السعيد عبدالغني
شاعر
(Elsaied Abdelghani)
الحوار المتمدن-العدد: 7284 - 2022 / 6 / 19 - 01:01
المحور:
الادب والفن
لو قبلتكِ الآن
هل يترمم العالم وحده في عيني
أم أن الخراب شيمة المخلوق؟
*
ثمة شعراء ينسون أن بارىء اللغة، معنى الوحدة، معنى لا يتم رسمه ولا يتعين.
*
كان البيت ملىء بالأحبة
وخلى البيت وتهدم
وامتلأت أنا بهم.
*
يجعل الحزن الإنسان معافى من الكثير من الأمراض المجتمعية، كالنفاق وكثرة الأوجه ومفهوم المدح والتقديس. لكنه ليس اختيارا أيضا وليس قرارا موضويا.
*
يفتقر العالم كله إلى بيت
وأفتقر إلى جسد يبيت فيه.
*
يتعافى الإنسان أحيانا بالتدمير. الخراب يبين الهوية ويكون الأطوار.
*
كان قويا بالنسبة لمن حوله، لكنه كان هشا في داخله. كانت القوة بالنسبة لهم تعادل هشاشة كونهم لازالوا يهتموا للعالم وقيمه بينما هو لا، صراعه كان مع المعنى.
*
عجبت كم عجبت من أناس تهدم الأصنام ولا تهدم مفهوم الصنم نفسه، فيكونوا ثوارا حتى يتسلطوا هم بعد ذلك وينحتوا نفسهم في السماوات.
*
هناك أشياء في الإنسان لا يمكن الخروج منها بمساعدات خارجية، لأن الجوهر وحدوي بطبعه، يدري عنه أكثر، يدري مفاصله، وشرخه. منها الوحدة ومنها العاطفة المفقودة ومنها الحنين الرأسي للمطلق.
*
بان قاتلي
وانتهت الألوان.
*
هذا الاكتئاب ليس ميزة وليس عيبا. هذه الصفات المتناقضة هي دلالة أحكام خائفة. الأمر في صدقه، لا يهمني عيبا أو ميزة طالما لا توجد علل لنفيه أو إثباته.
*
لا يعرف الطبيب أن الداء في معياره
لا يعرف أن الداء في معنى العالم.
*
لا تنجح الأجنحة أبدا
لا تنجح الثورات
لكن مخلفاتها زهادة في العالم
عند بعضهم.
*
لم أعد أستسغ القعور
قفزات بين الشواهق
على مضجع الكتلة والمجرد
ولا كفالة في الأقدار والصدف
عن الخطوة النهائية العنيفة.
*
غامضك انتهى
ابحر
ثانية في معلومك
لعلك لا تعرفه
ولعله ليس معلوما.
*
ما أشعر من كانت زهادته تتعدى رغبته. ما أشعر من تخلى عن الكتابة عن الاشياء وصار هي.
*
لو خيرت بين ظلالي
أيهما يبان على العالم
لاخترت ظلي وأنا منتشي بالموسيقى
والبؤبؤين تائهين في اللدن.
*
يستطيع الظل التكون من جديد بقمر جديد
بذاكرة مدمرة مفقودة لأحد الكائنات
بأقل ما يمكن الخلق به.
*
#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)
Elsaied_Abdelghani#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟