أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - رأسي زمن ميثولوجي هوميرسي أو بابلي














المزيد.....

رأسي زمن ميثولوجي هوميرسي أو بابلي


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 7281 - 2022 / 6 / 16 - 12:49
المحور: الادب والفن
    


رأسي زمن ميثولوجي هوميروسي أو بابلي أو ..، تحيا فيها آلهه كثيرة ولا أؤمن بهم جميعا؟ حتى عشتار حلمتها لم تلونِها الألوان الصناعية فيها.
أدافع كثيرا عن ميثولوجياي الذاتية. عن كثرة شخوصها، وفكرت في بنسخ ميثولوجيتي، أو أن كل ما كتبت انتساخ لها؟
كتبت مرة " شِعرائيل" وفي الرواية" الجوكر العربي" أفردت جزءا ميثولوجيا. المخيَّل خلقني كثيرا، أكثر من كل التجارب العنيفة والرقيقة التي عشتها. وورثت منه طاقتي للوحدة والانعزال. وقوتي على تطييفي.
*
أُشغَف بكلامي في رأسي عند رؤية الجمال. لكني فقدته مؤخرا. الصمت يحوز اللسان ويحوز ماورائيته. لا أتذكر الكثير عن حياتي، أو أُعاملِها كسير قرائية، رغم تكوينها تاريخيا لي رغم أني كنت أتذكر لعمري في الثلاث.
أنام على مضجعي تتخلل رأسي ألوان لم أجربها، أو ألوان متقطعة.
الموسيقى دائرة في رأسي دوما وعندما يُجهِدني ذلك أُشعلها. ليست السير ولكن بعض النبضات، كبعض من مارسيل خليفة في يا بحرية، البحة التي لا تتلغون، التي لا تُمسَك لغويا.
هل تُطوِر الكآبة الذات لطيف بالنسبة لنفسِها؟
غمست اللغة واللون والجسد وأشرأِب لشيء غيرهما، حضور لشيء، لأحد، أو غياب.
لا أثِق في شيء، حتى فيما أفعل بعد خمس دقائق، لذلك لم أُعطِي عهودا، ومزقت المذكرة الورقية التي لم ألتزم فيها بشيء. لم أحفظ أي شيء مما أكتب ولا أقدر حتى على ذلك، كنت أعامل اللغة، أي لغة كعسس السلطة، ومظلومها صمتي.
لا يراني من يراني، لو ذاق كلامي في رأسي في شرود، أو عيني في مواجهة المرآة.
*
أهوس بطريقة الموت، الانتحار. بالصليب الذي تنشف عليه دماء العذارى والدراويش واليسوعيين.
هوس ترقب ماذا تقول العين المحتضِرة قبل إغماضها، هوس في طاقة المكان الذي تُظَن أنها جنائزية.
هوس الشفاة التي جفت منها اللغة وتبقى النداء ب " الله" أو أي شيء.
يُغوِيني العواء والنباح حتى، كلام الألم والعذاب، ربما لأنه به الهوية المجردَة.
أتذكر ركوبي في باص واقترابه من حادث مما استدعى الصراخ من الجميع وأنا جلست أنظر ولم يتحرك جفني. ربما لا لغة باقية لكي تُقال للموت، أخذت الحياة كل اللغة حتى السلام للموت أو نداءه أو نبذه.
لا أفهمه بعد، لا اصدقه بدون أمر الماوراء لكن فِعل الموت.
هل تعود العنادل الجوانية إلى شجرتها، إلى ذاكرتها المفقودة؟
لا أصدِق كل شيء. أغرق في نقطة بائسة لا تُوجِي بلغة ولا يُدرَك منها شيئا.



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنت عدما لا وصف له وصرت وجودا لا أعرفه
- ليس عبث البايبولر، أعرف اختيارات البايبولر جيدا
- صمتي يجزع من المتكلَم ولا نجاة في الموت ولا البقاء
- زهدي يبعدني عن الخطوة وشِعري يقربني من لدنكِ
- نحن غريبان في عُرف العالم ومن نفس الذرة التي انفجرت أو التي ...
- الشعر آخر المناطق المحرّمة على العلم والفلسفة_ السعيد عبدالغ ...
- باتاي عن جنون نيتشه_ السعيد عبدالغني
- مقال عن العدم ، صوفيا جوتفريد، ترجمة السعيد عبدالغني
- نقد الناسوت العربي 1 السعيد عبدالغني
- لم تكن روحينا كُتلية بل ألوان مدعوكة في الندى
- الروح للروح خليلة خارج الأجساد البعيدة
- الذكاء في إدارة التخييل والعبقرية في إدمانه
- الشعر آخر المناطق المحرّمة على العلم والفلسفة
- المواقف المعاصرة 1 السعيد عبدالغني
- أفيش الوجود -؟- السعيد عبدالغني
- السٌلطة الخالقة جوديث بتلر (مدخل قبل مناقشة جوديث بتلر) السع ...
- مزامير لبهية(شعر عامي) السعيد عبدالغني
- عن فان دن بودينماير للموسيقار بريزنر وكيشلوفسكي،
- اللهم حبكة حياتي انعدمت فلا تزين أي حبكة أخرى
- ميثولوجيا المعرفة


المزيد.....




- حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟
- حسان عزت كما عرفناه وكما ننتظره
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- مكتبة الإسكندرية تحتفي بمحمد بن عيسى بتنظيم ندوة شاركت فيها ...
- زائر متحف فرنسي يتناول -العمل الفني- المليوني موزة ماوريتسيو ...
- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - رأسي زمن ميثولوجي هوميرسي أو بابلي