مذكراتنا ومذكراتهم

عزالدين معزة
كاتب
(Maza Azzeddine)

الحوار المتمدن-العدد: 7335 - 2022 / 8 / 9 - 21:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قرأت بعض مذكرات السياسيين والعسكريين الغربيين من فرنسيين وامريكان وانكليز وألمان وغيرهم ، فوجدتهم يكتبون عن انفسهم كمثل جميع البشر يذكرون حسناتهم وعيوبهم ، قد تتعاطف معهم وقد تلعنهم ، يذكرون سيئاتهم كما يذكرون حسناتهم ، وقرأت بعض مذكرات الجزائريين والعرب من عسكريين سابقين ومجاهدين وسياسيين ، فوجدتهم ملائكة كلهم خير لا يأتيهم الباطل من بين يديهم ولا من خلفهم وطنيون مخلصون ومحبون لله والوطن والشعب ، أما العيوب والظلم والتخلف والاستبداد والفساد الجاثم على صدور الأمة العربية من المحيط إلى الخليج سببه الاخر ..
تسمع خطب أئمتنا فتقول عنهم ملائكة تخطب علينا، وتسمع خطب حكامنا، فتقول ما شاء الله كم يحبوننا، والحقيقة هي عكس ما يقولونه لنا وما يصرحون به، أي يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يقولون. عندما نكتب مذكراتنا وننطلق من كوننا بشرا نخطئ ونصيب ونتعلم، في ذلك الوقت أقول أننا قد وضعنا اقدامنا على الارض، اما أن نكتب ونحن في السماء مع الملائكة فتلك اهانة لأنفسنا قبل غيرنا ..
يسألني زملائي هل قرأت مذكرات فلان ؟ قرأت بعضها وتقيأتها ..
إذا كنا كلنا ملائكة فمن اوصلنا اوطاننا الى ما نحن عليه ؟

#عزالدين_معزة (هاشتاغ)       Maza_Azzeddine#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل