسا بفساد الشلة القيادات الأحزاب التي تولت السلطة في العراق بعد سقوط صدام حسين ونظام الحزب البعث الذي شوههُ صدام حسين وعائلته.

لا احتاج ان أكون عسكريا او محللا عسكريا استراتيجيا لأحكم بفشل الحملة العسكرية الروسية لأحدى مستعمراتها السابقة، فقد طال امد الحرب الى قرابة نصف سنة، فارتفعت أسعار البترول تلتها زيادة الأسعار في كل المنتجات الاستهلاكية والغذائية وحتى الأدوية ونقصت أمدادات الغاز والقمح وأصاب الجوع والفقر قطاع واسع من الشعوب العالم، وعدم استقرار العالم ككل خوفا من تهور بوتن في اشعال حرب نووية بدل انتحاره لفشله من ضم اوكرانيا الى روسيا، او خوفا من المراهق المعتوه الذي يحكم كوريا الشمالية من ان يستغل هذه الفرصة ليشعل حرب نووية ليظهر قوته للعالم ويتفرج على فناء العالم كما فعل نيرون في حرق روما.

ان أسباب الغزوة الفاشلة لأوكرانيا هي حماية المستعمرين الروس اللذين استوطنوا في الدول الاتحاد السوفيتي دون ان يندمجوا مع السكان الأصليين، بل يطالبون باستقلال الولايات التي يمثلون الناطقين باللغة الروسية نسبة اكبر من السكان الأصليين والطلب بانضمامهم الى روسيا.
ان شبه جزيرة القرم مثال واضح على استعمار الروسي لحكومة وشعب لشبه جزيرة القرم وإبادة سكانها الأصليين وآخرها ترحيل اكثر من 200.000 تتاري من سكان شبه جزيرة القرم وهم من المسلمين في عهد الدكتاتور جوزيف ستالين بعد الحرب العالمية الثانية، ويمثل الروس الآن اكثر من 50 بالمئة من سكان شبه جزيرة القرم وغيروا هويتها كما غيروا الترك المغول هوية ارض اناضول.

ان هذه المشكلة موجودة ومتجذرة في معظم الدول الشرق الأوسط وأكثرها عنصرية وقاهرة للمواطنين أصحاب الأرض هم:
• الترك المغول الذين جاؤوا من منغوليا من على بعد أكثر من 6000 كيلو متر وأبادوا الأرمن ويقتلون ويهجرون الكرد لقرابة قرن من الزمان دون ان يتمكنوا من القضاء عليهم، وغيروا أسماء قراهم الى أسماء تركية مغولية، والغريب ان الشعب التركي المغولي في دولة تركيا يخجلون من وطنهم واصولهم من جبال التاي في منغوليا، ويحاسبون ويعتقلون كل من يذكرهم بوطنهم، فالترك المغول في تركيا في الوقت الحالي هم احفاد سبايا الأوربيون من الغزوات الترك المغول تحت راية الإسلام في أوربا، ففقدوا الصفات الفسيولوجية لأعضائهم مثل العيون الضيقة كالجنس الأصفر، "سالوا البغل عن أبيه، فرد البغل ان خالي الحصان، خجلا من ذكر أبيه الحمار".
• والعرب اللذين هاجروا الى البلدان غير العربية كالعراق والشام وشمال افريقيا تحت راية الخلافة الإسلامية، ولكنهم (العرب) تخلوا عن المعتقد الديانة الإسلامية في إدارة الدول الى اعتناق القومية العربية العنصرية الاستعلائية، فارضين أنفسهم اسياد على الشعوب المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى بإيحاء من الدول التي استعمرت الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الأولى للقضاء على الإسلام وعلى الخلافة الإسلامية التي هزمت الروم (الجيوش الأوربية) وحررت القدس وقبة الصخرة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب وللمرة الثانية في عهد القائد الكردي المسلم صلاح الدين الأيوبي، بينما اعيد احتلالها في عهد الخلافة العثمانية المغولية وللمرة الثانية في عهد المد الفكر القومي العربي بقيادة جمال عبد الناصر.
o وهذه ليست هلوسة مجنون، ولكنها حقيقة تاريخية اكدها القائد العسكري البريطاني الجنرال إدموند اللنبي عند احتلاله القدس في سنة 1917 بمساعدة مليشيات عربية مناهضة للحكم العثماني، حيث كانت فلسطين من المستعمرات العثمانية لفترة قاربت 4 قرون، فقال كلمته المشهورة والموثقة "الآن انتهت الحروب الصليبية".
o وأكدها القائد العسكري الفرنسي الجنرال الفرنسي هنري غورو بعد احتلال سوريا عند وصوله الى دمشق في سنة 1920 فذهب الى مرقد صلاح الدين الأيوبي في الجامع الأموي وقال كلمته المشهورة والموثقة بعد ان رفس مرقده بقدمه "الآن عدنا يا صلاح الدين".

العالم اليوم على متفرق طرق يحكمونه مجانين ومجرمين والجهلة والفاسدين، فقتل المعارضين وغزو الدول أصبحت وسيلة للبقاء في الحكم، والمتاجرة بالدين أصبحت أكثر ربحية من أي عمل تجاري آخر، مواردها بالمليارات الدولارات دون ان ينتجوا شيئا مفيدا لشعوبهم من المواد الضرورية او الخدمات، فأباحوا سرقة المال العام وتهريب النفط وفرض الإتاوات وقتل المخالفين للمعتقد والمذهب ونشر الخرافات والبدع والعيش في الماضي بدل التمتع بالحياة المعاصرة.
o ابلغنا الله جل جلاله في القران الكريم " وَٱبْتَغِ فِيمَآ ءَاتَىٰكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلْءَاخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَآ أَحْسَنَ ٱللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ ٱلْفَسَادَ فِى ٱلْأَرْضِ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلْمُفْسِدِينَ" (القصص، الآية: (77)).


كلمة أخيرة:
يصعب على المحللين السياسيين والنفسيين وحتى على المنجمين ان يرسموا صورة للمستقبل البشرية في يومنا هذا، فالطغاة والجهلة هم اللذين يتحكمون بنا:
o يمكن اعتبار المجرم فلاديمير بوتن أكبر مجرم انتجته البشرية بعد هتلر وستالين فقد أثر على معيشة وتجويع أكثر من مليار من الناس في انحاء العالم.
o النظام الإيراني: اسوء نظام دموي وفاسد في العالم، يدعون كذبا وبهتانا بأنهم مسلمون، فتسببوا بخراب العراق وسوريا ولبنان واليمن وقتل الملايين من شعوبها وتخلفهم عن ركب الحضارة ليثأروا من العرب والمسلمين لقضائهم على امبراطوريتهم الفارسية، فكسرى الفرس هو الوحيد من بين الزعماء الدول الذي مزق رسالة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عند دعوته لهم لاعتناق الإسلام.
o الطاغية اردوغان: من الطغاة القوميين العنصريين المتعصبين، يعتبر نفسه خليفة المسلمين ويقتل الأبرياء في تركيا وفي العراق وسوريا دون خوف او وجل من عقاب الله، فهو يتاجر بالدين ويحلم باستعادة الخلافة العثمانية المغولية المتخلفة.
o القيادات العسكرية والمليشيات المسلحة في العراق وسوريا والسودان وليبيا واليمن والجزائر، وهم متاجرون بالدم وفاسدون للتحكم بالسلطة وسرقة الأموال، فكلهم اغنياء بما يكسبون من الأموال، ولكنهم فقراء إنسانيا وأخلاقيا، فأني أؤمن بالمبدأ "ان الذي يحمل السلاح هو قاتل مع سبق الإصرار".
o الحكومات الإسرائيلية التي تدعي الديمقراطية، تقتل الفلسطينيين وتهدم منازلهم وتستولي على أراضيهم بدعم أمريكي وغربي، وترفض حلاً سلميا لأنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني بإقامة دولتين.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريدون الخونة وعملاء إيران من الشعب العراقي؟
- السيد مقتدى الصدر وكتابة الملحمة الحالية للشعب العراقي
- لأول مرة بعد 2003 نسمع زئير شبل الشعب العراقي في المجلس الأم ...
- الطاغية اردوغان: اول رئيس المسلم سني (خليفة المسلمين) يستخدم ...
- قمة محور القتلة: فلاديمير بوتين وإبراهيم رئيسي ورجب طيب أردو ...
- هل أخطأ السيد مقتدى الصدر بسحب النواب الصدريين من المجلس الن ...
- تنبؤات السياسيين بسقوط النظام العراقي الحالي
- هل نتخلى عن العراق للخونة والجهلة والفاسدين وللمليشيات الحشد ...
- من يدعم الإرهاب أردوغان ام السويد وفنلندة؟
- ماذا بعد فشل بوتين في غزوته لأوكرانيا
- الى متى تستمر القوات الإسرائيلية بقتل أبرياء الفلسطينيين دون ...
- وفاء وإخلاص الكلاب لأصاحبها ووفاء المليشيات المسلحة في العرا ...
- بدأت ظواهر الهزيمة على بوتين
- الهدنة في اليمن وتشكيل مجلس الرئاسي هي اول النتائج لانتصار ا ...
- توقعاتي لنتائج الغزو الروسي لأوكرانيا
- لا بد ان يحاكم فلاديمير بوتين لجرائمه بحق الشعب السوري والشع ...
- القتلة يتفاخرون بصناعة الموت ويجود علينا الخيرون من اجل حماي ...
- أوقفوا فلاديمير بوتين قبل ان يصاب بالجنون ويحرق العالم
- الحرب الروسية الأوكرانية والحرب الإيرانية - التركية العراقية ...
- بوتين اكل .......ررررررررة وكل من يؤيده لا يقل اجراما منه


المزيد.....




- لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع ...
- القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند لاتهامها بـ-التحريض ...
- مصر.. موقف عفوي للطبيب الشهير حسام موافي يتسبب بجدل واسع (صو ...
- -شهداء الأقصى- التابعة لـ-فتح- تطالب بمحاسبة قتلة أبو الفول. ...
- مقتل قائد في الجيش الأوكراني
- جامعة إيرانية: سنقدم منحا دراسية لطلاب وأساتذة جامعات أمريكا ...
- أنطونوف: عقوبات أمريكا ضد روسيا تعزز الشكوك حول مدى دورها ال ...
- الاحتلال يواصل اقتحامات الضفة ويعتقل أسيرا محررا في الخليل
- تحقيق 7 أكتوبر.. نتنياهو وهاليفي بمرمى انتقادات مراقب الدولة ...
- ماذا قالت -حماس- عن إعلان كولومبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد موكرياني - اليس من رجل رشيد في روسيا يوقف مجازر بوتين في اوكرانيا وينقذ الاقتصاد العالمي من الانهيار