أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - الغريب والعجيب في زمن بوش الحبيب














المزيد.....

الغريب والعجيب في زمن بوش الحبيب


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 485 - 2003 / 5 / 12 - 03:57
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


خاص بالحوار  المتمدن
 
http://home.chello.no/~hnidalm

 

أليس من العجب العجاب أن يطلق على كل الذين كانوا قد عملوا مع النظام ومنهم ألوية وجنرالات وكتاب ورجال مال أمم وأوطان وغيرهم من الذين كانوا يعملون للنظام سابقا وكانوا أعضاء ومنهم قادة في البعث والجيش ومؤسسات النظام أبطالا ومعارضين وطنيين ومحررين،هذا على الرغم من تعامل بعضهم العلني والمكشوف مع كل أعداء العراق من أمريكا "يعتبرها البعض محرر العراق من زمن الرق والعبودية البعثية"وحتى إسرائيل شريكة أمريكا في تحرير العراقيين من القومية العربية. هذا بينما يتهم بعض الفنانين بالغناء لصدام وعلى هذا الأساس يصبحون خونة،مثلا هناك من يعيب على الفنان كاظم الساهر أنه غنى لصدام أثناء وجوده في الفرقة العسكرية إثناء الحرب مع إيران.ونفس هؤلاء تناسوا أن بعض أركان وقيادات المعارضة العراقية كانوا يقبلون يد صدام ويشاركونه قمع الشعب في العراق. لو أراد العراقيون محاسبة الذين غنوا وصفقوا وزغردوا لصدام حسين لوجب عليهم إلصاق تهمة الخيانة أو العمالة بمعظم أبناء الشعب العراق من الذكور والإناث والقيام بمحاسبة وسجن النساء والرجال والأطفال.فقد كان هؤلاء يتراكضون على تحية الرئيس لا محبة بل خوفا ورهبة. ومن كان منكم بلا خطيئة فليرمي الآخرين بحجر،ومن كان في العراق بلا  جذور بعثية فليحافظ على جذوره ويكف عن البحث عنها بين ثنايا الحرية الأمريكية.

 *  

 الرئيس الأمريكي بوش محبوب الكتاب والمحللين والشعراء والفنانين المتجددين في البلاد التي انتقلت من عهد الحصار و القمع إلى زمن العوز والجوع، وبالمناسبة فأن معظم هؤلاء عاش في المنفى ولم يعرف مدى بشاعة وويلات الحصار الأمريكي والدولي على عراق ما بعد أم المعارك التي عصفت بها عاصفة الصحراء. فقد كان الحصار أسوأ من نظام المخابرات والقمع،لأنه كان يحرم عن العراقيين الهواء والدواء والماء والغذاء. فشارك العالم نظام البعث قمع وتجويع الشعب العراقي بقراراته السيئة.

 وفي هذا الصدد أطلق الود بوش الشيال يوم أمس وبشكل فردي وبدون انتزاع قرار من مجلس الأمن الدولي،على غرار الحرب التي خاضها بلا قرار دولي، قرارا أو مرسوما قيصريا جديدا يطالب بحرية العراق من جديد وبفك الحصار الذي كان هو نفسه يجوع ويقتل العراقيين لأجل تطبيقه. كما أنه طالب العالم بالإسراع في فك الحصار عن العراق الجديد،لأن الشركات الأمريكية لا تستطع الانتظار أكثر حتى تغزو الأسواق العراقية المتعطشة لكل شيء بعد حصار الجوع والموت الذي دام طويلا.

لكن يا سيادة الرئيس ،يا قيصر العالم الجديد،هل انتهت أسباب حصاركم الطويل للعراق؟

لكي لا أطيل عليكم فأني أقول لكم أن القيصر الأمريكي المستر بوش ولد بوش الرئيس المخبول والمعصوم عن الخطأ في زمان لا أخطاء أمريكية فيه ولا ما يحزنون. والرئيس بوش هو الذي يمسك بيد العدالة الاهية المطلقة، فقد أورثها تلك اليد المسيح الدجال والمخلص المزيف والكذاب، نعم هو ورثها عن طريق العنصرية الأمريكية المتحالفة والمنسجمة مع الروح الكريهة والبغيضة للأفكار الصهيومسيحية التي تجتاح بعض الكنائس والطوائف المسيحية المتصهينة في أمريكا. 

 والرئيس الموهوب معروف عنه تلعثمه أحيانا في الكلام وعجزه عن اختيار المفردات الصحيحة والسليمة،يقوم بسن قوانين تأتيه من وحي السكرة التي تحيي فيه الفكرة،وتستهدف تلك القوانين جعل العراق بلدا مفتوحا لكل الشركات الأمريكية التي يسيل لعابها من أجل الاستثمار والمساهمة في نهب خيرات بلاد الرافدين. ومن أجل ذلك تريد الإدارة الأمريكية فك الحصار الذي دام سنوات طويلة وعجاف وكان كلف العراقيين مئات آلاف الضحايا من الأطفال والنساء والعجزة والمرضى.وهذه النخوة الأمريكية المفاجئة تجيء الآن بعد أن قامت أمريكا وبمشاركة ومساعدة عبيدها وحلفاءها باحتلال العراق والقضاء على نظام البعث. ودون أن تسأل أمريكا أو تبحث أو تفسر لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة أو توضح للعالم مصير أسلحة الدمار الشامل التي كانت حجتها في الحرب على العراق. أين تلك الأسلحة وكيف ستعرضها أمريكا على العالم كي يصدق روايتها وأسباب شنها الحرب الأخيرة على العراق من اجل تحرير العراقيين من الحكم القمعي والعالم من خطر الأسلحة العراقية. حقيقة أن رفض أمريكا السماح للمفتشين الدوليين بالعودة لممارسة مهامهم يعني بشكل واضح أنه لا وجود لتلك الأسلحة في العراق. وهذا يعني أن بوش وبلير وكل من شاركهما الحرب كانوا دجالين ومنافقين لأنهم كذبوا على الجميع بلا أستثناء. أما جماعة العودة ولو على ظهر دابة أمريكية،هؤلاء لم ينته دورهم ومازال لديهم دور سوف يقوموا بتمثيله حتى نهاية الفيلم الأمريكي الطويل.

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أخبار الدنيا الأخرى
- الزمن العراقي بالتوقيت الأسرائيلي
- بين السلام و شالوم يقف شارون
- لا عجائب ولا غرائب
- من المسئول عن السلب والنهب في العراق؟
- حزب متسناع أصبح بلا ذراع
- لا أخشى سوى صدام حسين وهذا الأخير لم يعد هنا
- لماذا يا تيري رود لارسن؟
- يوم الصحافة العالمي
- سارس صيني وفيروس عراقو- أمريكي
- شريعة الغاب في زمن الإرهاب
- خارطة الطريق تبدأ ميتة في حي الشجاعية
- حكومة فلسطينية جديدة
- بين ميتشيغان والفالوجة تكمن حرية العراق
- عجائب وغرائب عربية وغربية
- كاظم الساهر يرفض أن يغمض عينيه
- كيف سيخرج عرفات من هذه العلقة ؟
- عجائب وغرائب نظام صدام
- شعب فلسطين مطالب بحسم الخلاف بين المهندس والختيار
- أين هي الحقيقة ؟


المزيد.....




- مصدردبلوماسي إسرائيلي: أين بايدن؟ لماذا هو هادئ بينما من ال ...
- هاشتاغ -الغرب يدعم الشذوذ- يتصدر منصة -إكس- في العراق بعد بي ...
- رواية -قناع بلون السماء- لأسير فلسطيني تفوز بالجائزة العالمي ...
- رواية لسجين فلسطيني لدى إسرائيل تفوز بجائزة -بوكر- العربية
- الدوري الألماني: هبوط دارمشتات وشبح الهبوط يلاحق كولن وماينز ...
- الشرطة الأمريكية تعتقل المرشحة الرئاسية جيل ستاين في احتجاجا ...
- البيت الأبيض يكشف موقف بايدن من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ف ...
- السياسيون الفرنسيون ينتقدون تصريحات ماكرون حول استخدام الأسل ...
- هل ينجح نتنياهو بمنع صدور مذكرة للجنائية الدولية باعتقاله؟
- أنقرة: روسيا أنقذت تركيا من أزمة الطاقة التي عصفت بالغرب


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - الغريب والعجيب في زمن بوش الحبيب