أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نضال حمد - يوم النكبة الفلسطينية














المزيد.....

يوم النكبة الفلسطينية


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 489 - 2003 / 5 / 16 - 07:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


 

http://home.chello.no/~hnidalm

 

في 15 أيار/مايو من كل عام تحل ذكرى النكبة الفلسطينية الكبرى،ويقف الفلسطيني أينما كان على أطلال الذاكرة الفلسطينية ليتذكر بمرارة وحسرة وانتصار على الانكسار ذكرى ضياع الوطن الفلسطيني ودماره بفعل الحملة الاجتثاتية الأستئصالية الاستيطانية الصهيونية. ففي مثل هذا اليوم قبل حوالي 55 عاما مضت قامت الدولة الصهيونية على أنقاض الوطن الفلسطيني،عبر احتلال و تدمير أكثر من 550 مدينة وقرية فلسطينية، وعبر تشريد 800 ألف من سكانها(أصبحوا اليوم قرابة سبعة ملايين لاجئ) وعبر  ذبح بعضهم كالخراف في محرقة رهيبة حدثت بفعل الإرهاب الأصولي" اليهودي" الدخيل على المنطقة العربية والشرق الأوسط، الإرهاب الذي أدخل المنطقة في دوامة الهمجية والعنف الوحشي.

 

 في ليلة وضحاها وجد الفلسطينيون أنفسهم بلا أرض وبلا بيت وبلا سقف يأوون تحته،فكانت الكارثة الوطنية الكبرى والمأساة الفلسطينية العظمى.حيث أصبح المواطن الفلسطيني صاحب الأرض والبيت لاجئا بينما اليهودي اللاجئ صار مواطنا وحاكما.

 إنها المأساة التي حصلت بفعل القذارة العالمية التي أنجبتها الحقارة السياسية الدولية،إذ لا يوجد خيانة دولية مدروسة ومعدة سلفا لشعب بريء ومسالم أكبر من تلك التي حدثت مع الشعب الفلسطيني الأعزل فكلفته وطنه وحاضره ومستقبله وحياته.لا يمكن للعقل البشري أن يحتمل تلك المصيبة التي حلت على شعب بأكمله وأضاعت مستقبل ملايين البشر وقضت على الوطن الفلسطيني الذي كان ولازال جزء من المنطقة العربية المشتعلة،كل ذلك بفعل وجود إسرائيل الصهيونية،فوجود تلك المصيبة جعل كل شيء في الشرق الأوسط معاكسا لما كان عليه قبل نشوء تلك المصيبة. وجعل الذين كانوا ينعمون بالأمن والسلام في وطنهم وبيوتهم، بلا أمان وبلا طمأنينة، وقبل كل شيء بلا وطن وبلا حرية وبلا هوية،في العراء وفي الخيام والشوادر والشتات والتشرد والمنافي الداخلية والخارجية.إنها نكبة شعب بأكمله.

 

أن المأساة الفلسطينية الناتجة عن المذبحة الصهيونية في فلسطين وعن المحرقة الرهيبة التي نفذتها عصابات بنغريون وبيغين وشامير وغيرهم من رموز الأجرام الصهيوني ، ستبقى حية في ذاكرة أبناء الشعب الفلسطيني الذين يؤكدون اليوم وكل يوم على حقهم بالعودة إلى فلسطين وبالتعويض عن الخسائر المادية والمعنوية والنفسية، لأن هذا الشعب لا يوافق سري نسيبة و لا غيره من المفرطين والمتنازلين عن حق العودة مواقفهم الخبيثة والخائبة والتي لا تمثل هذا الشعب بل تمثل رأي أصحابها فقط، الذين هم قلة لا مكان لها بين الفلسطينيين.فالمكان الطبيعي للذين يريدون التخلي عن حق العودة والتنازل عن الأرض للذين سرقوها وسلبوها ونهبوها واغتصبوها واحتلوها،هو المزبلة أو المكانة المهزلة.هؤلاء النسيبيون(من سري نسيبة) سيسقطون في الهاوية ويذهبون بلا رجعة،لكن أرض فلسطين ستبقى أرض للغائبين و ستعود للاجئين الفلسطينيين الذين لازالوا يحتفظون بمفاتيح بيوتهم ودورهم،كما يحتفظون ويتمسكون بحقهم في العودة والتعويض لأن هذا الحق فردي وقانوني ومقدس وشرعي ولا يجوز ولا يحق لأي شخص أو جهة أو مؤسسة أو منظمة أو سلطة أو دولة أو هيئة التخلي عنه أو التلاعب به.

 في يوم النكبة الفلسطينية تحية حب ووفاء وكبرياء وانحناءة احترام و محبة وفخر واعتزاز بشعب فلسطين الذي علم الشعوب المكافحة ما لم تعلم، الذي جعل للحجر لسان قنبلة وللجسد العاري قوة القنبلة الأمريكية الحرارية التي أحرقوا بها تورا بورا في أفغانستان ورموها بلا تأنيب ضمير على بغداد الرشيد في العراق العزيز المستباح من قوى الاحتلال ومن القوى العميلة للاحتلال.و قوة الصواريخ الحرارية الأمريكية الجديدة التي يسمونها " هلفاير" ويتفاخرون بها وبأنهم استخدموها لأول مرة في العراق. فشعب فلسطين يملك أقوى القنابل وأعزها وأكثرها حيوية وفعالية،أنها القنبلة البشرية، قنبلة الإنسان الذي يواجه الأباتشي والفانتوم والميركافاه بالجسد العاري إلا من الأيمان بالشهادة لأجل حياة عزيزة للآخرين في وطن حر وسعيد وسيد ومستقل وخالٍ من الفاشية والفاشيين والصهيونية والمستوطنين.

 

في يوم فلسطين المنكوبة باحتلالها من قبل أعداء الأرض والإنسان،التحية كل التحية لشعب الانتفاضة الأبية،للأيدي التي تقذف الحجارة وتبني بالتضحيات أسس الدولة الفلسطينية المستقلة والقادمة لا محالة.التحيات كل التحيات للاجئين الفلسطينيين في الداخل وفي الشتات،حيث يحافظ هؤلاء على تواصلهم مع أرضهم المغتصبة ويصونون حقهم بالعودة ويحمونه من خيانة البعض وغدر الآخرين وتآمر المتآمرين.

النكبة تعني التمسك بحق العودة والتمسك بحق العودة يعني التمسك بالمقاومة والانتفاضة ورفض الاستسلام ومشاريع الهزائم المعدة من أعداء السلام.وتعني أن هناك شعب لازال ينتظر الحل العادل لقضيته عبر السلام أو عبر كل وسيلة ممكنة ومتاحة بما فيها المقاومة.

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة باردو العنصري
- طرد جماعات السلام جزء من عملية اغتيال السلام
- يزول الإرهاب بزوال أسبابه
- لغة قطر العجيبة والغريبة
- خارطة الطريق بلا طرق
- شواكيش عراقية وعربية
- الغريب والعجيب في زمن بوش الحبيب
- من أخبار الدنيا الأخرى
- الزمن العراقي بالتوقيت الأسرائيلي
- بين السلام و شالوم يقف شارون
- لا عجائب ولا غرائب
- من المسئول عن السلب والنهب في العراق؟
- حزب متسناع أصبح بلا ذراع
- لا أخشى سوى صدام حسين وهذا الأخير لم يعد هنا
- لماذا يا تيري رود لارسن؟
- يوم الصحافة العالمي
- سارس صيني وفيروس عراقو- أمريكي
- شريعة الغاب في زمن الإرهاب
- خارطة الطريق تبدأ ميتة في حي الشجاعية
- حكومة فلسطينية جديدة


المزيد.....




- -صور الحرب تثير هتافاتهم-.. مؤيدون للفلسطينيين يخيمون خارج ح ...
- فرنسا.. شرطة باريس تفض احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ا ...
- مصر تسابق الزمن لمنع اجتياح رفح وتستضيف حماس وإسرائيل للتفاو ...
- استقالة رئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف من منصبه
- قتلى وجرحى في هجوم مسلح على نقطة تفتيش في شمال القوقاز بروسي ...
- مصر.. هل تراجع حلم المركز الإقليمي للطاقة؟
- ما هي ردود الفعل في الداخل الإسرائيلي بشأن مقترح الهدنة المق ...
- بعد عام من تحقيق الجزيرة.. دعوى في النمسا ضد شات جي بي تي -ا ...
- وجبة إفطار طفلك تحدد مستواه الدراسي.. وأنواع الطعام ليست سوا ...
- صحيح أم خطأ: هل الإفراط في غسل شعرك يؤدي إلى تساقطه؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نضال حمد - يوم النكبة الفلسطينية