أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - عجائب وغرائب لكنها حقائق إسرائيلية













المزيد.....

عجائب وغرائب لكنها حقائق إسرائيلية


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 491 - 2003 / 5 / 18 - 03:52
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


http://home.chello.no/~hnidalm

 

المجتمع الإسرائيلي يكشف عن نفسه بنفسه، ولا يترك للباحث عناء التدقيق والبحث عن أسرار أو خبايا تحجب المستور عن شعب يدعي أنه شعب الله المختار، و أنه على هذا الأساس أختار فلسطين لتكون أرضا لإسرائيل بناء على أحقية تاريخية يمتزج فيها الخيال بالفانتازيا. وعمم هذا الشعب الذي لم يكن ليصبح شعبا واحدا لولا أن المحرقة التي قام بها النازيون في أوروبا جعلت دول تلك القارة ومعهم أمريكا البعيدة يصوتون في الأمم المتحدة على تقسيم فلسطين لدولتين بين اليهود والعرب،دولة تكون يهودية والأخرى عربية.وكانت تلك الدول بهذه الطريقة الملتوية تحاول تعويض اليهود في أوروبا عما حل بهم من ويلات ومآسي ومذابح. فكان العلاج العالمي لمأساة اليهود أسوأ مما تصوره البعض لأنه جاء على حساب شعب آخر،فقد كلف قيام الدولة اليهودية حياة وأرض ووطن ومستقبل شعب بملايينه. وهكذا تبدلت الجغرافيا فصارت أرض فلسطين تعرف بأرض إسرائيل وصار الدخيل يحكم الوطن،فأقام الدولة و الكيان ولم يحدد مساحتها أو حدودها أو عدد سكانها حتى يومنا هذا،بل ترك كل شيء رهنا بعاملي الزمن والقوة.

 مضت الأيام و ذهبت الأرض للمغتصبين،حيث تمكنت القوة العسكرية المدعومة بالتخاذل الدولي وألا مبالاة بمصير شعب فلسطين بالإضافة للعجز العربي من تشريد الشعب الفلسطيني وتمزيق وطنه في حرب يسمونها حرب استقلال إسرائيل،مع أنها كانت حرب استعمار وسرقة وسلب فلسطين من سكانها الأصليين.كل تلك الأشياء أضاعت بداية وفي 1948 القسم الأول من أرض فلسطين،ثم ضاع القسم الثاني الذي تبقى من فلسطين في نكسة الخامس من حزيران1967.

من حرب سلب ونهب وضياع ونكبة فلسطين حتى يومنا هذا قامت إسرائيل بعدة مجازر ومذابح بحق الفلسطينيين وجيرانهم العرب،دون أن يقول لها أحد، ماذا فعلت ولماذا تفعلين كل هذا؟ فإسرائيل التي تشعر بأنها القوة الأعظم في شرق المتوسط وبأنها تتقدم على العرب وعيا وتطورا  وصناعة وديمقراطية وقوة عسكرية ورؤية سياسية،تفعل ما تريد ولا تلتفت للشرعية الدولية ولا تأبه بالقانون الدولي ولا تعترف سوى بالمحاكم التي تحاكم أعداءها،أما جرائمها هي وقادتها وجنرالات جيشها فتعتبرها بمثابة دفاع عن النفس في مواجهة "الإرهاب العربي" والمتخلفين العرب.هذه هي إسرائيل وهي بصراحة كمن يكذب الكذبة وأول من يصدقها،لكن الزمن دوار وما من أحد يستطيع العيش بحصانة من عقاب الزمن.

 

من عجائب إسرائيل التي لا تبخل على العالم بعجائب من هذا النوع الغريب والفريد،فقد جاء في استطلاع للرأي أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية أن 57% من اليهود يؤيدون انتهاج سياسة الترانسفير ضد العرب. و49% منهم يقولون أن عرب إسرائيل يتمتعون بالمساواة الكاملة ولا يعانون من التمييز!!!!!وكذلك قال 69% من المستطلعين اليهود  أنهم يعارضون ضم الأحزاب العربية إلى الحكومة.وقال 23% من الإسرائيليين اليهود أنهم لا يؤمنون بالديمقراطية،بينما 53% منهم يعارضون المساواة الكاملة للمواطنين،كما يشترط 77% منهم اتخاذ القرارات المصيرية بموافقة الغالبية اليهودية فقط.

يدل هذا الاستطلاع على مدى المرض الذي ينخر في الديمقراطية الإسرائيلية التي هي بالأصل ديمقراطية للغالبية اليهودية،بينما العرب في إسرائيل وهم أساساً سكان الأرض وأصحابها يعتبرون غرباء في وطنهم ولا يؤتمنوا في دولتهم التي صارت دولة الذين سلبوهم هذه الأرض وهذا الوطن بالقوة العمياء رغما عنهم وبالرغم من رفضهم ومقاومتهم،حيث تشبثوا بالأرض وبقوا فيها حياة وموتا. وهذا الاستطلاع يدل على أن الجمهور الإسرائيلي يفكر بنفس طريقة شارون ومن معه في حكومة الفصل العنصري والتصفية العرقية. فالشعب الإسرائيلي لا يزال عاجز وغير ناضج كي يفهم ما هو السلام وما هو ثمن السلام وكيف يتم تحقيق السلام؟؟؟ لأنه يعتقد بأن الفلسطيني لا مكان له على هذه الأرض وأنه جاء ليسرق الأرض من أصحابها اليهود مع أن العكس هو الصحيح،فالذي سرق الأرض من الفلسطينيين هم اليهود الذي استوطنوا فلسطين في ظل الانتداب البريطاني،وكذلك هم المستوطنون الذين يحتلون الأرض الفلسطينية ويصادرونها ويهودونها بدون أي تدخل دولي لوقفهم،على الرغم من أن الأمم المتحدة تقول بوضوح أن الاستيطان غير شرعي والمستوطنات كذلك غير شرعية وغير قانونية.

هذه العجائب والغرائب الإسرائيلية كلها واقعية وحقيقية وهي بالأساس موجودة وعمرها من عمر الوجود  اليهودي على أرض الفلسطينيين وفوق صدورهم وفي وطنهم المحتل والمستباح باسم الخزعبلات والخرافات والأساطير التي أسست لسرقة فلسطين وقيام كيان إسرائيل. متى يصحا الضمير العالمي وتقوم الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بواجبهما اتجاه تطبيق القرارات الدولية التي تخص الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة وأولها حق اللاجئين في العودة والتعويض وحق الشعب الفلسطيني في الدولة المستقلة والحرية والسيادة الوطنية  بعد زوال الاستيطان والاحتلال..

هذه المواضيع ليست بحاجة لدراسة،لأن حلها الوحيد يكمن في تفعيل الشرعية الدولية فيما يخص الصراع العربي الإسرائيلي وقضية فلسطين،كما تم تفعيله في البوسنة والهرسك ويوغسلافيا السابقة وفي كوسوفو وأفغانستان والكويت والعراق،لإجبار إسرائيل على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية التي أصبحت بالعشرات أو تعدت المائة قرار.

 

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة باول المشروخة
- دولهم ودولنا..
- يوم النكبة الفلسطينية
- صرخة باردو العنصري
- طرد جماعات السلام جزء من عملية اغتيال السلام
- يزول الإرهاب بزوال أسبابه
- لغة قطر العجيبة والغريبة
- خارطة الطريق بلا طرق
- شواكيش عراقية وعربية
- الغريب والعجيب في زمن بوش الحبيب
- من أخبار الدنيا الأخرى
- الزمن العراقي بالتوقيت الأسرائيلي
- بين السلام و شالوم يقف شارون
- لا عجائب ولا غرائب
- من المسئول عن السلب والنهب في العراق؟
- حزب متسناع أصبح بلا ذراع
- لا أخشى سوى صدام حسين وهذا الأخير لم يعد هنا
- لماذا يا تيري رود لارسن؟
- يوم الصحافة العالمي
- سارس صيني وفيروس عراقو- أمريكي


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - عجائب وغرائب لكنها حقائق إسرائيلية