حال شعوبنا العربية

عزالدين معزة
كاتب
(Maza Azzeddine)

الحوار المتمدن-العدد: 7337 - 2022 / 8 / 11 - 11:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

استقل احد اللصوص المحترفين في كل أنواع السرقات والكذب والغش وشهادة الزور واكل أموال الناس بالباطل ،ويجد في ذلك لذة كبيرة ، حافله مليئة بالركاب ، فسرق محفظة احدهم ولم يشعر به احد ، وعندما مر مساعد سائق الحافلة لجمع ثمن الركوب من الركاب احس الراكب المسروق ان محفظته قد سرقت منه ، ولم يجد مالا ليدفع ثمن تذكرة الركوب وحاول اقناع جامع التذاكر بذلك ولم ينجح ، حيث اصر مساعد سائق الحافلة على أخذ الثمن مهما كانت الأسباب ، وإلا سيقدم ذلك الراكب إلى مركز للشرطة بتهمة الاحتيال ، خاف الراكب وارتعش جسده لأنه يعرف أن الشرطة ستدخله مباشرة السجن إذا لم يدفع ثمن ركوبه ، فالشرطة في هذه الأمور التافهة قاسية جدا ولن ترحم أحدا والقانون يطبق على التعساء والفقراء بقساوة ، بينما كان اللص يشاهد الموقف ،فقرر ان يدفع ثمن التذكرة من محفظة الذي سرقه وينقذه من السجن ، فقام المسروق بشكره والثناء عليه قائلا لولا وجود الصالحين امثالك لم تمكنت من دفع ثمن التذكرة ولكنت الان في مركز الشرطة اتعرض للسب والشتم والركل ، شكرا لك اخي والله يكثر من امثالك ، فرد اللص لا تشكرني يا اخي نحن اخوه جيبي وجيبك واحد ، ومنذ ذلك الحين واللصوص تسرقنا ونحن نشكرهم على عدلهم فينا ونشكر جهودهم في التنمية والبناء..
بل ونقف ضد كل من يتهمهم بالسرقة والنهب، فهل رجال صالحون أنقذونا من الجوع، وترى أئمتنا في كل خطب الجمعة يهددون المصلين بعذاب القبر ونار جهنم، ويسألون الله في دعائهم النجاح والتوفيق لأولي أمورنا والمصلون من ورائهم يرددون آمين.
كم انت مخطئ يا كارل ماركس حينما قلت ان الدين مخدر الشعوب وان الأوطان للأغنياء بينما للفقراء الجوع والسوط، فشعوبنا العربية اعتادت السوط والجوع والعبودية وتحريرها أصعب من زحزحة الجبال وردم المحيطات .

#عزالدين_معزة (هاشتاغ)       Maza_Azzeddine#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل