أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم نافل والي - كيف برهنت روايتنا- أنهر بنت الرافدين- عن رؤية المستقبل؟














المزيد.....

كيف برهنت روايتنا- أنهر بنت الرافدين- عن رؤية المستقبل؟


هيثم نافل والي

الحوار المتمدن-العدد: 5547 - 2017 / 6 / 10 - 14:28
المحور: الادب والفن
    


الحكمة القديمة تقول، ما لا يمكننا اختراقه يدل على وجوده.
الزمن سلسة واحدة متصلة، حلقاتها الماضي، الحاضر والمستقبل لا يمكن فصلها أو تقطيعها لأنها كما قلنا قطعة واحدة مستمرة منذ الأزل.
نعلم بأن العلم جعلنا نستطيع رؤية الماضي بسهولة. لا نحتاج هنا إلى براهين كثيرة، فآلات التصوير جعلتنا نعيد مشاهد الماضي ونستمتع بها وكأننا نعيشها في الحاضر. كما أن التصوير الحراري يكشف أماكن تواجد الكائن بعد مغادرته مكانه، هذا دليل آخر مادي عن إمكانية الرجوع إلى الماضي ومشاهدته ومعرفة من كان موجوداً في هذا المكان قبل فترة من الزمن.
هذا يعني، نستطيع تتبع الماضي في لحظة زمن آنية مستمرة دون انقطاع. قلنا ذلك، الزمن حلقة، وحلقاته لا تنفصل ولا تنقطع منذ الأزل؛ الإنسان هو الذي يصل متأخراً. فهم الحقائق الموجودة أصلاً في الكون والطبيعة تحتاج إلى زمن لإدراكها، هذا ما تطلبه واحتاجه البشر للوصول ما نحاول شرحه اليوم..
نستطيع اليوم دون جهد أن نرى ما وراء الجدران، نعرف ماذا تخبئ الحقائب دون فتحها، تلك الأجهزة الذكية الحديثة جعلتنا نرى ما لا تراه أعيننا، اختراق الظلام، الرؤية الليلة، وغرف الكنترول في المطارات والأماكن الأمنية الحساسة كلها مزودة بتلك الأجهزة وتجعل من المراقبة والرؤية متاحة دون الحاجة إلى جهد كبير.
إذاً، توصلنا لرؤية الماضي والعيش فيه؛ الرؤيا في الظلام دون حاجتنا للضوء، ثم بإمكاننا أن نرى الأشياء المخفية والمحجبة وما وراء الجدران دون صعوبة. لكن، ماذا عن المستقبل؟. روايتنا" أنهر بنت الرافدين " تفردت في طرحها، برهنت للقارئ عن إمكانية رؤية المستقبل عندما تتوفر العوامل المساعدة على ذلك، كيف؟ نقول لكم:
توفر عامل السرعة بوجود المسافة تساعد على رؤية المستقبل. ذكرنا قبل قليل بأن الإنسان هو الذي يصل دائماً متأخراً لفهم الحقائق الكونية، يعني، الزمن كفيل بحل ما يريد فهمه والوصول إليه، المستقبل ضمن هذا الإطار وهذا البرنامج، لن يختلف كثيراً، البشر يحتاج إلى السرعة لقطع المسافة التي تفلهم عن المستقبل. ماذا يعني ذلك؟
المستقبل موجود، لأن الزمن ماضي برهن على إمكانية مشاهدته والعيش فيه؛ والحاضر ملموس نعرف أجزاءه وتفاصيله لحظة بلحظة، وما تبقى من الزمن، تلك الحلقة الموصلة التي تدعى المستقبل الذي هو موجود عادةً لكننا كبشر وبسبب قصورنا الذهني نصله متأخرين.
في الطريق السريع، أنت جالس في سيارتك ترى ما يسمح به مجال رؤية العين فقط. صاحب الشاحنة المرتفعة الذي يسير بجانبك يرى أبعد من ذلك لأنه يجلس في مستوى أعلى في مقصورته وهو يقود شاحنته، ولو صادف في تلك اللحظة طائرة مروحية تحلق فوق سيارتك وفوق الشاحنة في نفس الطريق السريع سيستطيع قائد الطائرة من رؤية الشارع لمسافات أطول وأبعد بكثير مما رآه صاحب الشاحنة وأنت. هذا يفسر لنا التالي:
المسافة المرتفعة تجعل الرؤية أكبر وأبعد. المستقبل هو الهدف، بل النتيجة لكل الأهداف. وقائد الطائرة لحظتها رأى الهدف الذي لم يتوصل إلى رؤيته كل من صاحب الشاحنة وأنت على الرغم من تواجدهما في نفس الزمن وفي نفس المكان.
لو أردنا السفر إلى نقطة ب التي تبعد مائه كيلومتر من نقطة أ. أحدهم يستخدم الأقدام مترجلا للسير للهدف، والآخر استقل طائرة. بدأت الجولة..
الهدف هو نقطة ب، يعني، رؤية المستقبل المتفق عليها؛ الانطلاق كان من نقطة أ كما قلنا، زمن الانطلاق والمكان نفسه، من سيصل أولاً؟
من استقل بالطائرة سيصل حتماً أولاً. سيرى المستقبل المتمثل بنقطة ب ويستمتع برؤيتها وربما يجد هناك الشمس والبحر والحوريات وصاحبنا المترجل يكون لحظتها يلهث متقطع الأنفاس يريد الوصول ولا يقدر إلا بعد ربما 36 ساعة..
نتوصل هنا إلى قناعة راسخة بأن السرعة في قطع المسافة للوصول إلى المستقبل هو كل ما يحتاجه البشر لمعرفة النتائج التي هي في الحقيقة ليس إلا مستقبل مجهول لمن يسير ببطء..
هذا ما ترجمته روايتنا" أنهر بنت الرافدين " وما أرادت قوله بشأن المستقبل بشكل أدبي، درامي محبوك..



#هيثم_نافل_والي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة جداً بعنوان/ الطبع الأزلي
- قصة قصيرة بعنوان/ الصعود إلى الهاوية
- قصة قصيرة جداً بعنوان/ من داخل الزنزانة
- قصة قصيرة بعنوان/ الإنسان الفنان
- قصة قصيرة بعنوان/ حظ السعد
- قصة قصيرة جداً بعنوان/ سلطة الأب الشرقي
- قصة قصيرة بعنوان/ أنا الصابئية
- قال بعنوان/ الإرادة الواعية
- اللغة من منظار آخر
- قصة قصيرة بعوان/ صحوة الضمير
- قصة قصيرة جداً بعنون/ رجل الصيانة
- قصة قصيرة بعنوان/ أنا آسف
- مقال بعنوان/ كيف سيطر الغرب على الشرق؟
- قصة قصيرة بعنوان/ بيت الأحلام
- قصة قصيرة بعنوان/ الملعون
- قصة قصيرة بعنوان/ الجوهرة المفقودة
- قصة قصيرة بعنوان/ ساحل البحر
- قصة قصيرة بعنوان/ ملح العيون
- قصة قصيرة بعنوان/ لغز غازية العرافة
- قصة من مشهد واحد بعنوان/ موت على رصيف الغربة


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم نافل والي - كيف برهنت روايتنا- أنهر بنت الرافدين- عن رؤية المستقبل؟