أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - الصمت على الجرائم مشاركة في الجريمة














المزيد.....

الصمت على الجرائم مشاركة في الجريمة


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 498 - 2003 / 5 / 25 - 08:00
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

http://home.chello.no/~hnidalm

 

يستغرب المرء هذا الصمت المطبق على الدول والشعوب العربية فيما يخص القضية العراقية،خاصة أن موضوع العراق وقضية الشعب العراقي وسيادته وحياته وحريته واستقلاله وترابه الوطني كانت حتى وقت قريب أهم القضايا العربية على الإطلاق. فزوال نظام حسين ليس انكسارا للشعب العراقي بل انتصارا لحرية شعب العراق،مع أنه جاء بفعل الاحتلال وثمن الحرية من صدام كان القبول بالأمريكان واحتلالهم. أما المقابر الجماعية التي ظهرت في العراق فتعتبر دليلا واضحا وجازما على دموية الذين قاموا بتلك المجازر والمذابح بحق أبناء الشعب العراقي الشقيق. هذا الشعب الذي وقفت الأمة العربية بشعوبها من المحيط إلى الخليج معه وضد أمريكا وعدوانها عليه. فقد أثبت المقابر الجماعية التي وجدت في الأرض العراقية مدى دموية نظام صدام حسين ووحشيته،فمن من أهل الأرض ومن بني البشر يستطيع القيام بتلك الشنائع والجرائم سوى المجرمين المحلفين،الذين أقسموا على كتاب كفاحي للنازي هتلر وعلى تلمود الصهيونية التي أنجبت الأرغون وشيترين وبيغن وشامير و شارون،وكذلك على أعمال دراكولا ومصاصي دماء البشر.لا يمكن لأي إنسان كان أن يقف موقف المتفرج على تلك المشاهد والحقائق المستخرجة من باطن ارض العراق.

على كل عربي يحترم نفسه ويقدر حياة الناس وقيمة الحياة لبني البشر أن يقف ويعلن تضامنه مع العراقيين الذين فقدوا أبناءهم وإخوانهم وأخواتهم وحتى أطفالهم في مذابح النظام السابق.لأن العربي الذي لا يدين هذه المجازر والمذابح وهي رجس من أعمال الشيطان،لا يمكننا أن نصدق أنه مع عروبته وضد الغزو والاحتلال وضد إسرائيل وشارون الذي بدوره أرتكب مجازر ومذابح بحق أبناء الشعوب العربية المجاورة لفلسطين وبحق أبناء الشعب الفلسطيني.فالذي يصمت على الجرائم البشعة والوحشية التي ارتكبت بحق الإنسان والإنسانية في عهد النظام السابق في العراق لا يمكنه أن يكون صادقا في وقوفه ضد شارون وإسرائيل وجرائمها ضد الفلسطينيين والعرب. فكلا النهجين أجرما بحق الشعوب العربية كل على طريقته ولغايته،وكانت الأمة العربية ومعها الكردية ضحايا للأجرام ولنهج البشاعة الذي حفر تلك الحفر الهائلة ودفن فيها ضحاياه بالآلاف. لذا لا يمكن السكوت عن تلك الجرائم فالساكت عنها كالذي يؤيدها أو يشارك بها. أما الذين افتعلوها وأعطوا القرار بتنفيذها يجب محاكمتهم ومحاسبتهم كما حال شارون رئيس وزراء إسرائيل المتهم بأعمال إرهابية ومجازر ضد البشرية والذي يطالب الملايين من الناس بمحاكمته دوليا على خلفية تلك الجرائم ضد الإنسانية والبشرية.لكن أمريكا والصهيونية العالمية هم الذين يعيقون محاكمة سارون وأمثاله من مجرمي الحرب اليهود.

الشعب العراقي الذي عرف عنه انتماءه العربي والقومي الشديد وعزته ومناعته لا يستحق هذا الصمت العربي إن كان رسميا أو شعبيا.خاصة أن معظم العرب وقف ضد أمريكا وغزوها للعراق ولازال يقف ضدها وضد احتلالها للبلد. فالصوت العالي والكلمة الحق مطلوبة في هذه الأيام التي نرى فيها بشاعة ما نراه ،حيث المقابر الجماعية والمآسي الإنسانية. وأقول هذا لأنني شخصيا كنت ولازلت مع الشعب العراقي من أجل حريته وكرامته وعزته. فلا يمكن لأي إنسان وقف مع العراق والشعب العراقي أن يصمت ويسكت عن المجازر والمذابح والقبور الجماعية التي وجدت في العراق. فهذه المقابر دليل إدانة على المجرمين الذين افتعلوها ومبعث حزن وألم يجعل الإنسان مطالبا بتقديم الدعم والوفاء والإسناد والتضامن مع الشعب العراقي والعراق. وهذا لا يكون إلا عبر إدانة تلك المجازر والتنديد بها والتضامن ومؤازرة العائلات العراقية في محنتها ومصيبتها. وهذا اضعف الأيمان وهذا أقل ما يمكن تقديمه لشعب العراق في زمن الاحتلال والإذلال والخناق على الرغم من فك الحصار بقرار دولي يحمل رهبة أمريكا،لأنها هي التي أجبرت العالم على اتخاذه وهي التي أعادت إجبار العالم على أبطاله وإلغائه.

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحوة وصرخة الأهالي في عين الحلوة
- النرويج ليست أمريكا أو إسرائيل
- الرياضة والسياسة والعرب والإسرائيليين
- العربي نضال حمد فلسطيني عراقي
- عين الحلوة بين تزمت الإسلاميين وعنجهية الفتحاويين
- الصراع الإسلامي الفتحاوي في مخيم عين الحلوة
- الحكومة الفلسطينية تدخل النفق المظلم
- عجائب وغرائب لكنها حقائق إسرائيلية
- زيارة باول المشروخة
- دولهم ودولنا..
- يوم النكبة الفلسطينية
- صرخة باردو العنصري
- طرد جماعات السلام جزء من عملية اغتيال السلام
- يزول الإرهاب بزوال أسبابه
- لغة قطر العجيبة والغريبة
- خارطة الطريق بلا طرق
- شواكيش عراقية وعربية
- الغريب والعجيب في زمن بوش الحبيب
- من أخبار الدنيا الأخرى
- الزمن العراقي بالتوقيت الأسرائيلي


المزيد.....




- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...
- DW تتحقق - هل خفّف بايدن العقوبات المفروضة على إيران؟
- دعوة الجامعات الألمانية للتدقيق في المشاريع مع الصين بعد مز ...
- الدفاع الروسية تعلن ضرب 3 مطارات عسكرية أوكرانية والقضاء على ...
- -700 متر قماش-.. العراق يدخل موسوعة -غينيس- بأكبر دشداشة في ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يصادق على خطط المراحل القادمة من حرب ...
- زاخاروفا: روسيا لن تساوم على أراضيها الجديدة
- اكتشاف ظاهرة -ثورية- يمكن أن تحل لغزا عمره 80 عاما
- بري عقب لقائه سيجورنيه: متمسكون بتطبيق القرار 1701 وبانتظار ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - الصمت على الجرائم مشاركة في الجريمة