أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الاسم وأثره في قصيدة -فيء الفاء- وجيه مسعود














المزيد.....

الاسم وأثره في قصيدة -فيء الفاء- وجيه مسعود


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 7295 - 2022 / 6 / 30 - 23:31
المحور: الادب والفن
    


الاسم وأثره في قصيدة
"فيء الفاء"
وجيه مسعود
" في البدء كانت الفاءُ
تفيأت فيئآ ففائت
فاءٌ لفاتحةِ الكتاب
للفتح القريب ، الفلِّ و........ فاطمة
ابنةُ الخضرْ
خضورْ
مار جرجس، الزعتر
النعناعُ وسعيدْ
سورةُ الفتح والنصرِِ والفيءْ
فتنةُ البدرِ، سرُ الهلالْ
ما لم يقله محمدٌ لعليَ
وما لم يُسِرُّهُ للحسين
سرُ الأسرار، فاطمة
صُرَّتُهُ، فضاؤهُ ، تجلياته، سراديبه، عليّاتهُ ، حواريه، شطآنه، برُّهُ ، بوابته ....... ومشكاته
.........
فتنةُ الفيءِ فاطمة
ألف الأولِ من آذار
طاءُ الطمأنينة والطحين
ميمُ الميعاد
هاءُ السراط المستقيم
إنجيلُ اناجيلِ مردوخ
فاتحةُ قرآن إنليل
ونشيدُ أناشيد ، مريمْ"
هناك أشخاص، نذكرهم، نحبلهم، لما تركوه فينا من نبل ووفاء، منهم ما زالوا يعيشون فيها، ولهم حضورهم، يحضرون ونحن في أوقات الشدة، يأتون ليمنحونا القوة لنتجاوز ما نحن فيه، يمدوننا بما نحن بحاجته، دون أن نحدد أو نعرف هذه الحاجة أو الشيء، فهم يأتون/يحضرون بطريقتهم ودون أن نطلبهم، فكيف ولماذا يأتون؟.
"وجيه مسعود" في "فيء الفاء" يقدم الإجابة، حيث يفتتح القصيدة على أنها نص مقدس "في البدء كانت" ثم يغرب/يستبدل "الكلمة" بحرف "الفاء" وبهذا يكون قد أحدث (خلالا/تمردا) على ما هو مقدس، وأدخلنا مباشرة إلى ما يريد تقديمه، فهو لا يتناول كلمة الرب، بل كلمته هو، فبدا وكأنه متماهي مع كلمته التي تبدأ بحرف الفاء، والتي أقرنها بحالة الاحتماء من الحر "فيء" والاستراحة من تعب الطريق.
من هنا نجد الشاعر يمجد/يعظم هذه الفاء بحيث يكررها حتى أننا نشعر وكأنه لا يعرف إلا حرف الفاء من الحروف: "تفيأت، فيئا، ففائت، فاء، الفاتحة، للفتح، الفل" ونلاحظ أنه يقدم الفاء متعلقة بالكتاب المقدس: "في البدء كانت، إنجيل أناجيل، مريم، نشيد أناشيد" وبالقرآن الكريم: "فاء لفاتحة الكتاب، للفتح القريب، سورة الفتح والنصر، سراط مستقيم" وبالتراث الديني القديم والشعبي: "ابنة الخضر، خضور، مار جرجس، الزعتر، الهلال، مردوخ، انليل، وهذا مال يشير إلى أصالتها، وقدسيتها.
ونلاحظ تقارب معاني الألفاظ المستخدمة: "الخضر/خضور//مار جرجس، الزعتر/النعناع، الفتح/النصر، محمد لعلي/للحسين".
هذا على مستوى المعنى الذي تحمله القصيدة، لكن هناك ألفاظ تؤكد على حالة التماهي بين الشاعر والفاء والتي نجدها في: "الفاء، تفيأت، فيئا، ففائت، فاء، الفاتحة/فاتحة، للفتح/الفتح، الفل، فاطمة (مكررة ثلاث مرات)، الفيء (مكرر)، فتنة (مكررة)، فضاؤه، ألف" وإذا ما توقفنا عند المتكررات سنجدها تؤكد على حالة المقدس: الفاتحة، الفتح"، وعلى فعل الراحة/"الفيء"، وعندما كرر "فاطمة" ثلاث مرات أكد ـ دون وعي ـ على قدسيتها وعلى أنه يتماهى معها، لهذا نجده أسير للكلمات بعينها: "سر/يسره/الأسرار" وأسير لكلمات ذات الحروف المتماثلة: "طاء الطمأنينة والطحين، ميم الميعاد، إنجيل أناجيل، نشيد أناشيد،" وهذا يوصل فكرة التماهي بين الشاعر وفاطمته بأكثر من طريقة وشكل.
القصيدة منشورة على الحوار المتمدن وعلى صفحة الشاعر



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغريب والدهشة في قصة -الخبر السيئ لنبيل عودة
- السيرة الغيرية في كتاب -الطيور لا تغرد بعيدا عن أوطانها- للك ...
- إليكِ: فالحبّ ليس وجهاً واحداً فراس حج محمد
- رائد الحواري يقرأ أدب محمود شاهين في كتاب جديد
- رواية فتى الغور 67 كامل أبو صقر
- رابطة الكتاب الأردنيين تناقش -الرواحل الواقع والمأمول- للأسي ...
- منتدى المنارة للثقافة والإبداع يحتفي بكتاب -ترانيم اليمامة-
- الفرح عند جلال سليم
- الهروب من سجن الرملة حمزة يونس
- مناقشة رواية حرب وأشواق للروائية نزهة أبو غوش بتاريخ 4/6/202 ...
- رواية الحب المحرم محمد عبدالله البيتاوي
- العهد التركي والمجتمع المتعدد في رواية -احتضار عند حافة الذا ...
- تعدد المهارات الشعرية في ديوان -أنا سيد المعنى- ناصر الشاويش
- الطرح الطبقي في رواية حدائق شائكة صبحي فحماوي
- السارد في رواية حدائق شائكة صبحي فحماوي
- حجم القصة وعلاقته بالقص وموضوع القصة في مجموعة -سلم لي على ا ...
- تماثل الزمن مع الشكل في رواية -يصعدون في السماء- سرمد فوزي ا ...
- عبد السلام عطاري ورؤيته للموت -إلى شيرين المقدسيَّةِ
- علي أبو عجمية - شِيرينُ شاعت شعاعاً -
- التماهي مع القصيدة نزيه حسون


المزيد.....




- جنوب السودان وطقوس الاستسقاء.. عندما يكون الجفاف موازيا للإع ...
- توفيق عبد المجيد سيرة مناضل لم يساوم!
- السينما في مواجهة الخوارزميات.. المخرجون يتمردون على قوانين ...
- موسكو تستعد لاستضافة أول حفل لتوزيع جوائز -الفراشة الماسية- ...
- مهرجان الجونة السينمائي 2025.. إبداع عربي ورسالة إنسانية من ...
- تنزانيا.. تضارب الروايات حول مصير السفير بوليبولي بعد اختطاف ...
- باقة متنوعة من الأفلام الطويلة والقصص الملهمة في مهرجان الدو ...
- حريق دمر ديرا تاريخيا في إيطاليا وإجلاء 22 راهبة
- الإعلان عن 11 فيلما عربيا قصيرا تتنافس في مهرجان البحر الأحم ...
- هنا يمكن للمهاجرين العاملين في الرعاية الصحية تعلم اللغة الس ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الاسم وأثره في قصيدة -فيء الفاء- وجيه مسعود