أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - عن صراع قوى الإسلام السياسي















المزيد.....

عن صراع قوى الإسلام السياسي


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 7341 - 2022 / 8 / 15 - 19:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يرى العديد من المتخصصين و المراقبين بأن الصراع الجاري اليوم بين التيار الصدري بزعامة السيد مقتدى الصدر و الإطار التنسيقي بزعامة رئيس حزب الدعوة المالكي، لا يخرج عن اطار الصراعات الشيعية ـ الشيعية في المنطقة، بسبب الإختلاف في الإجتهاد في موقف التشيّع من السلطة السياسية و قضية (ولاية الفقيه) . .
و التي تعود الى فترات سبقت انتصار السيد الخميني على شاه ايران . . و راح ضحيتها السيد موسى الصدر قائد (حركة المحرومين) في لبنان، ثم ما جرى من اغتيالات و ابعاد و تجميد المجتهدين الشيعة الرافضين لنظرية ولاية الفقيه من زوايا و مواقف متنوعة، كما جرى من ابعاد لرئيس الجمهورية الإيرانية الأسبق (ابو الحسن بني صدر)، و الصراع الدامي الذي لا يزال مستمراً، مع الرئيس المنتخب و حركته الواسعة الإنتشار في مطلع نشوء الجمهورية الإسلامية في ايران (مسعود رجوي) زعيم منظمة (مجاهدي خلق) الإيرانية، ثم الإشتباكات المسلحة بين (أمل) نبيه بري و (حزب الله) نصر الله في لبنان . .
فالصراع الجاري اليوم في العراق بين الطرفين الإسلاميين العراقيين، لايعود الى حالة تقاسم السلطة و المنافع الضيقة فقط، و انما الى الموقف من نظرية (ولاية الفقيه) الفارسية في الحكم، التي تفرض التبعية و تعمل على الهيمنة في الشرق الأوسط، و ما تسببت به تطبيقاتها المتراكمة في الحكم، التي ادت الى خراب و فساد هائلين في العراق حتى بات الشعب بمكوناته و اديانه و طوائفه لايستطيع الحياة بشكل طبيعي مع نظامه الحاكم القائم . . و جرّ ذلك الى لبنان ثم ماتسببت به تطبيقات الحكم تلك في سوريا، و ما جرّته على اليمن و شعبها . .
و فيما يصف سياسيون مستقلون، دور التيار الصدري الذي اسسه زعيمه المغدور السيد محمد محمد صادق الصدر . . دوره كأكبر قوة اسلامية في الداخل العراقي في تحديّ دكتاتورية صدام و في انتفاضة ربيع 1991 . . يعبّر آخرون عن انه بقي تيّاراً مرجعياً شكّله انواع المؤمنين به و المؤيدين له و خاصة من الفئات الأكثر فقراً مالياً و وعياً ثقافياً، اضافة الى انواع التجمعات المستفيدة و الوصولية و الأنتهازية، و انه لم ينظم نفسه على اسس تنظيمية تضمن تماسكه على الاهداف و على المواقف الداعية لخير الشعب و معاداة الفساد، كما يعلن . . معتمداً على اسم العائلة و انتساب زعيمه الى السلالة المحمدية . .
و يصفون خطورة عدد من الكوادر الوسطى في التيار الذين لا يوصلون الحقائق الجارية لزعيم التيار مقتدى الصدر، اضافة الى مخاطر الانتهازيين و النفعيين و الفاسدين في التيار ذاته . . رغم اعلان متواصل للسيد الصدر عن تبرّئه من اعداد منهم و احالة قسم آخر الى القضاء الذي برّئهم بسبب تبنّي الإطار لهم و لم يُحاسبوا، على حد وصف بيانه . .
و يشير متابعون الى انه بالرغم من الثغرات و الممارسات المدانة لأوساط من التيار، و اخرى قاسية ابعدته عن ثوّار تشرين البواسل . . فانهم يلاحظون ان ما تطالب به حركة التيار الإحتجاجية الآن كثورة سلمية على حد اعلانها، في حياة صارت لاتطاق في مسيرة سياسية تسببت بانهار من الدماء و الدموع، فانها و بسبب اصرار الطرفين على مواقفهما و رغم عدم اعلان اهداف المطالبات بالملموس، و لا اعلان عن ماهية برنامجها للاصلاح، رغم تزايد المطالبات بالتغيير . .
الاّ انها اخذت تحصل على تأييد متزايد من الاوساط الشعبية بسبب تصاعد حدة حياة الفقر المدقع و العوَز في بلد من اثرى بلدان العالم، و كمحاولة للتشبث بأمل ان الحركة يمكن ان تأتي بجديد يساعد في يخفف عنها . . خاصة و ان تلك المطالبات تتوجّه و تنادي العراقيين باطيافهم و اديانهم و طوائفهم، التي قد تؤدي الى او تبدأ بكسر حدة النظام الطائفي الاثني الحاكم . .
في وقت يكشّف الصراع فيه . . خفايا و خفايا في زمن التكتم و عدم اعلان عديد من الاتفاقات الداخلية و الخارجية، اضافة الى ممارسة المؤامرات و الإغتيالات و الإختطافات بـ (واجهة الديمقراطية) . . التي دمّرت الشعب و طبقاته بازدياد الفقراء فقراً و اصابته بآفات لن ينجو منها بسهولة كالمخدرات و ممارسة العنف بالسلاح المنفلت . .
و دمّرت مفاهيم الاحزاب التي في كل العالم تمثّل طبقات و فئات منتجة تشكّل عصب البلاد و حياته في تسابق فعلي على ازدهار و رفاه البلد و شعبه . . حتى صارت الاحزاب الحاكمة في البلاد لا تقوم الاّ بالنهب و السلب و تنظم ذلك في (مكاتب اقتصادية) حارمة الشعب من حقوقه بثروات بلاده، و صار همّها ليس الشعب و انما الصراع الطائفي و اذكائه و تقاسم السلاح المنفلت بانواع الديماغوجيا و الكذب الذي صار لا يعرف حدّاً، حتى غابت الدولة و انعدمت الثقة بالمؤسسات القائمة على الحكم و انعدمت الثقة بالرجوع الى الدستور و بتفاسير فقراته . .
و يرى كثيرون الى ان فقدان الثقة بين الكتل الحاكمة، بقدر ما يمكن ان يهدد التبادل السلمي للسلطة . . الاّ ان تزايد انعدام ثقة الشعب بمكوناته، بالطبقة الحاكمة و باحزابها قد يؤديّ الى انفجار شعبي هائل يهزّ البلاد و المنطقة الغنية بمصادر الطاقة التي تزداد الحاجة العالمية لها اثر الحرب الروسية ـ الاوكرانية، و هيهات ساعة مندم . .
و فيما تعوّل اوساط اطارية (في تصريحاتها العلنية) و على رأسهم المالكي، على الدعم الإيراني و فصائله المسلحة الجديدة، البعيدة عن الفصائل السابقة التي صارت تشكّل متاعب له في السيطرة و العلاقة مع البلاد، على حد تصريحات مسؤولين ايرانيين كبار، خاصة مع انتشار اخبار اعلامية عن قرب رفع عقوبات اميركية عن ايران بسبب تفاهم جديد حول البرنامج النووي الإيراني .
فان تلك الاوساط لا ترى مدى تزايد عدم ثقة الدوائر الإيرانية بها و بجدواها لمصالحها و خططها الساعية الى التهدئة في الظروف المستجدة، في اطار سياساتها في احتواء القوى . . اضافة الى عجز الدوائر الايرانية عن تنفيذ دورها السابق، بسبب خسائرها الكبيرة بالارواح و المال و المعدّات في الحروب التي اشعلتها في المنطقة و ماتواجهه من صعوبات الحصار و الفقر مع شعبها . . و هي تواجه خطراً اسرائيلياً جديّاً عليها بسبب مفاعلها النووي و خططها المواجهة في المنطقة . .

15 / 8 / 2022 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات الصبا..الشيخ، اتحاد الطلبة الصدور .18.
- ذكريات الصبا..ولاتبرّجن تبرج الجاهلية.. ـ17ـ
- هل يخطط لنظام دكتاتوري جديد ؟
- ذكريات الصبا..محطة لسنوات مريرة .16.
- آمنت بالشعب المضيّع و المكبّل !
- ذكريات الصبا..اضرابات عمالية .15.
- صراع طوائف ام صراع طبقات ؟؟
- الصين، و آزوفستال يكشف !
- ذكريات الصبا..مجرمون و سياسيون .14.
- ذكريات الصبا..عباس شكاره .13.
- ذكريات الصبا ..الساطور! .12.
- الحرب في اوكرانيا . . و منطقتنا ! .4.
- الحرب في اوكرانيا . . و منطقتنا .3.
- الحرب في اوكرانيا و منطقتنا . . .2.
- الحرب في اوكرانيا . . و منطقتنا .1.
- ذكريات الصبا.. و حرقوا البيت! .11.
- ذكريات الصبا .. الإغتيال .10.
- ذكريات الصبا.عفا الله عما سلف.9.
- ذكريات الصبا..اعتداءات و آراء .8.
- ذكريات الصبا..زمن الاغتيالات .7.


المزيد.....




- فرانز فانون.. المناهض للاستعمار
- أيام الرعب في السويداء: شهادات عن القتل والسلب والانتهاكات
- فضل عبد الغني: الأسوأ من دوامات العنف في السويداء هو الخطاب ...
- دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على كشف مشكلات هيكلية في قلوب ا ...
- صحف عالمية: خطوط إسرائيل الحمراء في سوريا تغرقها أكثر في الص ...
- سرايا القدس تنشر فيديو لتدمير -ميركافا- شرقي حي التفاح
- لعنصريته ضد الفلسطينيين.. دعوات ماليزية لرفض اعتماد سفير أمي ...
- وزير الخارجية الرواندي يسلّم الرئيس التشادي رسالة من كاغامي ...
- إدارة ترامب ترحّل 95 هاييتيّا وسط تشديد سياسات الهجرة
- أتيكو أبو بكر يغادر حزبه الديمقراطي الشعبي ويؤسس جبهة نيجيري ...


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - عن صراع قوى الإسلام السياسي