أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - صحفي إسرائيلي في مكة، رؤية مخالفة!













المزيد.....

صحفي إسرائيلي في مكة، رؤية مخالفة!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 7316 - 2022 / 7 / 21 - 19:33
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


صحفي إسرائيلي ينتمي إلى عالم الصحافة أو الجاسوسية؛ تمكّن من التسلل لمكة المكرمة المُحَرّمة على غير المسلمين.

قام بالتصوير وهو يُخفي الكاميرا، وبالتعليق بصوت منخفض إذا تحدّث بالعبرية، ونشر الصورَ بعد عودته إلى الأراضي المحتلة.

أنا لا أرى فيها عملا خارقا أو مؤامرة أو تهاوناً من السلطات السعودية أو بطولة من الأجهزة الصهيونية.

وسط ملايين الأفراد يمكن حتى لجودزيلا أو غوريلا أو كنج كونج التسلل والتصوير؛ ولا يحتاج المشهد لحكايات وهمية يزعم كل طرف فيها أنه محترف، وأن السعوديين مُقصّرون.

وأنا لي رؤية مخالفة لأكثر المسلمين الذين فسّروا التحريمَ بصفة دائمة وليس نتيجة طبيعية لانتصار رسالة الإسلام وخضوع مكة وقريش لقوة الموحدين وهيمنتهم على المدينة المقدسة.

وبعدما سيطر الإسلام ومرتْ قرون، وأصبح من حق غير المسلم، إذا لجأنا للمنطق والموضوعية، أن يتعرف على المدينة المقدسة، ويشاهد بأم عينيه الشعائر المقدسة، ويتأثر بها، ويبدي رغبته في اعتناق الإسلام أو الابتعاد عنه إذا لم ترق له شعائرنا.

إن النجاسة في النفوس وليست في الأجساد،فالجندي الاستيطاني، مثلا، في فلسطين المحتلة أو الكونغو أو الجزائر( زمن الاستعمار) أو جنوب أفريقيا زمن التفرقة العنصرية هو نجس.

وهذا الصحفي الإسرائيلي نجس إذا جاء للأراضي المقدسة محتلا وإرهابيا ومعتديا؛ لكنه ليس نجسا إذا جاء سائحا وفضوليا وراغبا في التعرف على آخر أديان الأرض؛ فمن يدري فقد يصبح مُدافعا صُلبا عن الإسلام كما حدث كثيرا في التاريخ، أو العكس طبعا.

أنا أرى ، وهي وجهة نظري كإنسان ومسلم وأرى تفسيرات القرآن الكريم من خلال حرية التعرّف والتعريف، أنه ينبغي السماح لكل غير المسلمين بزيارة مكة المكرمة مع وضع ضوابط أخلاقية وحضارية وأمنية ونظامية تسمح بالفتح الثاني للإسلام المتسامح وليس بالانغلاق كفكرة النقاب والتخفي والعزلة.

نحن لا نخجل من ديننا، ومن أراد الحضور والتصوير والاقتراب بمشاعره وأحساسيسه من أقدس مكان إسلامي على وجه الأرض فليفعل بالمعروف والمودة وفضول المعرفة.

ما أسهل أن يتخفى أي كاره في صورة مسلم ويفعل ما يشاء ونحن الخاسرون؛ وليس كل إعلامي وسائح وغريب حالة من العداوة والبغضاء، حتى يعود إلى وطنه ونرى نتائج زيارته.

هذا هو تفسيري لقول الله تعالى بأن المشركين نجس فلا يقربوا ذلك المكان بعد عامهم هذا.

نحن الخاسرون إنْ جعلناه لنا فقط كأننا نقوم بعمل سري لا ينبغي الاطلاع عليه.

حتى أقطع القول على المزايدين في عمل الصحفي الإسرائيلي؛ فأنا مقاطع لكل ما هو إسرائيلي منذ مهدي إلى لحدي، وتعلـّـم مني أبنائي أيضا هذا المبدأ، أيّ أنني أشد صلابة ضد العدو الصهيوني من عتاة المقاومين الفلسطينيين.

الضجة المفتعلة غير ذكية بالمرة، فلا السعوديون أخطأوا؛ ولا الصهاينة انتصروا!
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 21 يوليو 2022



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور غير المكتوب!
- لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!
- خجل أنا من إنسانيتي!
- أنا أعرف متى سأموت!
- في الطريق إلى مراجعاتي!
- ذكريات نافارونية!
- النضوج عشر سنوات في كل عام!
- لا تُحاكموا سيدة المترو!
- المرض أقوى من الموت!
- قبل أنْ تغادر الدنيا!
- لماذا لم تردّ على اتصالي؟
- لهذا لا أردّ إلا قليلا!
- السلفي فضيحة!
- هل تجوز التهنئة؟
- من أقوال طائر الشمال
- لماذا تعتبر المرأة المسلمة نفسها حيوانا؟
- لا فائدة في العلوم والثقافة والآداب والإنترنيت!
- العدالة لروح جوليو رجيني!
- لا تُصدّقوهم إذا قالوا: الله أكبر!
- من قال بأنَّ أمَه ماتت فقد كذبَ!


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - صحفي إسرائيلي في مكة، رؤية مخالفة!