أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم نافل والي - قصة قصيرة بعنوان/ جيم














المزيد.....

قصة قصيرة بعنوان/ جيم


هيثم نافل والي

الحوار المتمدن-العدد: 7288 - 2022 / 6 / 23 - 16:07
المحور: الادب والفن
    


وقتما كنت على أرض متحركة، أقصد، ليست يابسة؛ بمعنى، جزيرة، تعوم في الليل بحكم المد، وتركد عند الفجر بسبب الجزر! يرتادها الناس لجمالها وبساطتها ورقة روح ساكنيها؛ أصحابها الذين يبدون وكأن لا هم لهم في الحياة، لا يعانون الفقر والفاقة.. يضحكون ويمرحون ويعيشون وهم في حالة تناغم مع الواقع بشكل يثير العجب والتباهي يصل حد الفخر بفطرة ربانية نادرة الحدوث وشعار الجزيرة الثابت الذي لم يتغير قط هو الطبيعة! نعم، يؤمنون بالطبيعة كقانون إلهي لا يعلو فوقه قانون، الحياة من أجل الحياة، الحب من أجل الحب، العمل من أجل العمل، الضحك من أجل الضحك، وهكذا.. لا يحملون الأشياء فوق طاقتها بشروح وتفسيرات لا تغني ولا تشبع وبهذا هم راضين وبقسمتهم ونصيبهم سعداء لا ينقصهم شيء كما خلقهم الله بعد نزول آدم على الأرض وعنوان القصة يشير إلى اسم شخص تعرفت عليه على تلك الأرض المتحركة التي لا ينام أهلها إلا بعد أن تنام الضفادع، ولا يصحون إلا بعد أن تصحو العصافير!
أثار جيم اهتمامي، تواضعه غير المعقول، بساطته التي تصل حد السذاجة في ناموسي وقاموسي، يضحك من أعماق صدره، يتكلم برفق وكأنه يهمس، يساعد دون حاجه إلى السؤال، أو الكلام، رائع في كل شيء حتى في صمته وتأمله، سعيد بما يأتي به وما يفعله، هكذا وجدته فأعجبني طبعه وشخصه، فصادقته بناءً على ما أظهره لي من صفات وسلوك أحبهما وأطبق في حياتي جزء منهما قدر الإمكان ومتى ما يسعفني الزمان..
نال إعجابي عدم اعتراضه على ما يصادفه من أمور يومية في الحياة، كنوع الأكل أو الشرب أو حتى المنام؛ يعيش ساعاته بفرح غامر يحسد عليه، يأخذ كل شيء كما هو دون أن يبدي أي ممانعة، بعدها يقول رأيه، لكن بعد أن يكون قد أتم الأمر وانتهى، لكن لحظتها لم يمانع، ثم حدثني عن فقره، وبؤس عائلته، وحاجته المستمرة للمال ومع ذلك أكد لي بأنه بالقليل من المال يستطيع أن يسافر، يتعرف على أناس جدد مثلي، يعيش حياته رغم تواضعها بسعادة مبهرة ويحب الحياة بالفطرة كالطفل..
انتهت زيارتي للجزيرة؛ رجعت إلى عملي وحياتي المعتادة، وعندما كنت أقلب وريقات الصحيفة التي كانت بين يدي قرأت اسمه ورأيت صورته، صدمني الحدث، عرفت بأنه مليونير، ويملك أكبر ورش صناعة السفن في العالم، واسمه جيم!



#هيثم_نافل_والي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة بعنوان/ حامض حلو
- مقال بعنوان/ التسامح والمساواة عند العرب
- قصة قصيرة جداً بعنوان/ طبيعة المرأة
- مقال بعنوان/ اختفاء الإخاء الإنساني
- العمل أستاذ العقل، شيطان الكون وسيدهُ
- قصة قصيرة بعنوان/ واقعة
- كيف برهنت روايتنا- أنهر بنت الرافدين- عن رؤية المستقبل؟
- قصة قصيرة جداً بعنوان/ الطبع الأزلي
- قصة قصيرة بعنوان/ الصعود إلى الهاوية
- قصة قصيرة جداً بعنوان/ من داخل الزنزانة
- قصة قصيرة بعنوان/ الإنسان الفنان
- قصة قصيرة بعنوان/ حظ السعد
- قصة قصيرة جداً بعنوان/ سلطة الأب الشرقي
- قصة قصيرة بعنوان/ أنا الصابئية
- قال بعنوان/ الإرادة الواعية
- اللغة من منظار آخر
- قصة قصيرة بعوان/ صحوة الضمير
- قصة قصيرة جداً بعنون/ رجل الصيانة
- قصة قصيرة بعنوان/ أنا آسف
- مقال بعنوان/ كيف سيطر الغرب على الشرق؟


المزيد.....




- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم نافل والي - قصة قصيرة بعنوان/ جيم