أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - رسائل أمريكا الخاطئة














المزيد.....

رسائل أمريكا الخاطئة


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7284 - 2022 / 6 / 19 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فرضت الولايات المتحدة مجموعة جديدة من العقوبات الاقتصادية على إيران في محاولة لتشديد الضغوط الاقتصادية على طهران ، وهي خطوة أرسلت كل الإشارات الخاطئة في وقت تواجه فيه المحادثات في فيينا مستقبلاً غامضاً.
فقد فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية ، الخميس ، عقوبات على شبكة من منتجي البتروكيماويات الإيرانيين ، بالإضافة إلى عدد من الشركات الايرانية في الصين والإمارات العربية المتحدة التي اتهمتها الولايات المتحدة بأنها شركات واجهة. دعم بيع البتروكيماويات الإيرانية في الخارج.
تم فرض العقوبات بشكل ملحوظ بموجب أوامر تنفيذية أصدرها الرئيس السابق دونالد ترامب بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو 2018. لذلك ، فإن العقوبات الجديدة تعد انتهاكًا صارخًا لالتزامات الولايات المتحدة بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي يُطلق عليه رسميًا خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).
قد يجادل المرء بأن الولايات المتحدة لم تعد طرفًا في الصفقة الممزقة . في حين أن هذا صحيح ، فمن الواضح أن العقوبات الجديدة تتعارض مع الهدف المعلن لإدارة بايدن المتمثل في إعادة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة. 
قبل انتخابه لرئاسة الولايات المتحدة وبعده ، وعد بايدن بإعادة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة التي أبرمها رئيسه الديمقراطي آنذاك باراك أوباما عندما كان بايدن نائباً للرئيس . وبالفعل ، في أبريل نيسان عام 2021 ، أرسل الرئيس الأمريكي فريقاً برئاسة المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي للتفاوض مع إيران من خلال وسطاء أوروبيين، وذلك بعد تأخير لم يأخذ بالحسبان الانتخابات الرئاسية الايرانية التي عززت مسار الإدارة في طهران نحو اتخاذ مواقف يدعمها البرلمان وباقي السلطات أكثر من أي وقت مضى. لكن على الرغم من إيماءاته الدبلوماسية ، واصل بايدن السير على خطى سلفه. والعقوبات الأخيرة هي رمز لذلك. 

في غضون ذلك ، يواصل مسؤولو بايدن إلقاء اللوم على إيران في توقف محادثات فيينا على الرغم من حقيقة أن إيران قالت إنها مستعدة لابرام اتفاق وأن العقبة الوحيدة في هذا الصدد هي التردد الأمريكي بشأن عدد من القضايا السياسية التي تعرقل اختتام المحادثات. 
بالتوازي مع لعبة إلقاء اللوم ، ضغطت إدارة بايدن وحلفاؤها الأوروبيون في محادثات فيينا من أجل إصدار قرار بتوجيه اللوم في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، مما أدى إلى تسميم اتجاه التعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. ورفضت إيران القرار ووصفته بأنه حركة سياسية لاجبار ايران على اتفاق هزيل له تداعيات على باقي الأزمات الاقليمية في اليمن والعراق والسوريا ولبنان وأيضا في فلسطين . 

قال مسؤولون إيرانيون إن النطاق الكامل للضغوط الغربية الأخيرة يهدف إلى تصعيد التوتر على إيران بهدف دفع طهران لقبول مسودة الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال ثماني جولات من المحادثات التي بدأت في فيينا في أبريل 2021..لكن من غير المرجح أن تؤتي هذه السياسة ثمارها بالنسبة للغرب لأن إيران قالت صراحة إنها لن تتزحزح عن حقوقها ولن تسمح بتسميم دورها الايجابي في المنطقة لصالح محور المقاومة.

قال وزير الخارجية الإيراني ، حسين أمير عبد اللهيان ، أمام مجلس النواب لبلاده الأسبوع الماضي بشأن محادثات فيينا ، "إن جمهورية إيران الإسلامية لن تتراجع قيد أنملة في [الدفاع] عن حقوقها المشروعة وتحقيق رفع العقوبات القاسية".
لذلك ، فإن مضاعفة الولايات المتحدة للعقوبات لن تؤدي إلا إلى تعقيد الموقف وجعل الاختتام الناجح للمحادثات أكثر صعوبة وما لذلك من تأثير سلبي على مايجري في المنطقة من تطورات على رأسها أزمة تشكيل الحكومة العراقية. بالطبع ، أوضحت إيران أنها تؤيد الدبلوماسية المؤدية الى النتائج الايجابية التي تبعث على الاستقرار الاقليمي..
إيران لن تنأى بنفسها عن المحادثات المؤدية الى النتائج ولا تفاوض من أجل التفاوض . مع الالتزام بقانون أقره البرلمان بشأن التعامل مع البرنامج النووي على قاعدة الرد بالمثل ، وستواصل المحادثات ، وهي تدعو الولايات المتحدة إلى التحلي بالواقعية والتخلي عن جنون العقوبات.
قال أمير عبد اللهيان يوم الجمعة ، إن على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تركز على الواجبات الفنية بدلاً من تبني نهج مسيّس ، مضيفاً: "نحن لا نتردد أبداً في تحييد العقوبات".
طبعاً ، نجحت ايران في العراق مع استلامها 1.6 مليار دولار من الطلب المتأخر عن سنوات سابقة لصادرات الغاز، وسيتكرر هذا النجاح لايراني ، وتتكرر الأخطاء الأمريكية ، كما في العراق ، والأزمة الأوكرانية. 




#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العراق : الدخول ليس كالخروج..
- لكن مقتدى لن يرحل..
- الحرب العبثية والسلام المطلوب ..
- ما زال بايدن يحفر الحفرة ..
- قرار مقتدى الصدر ..!
- استقالات جماعية..
- الحكومة التي نريد ..
- الأجندة الخارجية !
- إنسداد أم اتفاق ؟!
- الانتداب البريطاني باق ..
- نقد للحوار المتمدن ..
- المتورطون في اغتيال سليماني ومخاوفهم الأبدية.
- اليمن : هدنة زائفة ..!
- قانون الأمن الغذائي لسرقة المال العام..!
- الناتو.. يدقّ آخر مسمار في نعش السلام العالمي. ..!
- الناتو يطيل أمد الصراع في أوكرانيا..
- بعد المصادقة على قانون تجريم التطبيع..!
- تركيا أطماع مستمرة ..!
- شرعنة التطبيع من الباب العريض !
- قانون الأمن الغذائي ، تدوير الفساد والفاسدين ..


المزيد.....




- فيديو مصور يصرخ أمام ترامب بمؤتمر صحفي ورد فعل الرئيس تنشره ...
- حادث المنوفية: وفاة 19 شخصاً غالبيتهم -عاملات قُصّر-، ومصر ت ...
- بول دانز مهندس الثورة الإدارية الأميركية ومنظر -الترامبية- ا ...
- أول تفسير من الجيش الأمريكي لاستثناء موقع إيراني نووي من الق ...
- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...
- الرئيس الجيبوتي يعتزم تفعيل دور -إيغاد- لحل الأزمة السودانية ...
- جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط -محاولة ديمقراطية- لتقييد قدرة ترامب ...
- عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - رسائل أمريكا الخاطئة