أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين معزة - الملياردير الحاج المحتال














المزيد.....

الملياردير الحاج المحتال


عزالدين معزة
كاتب

(Maza Azzeddine)


الحوار المتمدن-العدد: 7330 - 2022 / 8 / 4 - 12:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رجل هاديء في سلوكه لا تسمع منه كلمة سيئة يمشيء على الارض هونا تراه من بعيد يسرك مظهره لباس بسيط جدا في احسن الاحوال لا يتعدى سعره 1000دج ، تظهر عليه الغباوة ومن يراه يظن انه لا يعرف يمينه عن شماله كما يقال ، نية بزاف " وهو في حقيقته اخطر من الشيطان وكل المحتالين الذين لا يضعون قناع الدين على اجسادهم ويزينون بها كلامهم ...
ما اخطر هؤلاء البشر يخادعون الناس باسم الله والدين وطبيعتهم الهادئة وكلامهم المعسول ومحافطتهم على الصلوات الخمس في المساجد في الصف الأول .
حدث نزاع بينه وبين أحد الورثة حول مبلغ مالي ضخم ، كذب وأنكر ، ولكنه اردف قائلا " نحن عائلة والخصام بيننا مكروه وصلة الرحم فرض علينا إذا اقسمتم أمام الإمام وأتيتم بالشهود فسوف اعطيكم مالكم وامري لله صلة الرحم اغلى من المال "
اتصلوا بإمام المسجد وكان ذلك في العشر الأوائل من شهر رمضان الكريم ، واتفقوا على اللقاء في مقصورة الامام بعد صلاة العصر ، جاء الشهود وحضر البخيل أكل الربا والمال الحرام ، كانوا سبعة شهود اثبتوا له السرقة واقسموا بالله على ما شهدوا وسمعوا ...
قال له الامام قد سمعنا منهم وفي ديننا الاسلامي شاهدين عدلين من المسلمين كافية وقرأ عليه الايات القرانية واحاديث رسولنا صلوات الله عليه وسلم ....ونصحه وجه الله ان يرد الاموال لاصحابها الخ
قال له أحد الذين اكل اموالهم : انت حجيت مرتين والان انت في بيت ربي في شهر رمضان وفي العواشر الاولى لن اصدقك لأنني اعرفك حتى تقسم بالله أن ترد الاموال لأهلها أمام الجميع ...اقسم باغلظ الايمان ثلاث مرات بانه غدا قبل الساعة العاشرة صباحا سيرد نصف ذلك المبلغ بحضور الإمام كشاهد والباقي سيرده بعد مدة ..
خرج الجماعة وكانوا كلهم راضين وشكروا الامام وانصرفوا كل الى حاله ، في انتظار الغد ...
وفي الغد اتصل هاتفيا لأحد الإخوة الذين اكل اموالهم قائلا له : " دزوا معاهم والله ما تشفوا دورو وقدامكم المحكمة عندي الاورو وعندي الدينار "
وتعقدت الامور ،
عبدة المال إخوان الشياطين ، واخطر من الشياطين اولئك الذين يتظاهرون بالدين حتى الشيطان يتبرأ منهم ومن افعالهم ..
يحكى في بعض كتب تراثنا الاسلامي ، بعد تاسيس رسولنا صلوات الله عليه وسلم للدولة الاسلامية في المدينة المنورة ، توجه بعض المسلمين الى الشيطان وقالوا له : لم يعد لك عمل بيننا فاهجرنا الى اماكن اخرى حيث تجد عملا لك فيها ...
قال لهم الشيطان : اسألكم سؤالا واحدا ومن خلال اجابتكم أتخذ قراري إما بالبقاء بينكم او بهجرتكم ، بشرط ألا تكذبوا علي ..
ردوا عليه كلهم : ايها الملعون هل المسلمون يكذبون ؟ قل سؤالك يا عدو الله ..
طيب اني صدقتكم بانكم لا تكذبون سؤالي صريح وواضح وبسيط جدا وهو :
هل المسلمون يحبون المال ؟
اجابوه كلهم بصوت واحد : نحب المال حبا جما ...
رد عليهم الشيطان وهو مبتسما : والله العظيم لن اخرج وسابقى بينكم ، وأخذ الملعون كمية من المال أمامهم : وقبلها قائلا : من أحبكم فهو عبدي ..
سمعت في صغري أن اليهود يحبون المال حبا جما ولا يهمهم مصدره ..وكنت اظن أن الحجاج ورواد المساجد أناسا لا يقربون الحرام ولا يشهدون الزور ، الواقع مؤلم ....المظاهر خداعة ....
الإمام استغرب لتصرفه وقال في حالة إذا قدمتموه للمحكمة ساشهد معكم ...الثقة مضرة ..لا يخدعنكم احد لا بالحج ولا بالجلباب ولا باللحية ولا ب 10 دنانير التي يتصدق بها على المتسولين امام مداخل المساجد ..
هل هؤلاء البشر لا يتنعمون في حياتهم إلا بالمال الحرام ؟
مجتمعنا سابقا كان هو القاضي الاول ، ولا يسمح لأمثال هؤلاء بالسرقة والاحتيال ، والان المجتمع استقال من دوره الاخلاقي ، باستثناء بعض الجهات في منطقة القبائل ولكنها تتقلص ، تاركة المجال للمحاكم والمحامين .
الحذر مطلوب



#عزالدين_معزة (هاشتاغ)       Maza_Azzeddine#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب الفلسطيني نهاد ابو غوش حول تداعايات العمليات العسكرية الاسرائيلية في غزة وموقف اليسار، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتب الفلسطيني ناجح شاهين حول ارهاب الدولة الاسرائيلية والاوضاع في غزة قبل وبعد 7 اكتوبر، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآخر هو الفاسد
- إشكالية الهوية في الجزائر: ازمة سياسية أم صراع ثقافي؟
- إشكالية الهوية في الجزائر: ازمة سياسية أم صراع ثقافي؟
- بمناسبة راس السنة الهجرية
- هل نحن حرامية ؟
- متى نبني مجتمعا عقلانيا ؟
- ما فاز إلا الفاسدون
- ضرورة اصلاح منظومتنا التعليمية
- ما أ عظم ثورتنا التحريرية
- التعليم الجيد نور وتقدم وحرية والجهل ظلام وفقر واستبداد.
- المستبدون والقطيع
- اتركوا البئر بغطائه
- نشأة نظام الحالة المدينة في الجزائر وحقيقة القاب الجزائريين ...
- ستينية استرجاع السيادة الوطنية الجزائرية
- ستينية استرجاع السيادة الوطنية
- أمم العلم والحرية وأمم الجهل والظلم
- العيش في بلاد العرب بلا ألم
- تقنيات تدوير الفساد في الجزائر
- وشتان بين Politique و Bolitique
- العب لا أحد معنا ما هو إلا صفر


المزيد.....




- بالفيديو.. الاحتلال يواصل منع الشباب من الصلاة بالمسجد الاقص ...
- العراق: مقتل 11 شخصا في هجوم نسب إلى تنظيم -الدولة الإسلامية ...
- آية الله يَتهم: أي البلدان الإسلامية أشد ارتباطا بإسرائيل؟
- المقاومة الإسلامية في العراق تجدد استعدادها لاستمرار عملياته ...
- المقاومة الإسلامية في العراق: مستعدون لتصعيد عملياتنا العسكر ...
- المقاومة الإسلامية في العراق: مستعدون لتصعيد عملياتنا العسكر ...
- راعي الأقباط الكاثوليك بلبنان: أدعو أبناء الكنيسة للمشاركة ب ...
- شاهد: آلاف اليهود المتديّنين يُشاركون في جنازة حاخام قُتل في ...
- شاهد: -صلاة من أجل السلام- في كيبوتس كفار عزة يقودها رجال دي ...
- اللواء سلامي: نقاتل أي عدو يستهدف شرف وكرامة الجمهورية الإسل ...


المزيد.....

- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة
- ظاهرة الهوس الديني في مصر - مقال تحليلي / عادل العمري
- فرويد والدين / الحسن علاج
- كيف دخل مصطلح العلمانية في الثقافة العربية المعاصرة والحديثة ... / فارس إيغو
- تكوين وبنية الحقل الديني حسب بيير بورديو / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين معزة - الملياردير الحاج المحتال