أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين معزة - اتركوا البئر بغطائه














المزيد.....

اتركوا البئر بغطائه


عزالدين معزة
كاتب

(Maza Azzeddine)


الحوار المتمدن-العدد: 7310 - 2022 / 7 / 15 - 19:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سألني أحد الاصدقاء ، لماذا لم نطالب فرنسا بالاعتذار والتعويض كما فعلت معظم الدول التي كانت خاضعة للاستعمار ؟
يا صديقي ، أتريد مني الإجابة ؟
لست وحدك من طلب مني الاجابة على تلك المعضلة ..
ماذا لو اخبرك بأن الكولون هم كذلك يطالبون الجزائر بالتعويض عن ممتلكاتهم التي تركوها في الجزائر.
وأن فرنسا تقول، خرجت من الجزائر وتركت لكم مدنا اوروبية عصرية وبنى تحية متطورة جدا ومزارع نموذجية، لقد كانت بلادكم قبل دخولنا اليها ــ قبل الهجوم الوحشي البربري علينا ـ غابات واحراش وفقر وجهل، ووووو.
عندما نقول لفرنسا بأن قتلت مليون ونصف مليون جزائري دافعوا وطنهم وحقهم الشرعي ..تقول لنا هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ..انتم الجزائريون تحبون دائما اضافة " 0 " لعدد شهدائكم ..
عندما نقول لفرنسا انك ارتكبت جرائم ضد الانسانية ـ وهذه لا ينكرها أحد ـ تقول لنا، جبهة التحرير الوطني ارتكبت جرائم ضد الشعب الجزائري وضد الكولون ..
في ارشيف وزارة الدفاع الفرنسي، قتلت جبهة التحرير الوطني 24 ألف فرنسي خلال الثورة التحريرية، 12 ألف عسكري و10 الاف مدني فرنسي و02 الفان منهم ماتوا بنيران صديقة، تجد اسماءهم واحدا واحدا وتقرير فردي عن كل واحد منهم
ويقولون لنا ان كنتم صادقين افعلوا مثلنا ـ مع العلم ان فرنسا قمت بجرائم كثيرة واخفت اثار الجريمة ومن الصعوبة تأكيدها وفعلت ذلك منذ 1830 الى غاية استرجاع السيادة الوطنية 1962..
فرنسا لن تعتذر لنا ..
المجاهدون والشعب الجزائري استطاعوا ان يهزموا اكبر نظام استعماري استيطاني متوحش بفعل الصدق والاخلاص والايمان بالله وحقهم الشرعي في استرجاع ما ضاع منهم بغير وجه حق ..فكان الله معنا والعالم كله .وكانت ثورتنا التحريرية مضرب المثل في كل دول العالم ...
والان يا صديقي صورة الجزائري في الخارج هو ذلك الارهابي الذي يذبح ويقتل هو ذلك الانسان الهمجي البدائي ...الخائن ..هو ذلك المتدين المتخلف المشتاق لقتل الكفرة وذبحهم .....الخ
ولا اتكلم لك عن نظرتهم لحكامنا وكيف يرونهم ....مع انني انا والكثير من امثالي برون عكس مايراه الغرب ،
في حديثي يوما مع امريكية ـ زوجة أخي ـ قالت لي حينما اردت المجيء الى الجزائر مع اخيك زوجي ، جاءني ابي وودعني قائلا لي : ربما لن اراك مرة أخرى ، انت ذاهبة الى شعب همجي بدائي يقتل الكفار والامريكيين ....
قلت لها هل وجدتنا كما وصفنا والدك الاستاذ الجامعي البورجوازي ؟
قال لي بل وجدت العكس تماما ، شعب متحضر بلدكم جميل جدا ..عاملتني شرطة الحدود في مطاركم بكل ادب واحترام وووو
ثم اضافت قائلة حينما نزلت بمطار هواري بومدين كنت خائفة جدا منكم ، واعتقدت بأنها اخر لحظات لي في الدنيا ......
قالت لي : هذا ما تنشره لنا وسائل الاعلام التي يديرها اليهود ..
ثم طرحت علي سؤالا : ماذا تفعل سفارتكم في امريكا للتعريف بكم؟
يا صديقي، الجزائر في الخارج تحت رحمة اعلام اليهود ـ مع احترامنا لليهود وديانتهم ـ واليمين المتطرف العنصري ضد كل ما هو مسلم وعربي ...
عندما تقوم سفاراتنا بالتعريف بنا وجلب السياح إلى وطننا نكون قد وضعنا اللبنة الاولى لإعادة الاعتبار لنا دوليا ..الجزائر اليوم يهاب السياح من السياحة فيها ، صورتنا في الخارج مرعبة لدرجة لا تتصورها ..
وبعد تحسين صورتنا وصورة حكامنا لدى الاخرين، الذين يراهم الاعلام الأجنبي مجرد عصابات استولت بقوة السلاح على ثرواتنا ..
نبدأ في الاعداد للضغط على فرنسا ويمينها المتطرف للاعتراف بجرائمهم في الجزائر ثم الاعتذار والتعويض ...
أما الان يا صديقي فنظرة العالم لنا تختلف جذريا عما كانت عليه خلال ثورتنا التحريرية ...
والكلام ذو شجون وكشف غطاء البئر وطلوع روائحه الكريهة ليس في مصلحتنا جميعا في ظل الظروف التي نعيشها حاليا



#عزالدين_معزة (هاشتاغ)       Maza_Azzeddine#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشأة نظام الحالة المدينة في الجزائر وحقيقة القاب الجزائريين ...
- ستينية استرجاع السيادة الوطنية الجزائرية
- ستينية استرجاع السيادة الوطنية
- أمم العلم والحرية وأمم الجهل والظلم
- العيش في بلاد العرب بلا ألم
- تقنيات تدوير الفساد في الجزائر
- وشتان بين Politique و Bolitique
- العب لا أحد معنا ما هو إلا صفر
- رحيل أحد القامات العلمية الكبيرة في الجزائر إلى جوار ربه -عب ...
- افريقيا مهد الانسان العاقل ومستقبل البشرية
- سينضج عقلك رغما عنك ولو بعد فوات الأوان
- سينضج عقلك رغما عنك ولو بعد فوات الأوان
- اترك مسافة بينك وبين كل البشر
- الأزمات المستدامة في الجزائر
- إعادة تدوير الفشل في الجزائر
- شجرة الفساد في الجزائر من زرعها ومن يرعاها؟
- الفساد في الجزائر. من أين جاء هذا الوباء الخطير؟
- المسؤول المغرور والمغرر به
- الوضع العام مقلق
- مجازر 8 ماي 1945 جريمة الدولة الفرنسية في الجزائر


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين معزة - اتركوا البئر بغطائه