أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - شواكيش عراقية وعربية















المزيد.....

شواكيش عراقية وعربية


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 485 - 2003 / 5 / 12 - 03:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


http://home.chello.no/~hnidalm

 

الشاكوش الأول:

 من بلادنا العربية مجتمعة ومن فلسطين بالذات،حيث الشعب الفلسطيني أينما كان وفي قلب الوطن الفلسطيني يحيي هذه الأيام ذكرى نكبته وضياع وطنه وتشتت شمله، وحيث أن عائلة فلسطينية رزقت بمولود ذكر أطلقت عليه اسم صدام حسين،يعني اسم مركب من صدام ومن حسين والعائلة المذكورة قصدت بالتسمية الاعتزاز والتذكير بصدام حسين كقائد عربي كبير أو كبطل عربي صنديد تحدى أمريكا وقاتلها وضرب الصواريخ على إسرائيل. هذا الفهم الخاطئ لشخصية صدام حسين من قبل البعض يجعله يطلق اسم الأخير على المواليد الجدد.فصدام حسين  أقل ما يمكن قوله عنه وعن حكمه المخلوع أنه كان حكما ظالما وهو شخصيا لم يكن حاكما عادلا بل عاتيا ومستبدا وظالما.فالذي يحكم بغير العدل لا يمكن الاعتزاز به أو تسمية المواليد باسمه،والذي يقوم بالإعدامات الجماعية وبنشر الرعب والهلع وتحطيم الإرادة الإنسانية ويجرد البشر من إنسانيتهم،هذا النوع من البشر لا يمكن أن يكون مثالا أو أن يكون اسمه اسما محمودا يسمى به المواليد الأبرياء. شخصيا أعتبر أن العائلات التي تطلق أسماء صدام حسين أو غيره على مواليدها إنما هي ترتكب جريمة بحق هؤلاء الأطفال والمواليد الصغار الذين لا ذنب لهم ولم يرتكبوا أي ذنب حتى يسموا بتلك الأسماء. وأستطيع القول أن دوائر التسجيل المدنية في كل البلاد والتي منها من رفض تسجيل بعض المواليد الجدد الذين كان آبائهم يريدون تسميتهم باسم شخصيات مثيرة للجدل في العالم. مثلا في أحدى الدول الأوروبية رفضت دائرة التسجيل تسجيل طفل ولد لأبوين تركيين بعد أن جاء في الطلب أن اسم الولد أسامة بن لادن، يعني ما الذي أراده هؤلاء الأهل من هذه التسمية المركبة والمثيرة والمعقدة،إحياء أسم الشيخ أسامة بن لادن،هو أصلا ليس بحاجة لهذه الحيوية لأنه أشهر رجل في العالم بدون تلك الواسطة. لو كان الاسم أسامة فقط لقلنا لا يوجد أي مشكلة ولو كان الاسم  لادن فقط، كذلك لا يوجد أية مشكلة للأهل وللدائرة وللطفل لا الآن ولا في المستقبل لكن للاسم المطلوب دلالات أكبر من تسمية الطفل الوليد باسم محبوب. فمجرد أن ينادى على الطفل باسم صدام حسين أو أسامة بن لادن سوف يثير بقية الأطفال ويجعل الطفل حامل الاسم المذكور في وضع لا يحسد عليه. هذا بالنسبة لكل الذين يسمون أطفالهم بأسماء مثيرة للجدل وتعتبر في العالم الغربي أسماء لديكتاتوريين أو إرهابيين بالتعريف الغربي،بغض النظر نتفق مع التصنيفات الغربية أو لا نتفق معها. أما الذين يجعلون من الحبة قبة كما يقول المثل الشعبي الفلسطيني فعليهم أن لا يعمموا الأمور ويطلقوا أحكامهم كما يريدون، فالشعوب ليست بضع عائلات سمت أولادها بهذا الاسم أو ذاك.الشعوب هي الملايين التي تلوك الهواء وتعجن التراب خبزا،والشعوب ليست عائلة أو عشيرة أنها ملايين البشر وهذا يعني ملايين الناس التي تفرق بين الصحيح والغلط وتميز بين الاسم واللقب وبين التسمية والتسلية.

 

الشاكوش الثاني :

 هو عن القوات الأمريكية الغازية في العراق و قبل أن تصبح محتلة،فقد ذكرت صحيفة الواشنطن بوست بأن سبع منشآت نووية عراقية فقدت أو سرق منها ملفات علمية بعد أن تعرضت للدمار والحرق و بعدما سلبت ونهبت وفقد منها كذلك وثائق وحاويات، هذا كله حصل وبعلم الأمريكان،على الرغم من أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة كانت طلبت من الولايات المتحدة الشهر الماضي العمل على حماية هذه المنشآت من الفوضى التي أعقبت الحرب وسقوط النظام العراقي،وبحسب الوكالة الدولية للطاقة فان رد واشنطن جاء عبر تأكيدها للأمم المتحدة أنها ستمنع نقل أي مواد من هذه المواقع. طبعا هذا الكلام  بقي مجرد كلام وحبر على ورق،لأن المنشآت نهبت وسرقت وأحرقت ودمرت والأمريكان كانوا بمثابة الشاهد الذي رأى كل حاجة ويقول أنه لا يعرف أية حاجة. كما هو معلوم فأن القوات الأمريكية لا ولم  تسمح للمفتشين الدوليين من فريقي بليكس والبرادعي بالعودة إلى العراق لممارسة أعمالهم والتأكد من خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل. وأمريكا لن تسمح لهم أبدا بالعودة وسوف تقوم بحل هذه اللجان لأنها حصلت على ما تريده من الحرب على العراق. وما المشروع الأمريكي البريطاني الأسباني الذي قدم يوم أمس لمجلس الأمن الدولي من أجل رفع العقوبات عن العراق والموافقة على أن يعود ريع عائدات النفط من العراق لمدة سنة كاملة لصالح أمريكا وبريطانيا. هذا الطرح الصريح والذي لا يأخذ بعين الاعتبار ماء وجه حلفائه من القوى المحلية في العراق ليس سوى جزء من خطة أمريكية يكون بموجبها من حق أمريكا وحلفاءها التصرف بخيرات وثروات وعائدات نفط العراق كيفما تريد تلك الدول الغازية التي تحتل البلد.

 

الشاكوش الثالث :

من الويلات التي تعم العراق حيث الجوع والعوز وانعدام الأمان وغياب القانون والنظام والفوضى سيد الموقف،وحيث يجوب العراقيون الشوارع ومؤسسات عملهم القديمة بحثا عن العمل والإيجار وبعض النقود التي يوقفون بها أو عبرها جوع أطفالهم. من يساعد هؤلاء الناس على العيش بكرامة بعدما اغتيلت كرامة الوطن بسقوطه في أيدي الحرية أو الاحتلال. على الرغم من أن الشعب أرتاح من النظام السابق وحكمه الأذلالي والهمجي،إلا أن الحرية التي لا تملأ أمعاء خاوية ولا تحرس وطن من اللصوص وسكانه من الإجرام ولا تأتي بالعدالة والقانون،تصبح مع الأيام عدو يجب محاربته والتخلص منه بأي وسيلة،فهل أصبحنا قاب قوسين من بدء مرحلة عراقية جديدة تجاوزت فرحة اقتلاع البعث وفوضى العبث التي اجتاحت البلاد؟ هذا ما ستبديه الأيام والأسابيع القادمة. والسؤال الأهم هذه الأيام هو،من يطعم جياع العراق من ثروات العراق المنهوبة والمتقاسمة بين الكبار والصغار من الذين جلبوا العار أو ارتضوا به حتى يعتلوا برج دبابة أو كرسي قرار في عربة مجنزرة تجوب سيادة العراق المفقودة.هل يعتقد البعض أن الحرية الأمريكية ستطعمهم من جوع وتؤويهم من مطر أو خوف؟ إذا كان هذا هو اعتقاد من ينظرون للحرية الأمريكية فكيف ستكون طرق حكمهم المستقبلية؟ العراق يا سادة بحاجة لإعادة بناء وتأهيل لأنه كالطفل الذي ولد حديثا و بدأ للتو التمرن على المشي. فكيف والسير هناك سيكون كالسير وسط حقول الألغام؟ الخروج من مأساة العراقيين يكون بالديمقراطية الحقيقية وبالوحدة الوطنية وبتجاوز ترسبات الماضي والحاضر الراهن،أي بإخراج الاحتلال من العراق وبإقامة حكومة وطنية تكون مسئولة عن الوطن وحامية له ولخيراته وثرواته،وبدورها تكون محمية من قبل الشعب عبر وحدته الوطنية،وبعيدا عن التدخلات الخارجية.



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغريب والعجيب في زمن بوش الحبيب
- من أخبار الدنيا الأخرى
- الزمن العراقي بالتوقيت الأسرائيلي
- بين السلام و شالوم يقف شارون
- لا عجائب ولا غرائب
- من المسئول عن السلب والنهب في العراق؟
- حزب متسناع أصبح بلا ذراع
- لا أخشى سوى صدام حسين وهذا الأخير لم يعد هنا
- لماذا يا تيري رود لارسن؟
- يوم الصحافة العالمي
- سارس صيني وفيروس عراقو- أمريكي
- شريعة الغاب في زمن الإرهاب
- خارطة الطريق تبدأ ميتة في حي الشجاعية
- حكومة فلسطينية جديدة
- بين ميتشيغان والفالوجة تكمن حرية العراق
- عجائب وغرائب عربية وغربية
- كاظم الساهر يرفض أن يغمض عينيه
- كيف سيخرج عرفات من هذه العلقة ؟
- عجائب وغرائب نظام صدام
- شعب فلسطين مطالب بحسم الخلاف بين المهندس والختيار


المزيد.....




- منظمة المطبخ المركزي العالمي تستأنف عملها في غزة بعد مقتل سب ...
- استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية ...
- بلينكن ناقش محادثات السلام مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان
- الجيش الأميركي -يشتبك- مع 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر
- ضرب الأميركيات ودعم الإيرانيات.. بايدن في نسختين وظهور نبوءة ...
- وفد من حماس إلى القاهرة وترقب لنتائج المحادثات بشأن صفقة الت ...
- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...
- سيجورنيه: تقدم في المباحثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - شواكيش عراقية وعربية