من أخبار الدنيا الأخرى

نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 484 - 2003 / 5 / 11 - 05:11
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 

http://home.chello.no/~hnidalm

 

 لمناسبة ولادة ولي العهد المغربي الأمير مولاي حسن صدر عن البلاط المغربي عفو ملكي تام وجزئي  يشمل 47988 سجينا في البلاد،منهم الإفراج عن 4599 سجينا فيما تخفض عقوبة البقية ومجموعهم 38529 سجينا. هذه بالتأكيد بادرة حميدة ومحمودة من الملك الشاب محمد السادس الذي أراد للشعب المغربي أن يشاركه الفرح بخليفته الأمير الصغير ولي العهد القادم. وكنا نتمنى لو أن الله رزق الملك السعيد بتوأم من الأطفال ،مثلا أمير وأميرة حتى يكون عدد الذين يشملهم العفو 95976 سجينا. لكن أرادة الله شاءت أن يكون المولود واحدا وذكرا، نأمل أن يكون فأل خير على المغرب وعلى الأمتين العربية والإسلامية. أما باقي السجناء فلينتظروا عل ألله يرزق ملك البلاد ولدا،أميرا جديدا فتكون حريتهم قريبة. أما

بعيدا عن المغرب وفي النرويج حيث يعيش كاتب هذه السطور بالإضافة لآلاف عدة من العرب والمسلمين،اعتاد القسم الأكبر منهم على الهواء البارد والصقيع والثلوج وأكل السمك مسلوقا بدل من شواءه أو قليه بالزيت المغلي. وفي بلد يعتبر الأقرب إلى القطب المتجمد الشمالي وفيه من الثلج الأبيض النقي ما يمكنه من تغطية قارة كآسيا باللون الأبيض. في هذا المكان الهادئ والجميل وحيث الإنترنت نعمة كل من له علاقة بالكتابة والقراءة، وبينما كانت زوجتي تتصفح الأخبار وجدت في موقع نرويجي معروف ومشهور اسمه "سول. نو"

برنامج يستطيع الإنسان من خلاله معرفة كم شخص في النرويج يحمل نفس أسمه،وذلك من خلال كتابة الاسم والنقر فوق زر أبحث،ثم يخرج رقم يعطيك كم هو عدد الأشخاص الذين اسمهم مثل أسمك. ولأن الموضوع أثار فضولي قررت أن أبحث عن مجموعة من الأسماء ومنها طبعا أسمي. بدأت بأسم محمد(لأنه الأسم الأكثر شعبية بين المسلمين) كتبته بالفتحة وبالكسرة أي بشكلين مختلفين مثل مُحَمَدْ و مُحَمِدْ فحصلت على 3718 شخصا يحملون اسم محمد في المملكة النرويجية. وعلى نفس الأساس بحثت عن أسماء عربية وشرقية أخرى فجاء حملة الأسماء علي الشكل التالي :

 

1-   محمد 3718

2-   علي 1710

3-   حسن 929

4-   خالد 716

5-   عمر 622

6-   إبراهيم 492

7-   أمير 420 ( منهم الصديق أمير الذي شرع للخونة الذين سلموا بغداد خيانتهم)

8-   أحمد 384

9-   عثمان 300

10- عبد الله 278

11- جورج 254 ( ومنهم صديقنا جورج الذي نسي أن له أصدقاء في أوسلو يحبون السمك البحري وسماع آخر أخبار عالم الأجانب في دنيا الثلج والغرائب)

12- سمير 253

13- حمزة 190 ( منهم بالتأكيد حمزة الحسن الأعزل في عزلة أورستا يحاكي الفراشات ويراقب النجمات ويعد الأيام التي تبقت للسفر إلى بغداد)

14- جمال 184

15- محمود 120

16- عباس 119

17- كمال 93

18- سليم 67

19- خليل 63

20- نضال 10

ونضال هو اسم كاتب هذه السطور،في قديم الزمان الثوري العربي والقومي الأكثر عروبة،مثلا يوم كان تنظيم المجلس الثوري المنشق عن حركة فتح والذي كان يتزعمه صبري البنا أبو نضال، كنت عندما أسأل عن أسمي وأجيب نضال ، سرعان ما تكون ردة فعل السائل الأوروبي واو، آه أبو نضال مع إشارة من إصبعه كنت أفهم من خلالها أنني خطير لمجرد أن أسمي نضال وهو جزء من اسم أبي نضال. الآن وبعدما قام صدام حسين بإعدام أبو نضال مدعيا أن الأخير انتحر. وقامت أمريكا بعدها بشهور بتطيير نظام صدام والسيطرة على العراق، نقول رحم الله الزمان القومي والثوري العربي، فأيام زمان كانت أفضل من هذه الأيام. على كل حال فأن الناس تجازى بأعمالها وكل من الناس لا يأخذ معه إلا أعماله وثمار أعماله، ترى ماذا سيأخذ البعض معه يوم تجيء ساعة الحساب؟ وماذا سينفعه الاسم أو اللقب في عالم لا مكان فيه لغير الحسنات والسيئات،حيث على هذا الأساس سوف يحاسب العباد.

في العودة إلى النرويج والأسماء التي ذكرناها فأن الأعداد تدل على أن المهاجرين في البلد معظمهم من التابعية العربية أو الإسلامية باستثناء صديقنا جورج والذين يحملون نفس أسمه. ونحن طبعا لم نجرب كل الأسماء لكننا جربنا الأسماء التي تعتبر الأكثر شعبية بين المهاجرين. فخرجت معنا هذه الأعداد.ترى لو أننا عكسنا الأمر وجربنا أن نحصل على أسماء هانس وزيغمونت وكنوت  وغيرهم من الأسماء،هل كنا سنحصل على نفس الأعداد التي وجدناها لأسمائنا العربية والإسلامية والمشرقية في النرويج؟

 

 

#نضال_حمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل