أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين معزة - ستينية استرجاع السيادة الوطنية الجزائرية














المزيد.....

ستينية استرجاع السيادة الوطنية الجزائرية


عزالدين معزة
كاتب

(Maza Azzeddine)


الحوار المتمدن-العدد: 7300 - 2022 / 7 / 5 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفرح الكبير الذي سيرقص له الشعب كما رقص في سنة 1962 رفع قيمة الدينار ورفع الغبن عن الفئات الهشة ....
أما تلك الاحتفالات التي صرفت عليها الملايير ، لا تستفيد منها الأغلبية من الشعب في شيء سوى نزوة من السعادة والفرح مثلها مثل الانتصار في كرة القدم الذي فاز فيه فريقنا الوطني على الفريق الألماني ثم تزول بمجرد نهايتها ..
اعرف ان كلامي لا يعجب النطيحة وآكلة ما تركه الأسد من جيفة والراقصون لكل من بيده القوة والسلطة وعبدة الكادر سابقا ولاحقا ..واولئك الذين يزينون الباطل للحكام ويلفقون الأكاذيب في تقاريرهم ويحاولون عبثا تغطية الشمس بالغربال.
اعرف أن حب الغلابة من امثالي للجزائر وهم الاكثرية فحبهم لها فوق كل الظنون وهم مستعدون للتضحية بكل ما يملكون من أجل ان تبقى الجزائر دولة قوية ذات سيادة ،
امراض تنخر اجسادنا بسبب سوء التغذية والضغوط اليومية التي نواجهها اينما ولينا وجوهنا حيث يصفعنا تقهقر الدينار والرواتب الشهرية الهزيلة للموظفين البسطاء والعمال الذين لم يتغير وضعهم كثيرا منذ الحرب العالمية الثانية، وغلاء المعيشة أولئك البسطاء يعملون طول العام في ظروف قاسية لا احترام ولا تقدير ولا تشجيع لهم وكأنهم ما زالوا انديجان" اسم كان يطلقه الاستعمار الفرنسي على الجزائريين الأصليين «عند سادتهم الكولون.
ترك لنا الاستدمارالفرنسي مدنا عصرية وبنى تحتية متطورة ومزارع فلاحية نموذجية، ماذا فعلت الجزائر منذ ستة عقود من استرجاع السيادة الوطنية؟ بدل أن تستمر في السير بها نحو الاحسن قامت بتشويهها، ألم تكن العاصمة الجزائرية من انظف المدن العالمية في خمسينات القرن الماضي ؟ كيف تحولت الان ؟ لقد اصبحت من اسوأ عواصم العالم ومعها وهران وقسنطينة وعنابة وجيجل وبقية المدن الجزائرية ، يقولون لنا أن ما انجزته الدولة من سكن اجتماعي لم تنجزه اية دولة في العالم ..يا لها من اكذوبة فاضحة ، ما بنيتموه منذ 1962 هو استهزاء بالحضارة والانسان ، ما بنيتموه لا هو مدن عصرية ولا هو يعبر عن ثقافتنا وما هو إلا تراكم الاسمنت والآجر بشكل عبثي وغبي لا مظهر له ولا جمال سوى أنها قبور بعضها فوق بعض ، تنتشر فيها الآفات الاجتماعية وطيش شباب يائس التجأ الكثير منهم الى المهلوسات والمخدرات و للجريمة بكل انواعها من سرقات ونهب واعتداء على المواطنين بالسيوف في وضح النهار ، حتى اصبح الواحد منا حينما يدخل لتلك الاحياء ويخرج منها سالما يحمد الله على سلامته ، ومن شبابنا من انطوى على نفسه هاربا من المجتمع ومشاكله بارتداء الجلباب وترك اللحية والاستعداد لتجنب عذاب الدنيا وعذاب القبر . ومنهم من ركب لوحة خشبية للمرور الى الضفة مفضلا ان يأكله الحوت في البحر على أن يموت بالجوع والذل والقهر ،

يقول لي بعض البسطاء من امثالي ، ان الأعداء يتربصون بالجزائر ..
يا اخواني البسطاء أنا عدوي الاول في وطني هو الفساد وتقهقر الدينار وأنين الموظفين والعمال البسطاء والمرضى الذين لا يجدون مستشفيات محترمة تعاملهم كبشر ، عدوي الجهل والتسرب المدرسي ، عدوي الفقر والظلم ، وسوء توزيع الثروة الوطنية بعدل على كل الجزائريين ، عدوي هي الرشوة وغياب العدل وضياع الحقوق ، عدوي الجهوية والمحسوبية والزبائنية ، وعقلية القبيلة والعشيرة الي تنخر جسم الوحدة الوطنية ،
هؤلاء هم اعدائي الذين يعيشون معنا يوميا ونصادفهم في كل مكان ، وعدو الداخل اخطر من عدو الخارج ، نعم هؤلاء هم اعداؤنا حينما ننتصر عليهم نكون قد انتصرنا على اخطر عدو .



#عزالدين_معزة (هاشتاغ)       Maza_Azzeddine#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستينية استرجاع السيادة الوطنية
- أمم العلم والحرية وأمم الجهل والظلم
- العيش في بلاد العرب بلا ألم
- تقنيات تدوير الفساد في الجزائر
- وشتان بين Politique و Bolitique
- العب لا أحد معنا ما هو إلا صفر
- رحيل أحد القامات العلمية الكبيرة في الجزائر إلى جوار ربه -عب ...
- افريقيا مهد الانسان العاقل ومستقبل البشرية
- سينضج عقلك رغما عنك ولو بعد فوات الأوان
- سينضج عقلك رغما عنك ولو بعد فوات الأوان
- اترك مسافة بينك وبين كل البشر
- الأزمات المستدامة في الجزائر
- إعادة تدوير الفشل في الجزائر
- شجرة الفساد في الجزائر من زرعها ومن يرعاها؟
- الفساد في الجزائر. من أين جاء هذا الوباء الخطير؟
- المسؤول المغرور والمغرر به
- الوضع العام مقلق
- مجازر 8 ماي 1945 جريمة الدولة الفرنسية في الجزائر
- مسلمو هذا العصر والتاريخ الجزء 2
- جيجل - الجزائر -: احياء الذكرى الرابعة والستين 64 لمعركة بني ...


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين معزة - ستينية استرجاع السيادة الوطنية الجزائرية