أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - كنت عدما لا وصف له وصرت وجودا لا أعرفه














المزيد.....

كنت عدما لا وصف له وصرت وجودا لا أعرفه


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 7281 - 2022 / 6 / 16 - 11:46
المحور: الادب والفن
    


خربني تذوق الشر في الانسان، خرب هذه المعيارية اليوتوبية منذ زمن كبير. والأمر هو في قيمة ما يحارب من أجله للشر، الأنا. خرب المعيارية وشطحني للجهة المضادة. كانه عامل تعرية لجوهري وعامل مؤلم.
الشر يهدد كل المعايير القيمية، ويفتح سؤالا وجوديا أكبر من سؤال الماوراء لأن إدراكه أقوى. وزود لدي الشك في السلطات بأنواعها الدينية المؤسسة لا فقط رجال الدين. السير والحبكة له غير مفهومة، وأثره شامل ومنظم ومنهجي، أقصد الشر الاناوي لا الشر الفوضوي كالجوكر مثلا.
*
كنت عدما لا وصف له
وصرت وجودا لا أعرفه
*
ملعون الشرق بالغامض والحزن
النساء الكبرى واجمة وحيدة
والرجال يبحثون عن دفء.
جغرافيتها عروات الالوهي والمعنى
وصمديتها في شاعريتها الملعونة.
*
أعتقد أني إن لمستها سأنفجر، ستخرج من تحت هذا الجلد المتقطع قيء الجواهر والمعاني، دمل السنوات والآلام النفسية والنشوات الخطرة.
لذلك ألمس الورقة التي تربح الشر وتريده كثيرا.
*
في البدايات في العلاقات، في هذه الدهشة التي تخلت عن منطقية الطرفين، التوجس بالخسارة هاجس ملعون، ليس خسارة العلاقة ولكن خسارة التعامل مع الذات بعد الخسارة بهذا الشكل الآمن.
*
ليست الكلمة فعلا ناقصا كأفعال اللمس بل أكثر إنها فعل متعدي للزمن والمكان.
*
لا يصدق الوحيد المحبة المعينة العاطفية لحاجته لكراهية ذاته أكثر، لأسئلة لم يستطع إجابتها تتعلق بفلسفة وجوده ومعناه ومعنى كل شيء ولمآلم لم يتخذ فيها موقفا أكيدا من شكيات في التخلي. ولكنه يحب بلا تعيين ويقبل المحبة بهذا الشكل.
*
الزهد يغني عن أي ممتلك
والذات لو نسبت لغيره بطلت،
الزهد حسب الإرادة بالوحدة
وكفاية العين مما شهد،
الزهد ليس خيفة من عالم
ولكنه حوي الأكبر مما خلق،
الزهد تجربة الخيش على الجلد
والتنعم بالخروج من الجسد،
الزهد وجد لجوهر
لم يبن في العرض.
الزهد "ليس" بلا قشرة
ونفي بلا عدد.
*
لم أقترف شيئا في حق أحد لكني أشعر أني مهددا طوال الوقت، بما أحمل من أفكار ومعاني وتخييلات، قنابل تستدعي استهجانات وعنف تجاهي.
إن تحدثت بحرية مع أي أحد، والحرية تلك بسيطة جدا، سيطردني أو سيضربني أو سيستهجن، لم أكن أتصور أن الوعي الجمعي بهذه الطريقة الفجة. أعرف الدناءة المشاركة بيننا جميعا لكن الأمر لا يسمح حتى بالجلوس في مقهى براحة.
هل انا ملعون؟ وما هو مفهوم اللعنة؟ إنه شؤم. أنا أتمادي فيما يغربني وينفيني أكثر ويجعلني كائنا مفارقا غريبا شائنا وسط الشعوب والأصدقاء والجموع.
ليس عنوة ذلك، بل أنا امارس داخلي دوما. وهذا الذي في الداخل بالنسبة لي عادي، كون لا يوجد مفارقة لدي. المفارق لم يوجد بشكل قيومي.
أستهجن انا مدح المجتمعات، الشعوب، التي تستخدم كل شيء لصالحها، وتصبح كل الأفعال المحرمة فرديا مسموح ومبررة لهم. وان حاولت فهم الجلاد سأقبل به، وأحملني ما لا أطيق وما لا أستطيع.
الآخر شوك مطرز، فستان كبير أبيض على خوار متين. وهم حتى لا يستحقوا قتلي ولا رفعي على الصليب ولا تذوق دمي.



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس عبث البايبولر، أعرف اختيارات البايبولر جيدا
- صمتي يجزع من المتكلَم ولا نجاة في الموت ولا البقاء
- زهدي يبعدني عن الخطوة وشِعري يقربني من لدنكِ
- نحن غريبان في عُرف العالم ومن نفس الذرة التي انفجرت أو التي ...
- الشعر آخر المناطق المحرّمة على العلم والفلسفة_ السعيد عبدالغ ...
- باتاي عن جنون نيتشه_ السعيد عبدالغني
- مقال عن العدم ، صوفيا جوتفريد، ترجمة السعيد عبدالغني
- نقد الناسوت العربي 1 السعيد عبدالغني
- لم تكن روحينا كُتلية بل ألوان مدعوكة في الندى
- الروح للروح خليلة خارج الأجساد البعيدة
- الذكاء في إدارة التخييل والعبقرية في إدمانه
- الشعر آخر المناطق المحرّمة على العلم والفلسفة
- المواقف المعاصرة 1 السعيد عبدالغني
- أفيش الوجود -؟- السعيد عبدالغني
- السٌلطة الخالقة جوديث بتلر (مدخل قبل مناقشة جوديث بتلر) السع ...
- مزامير لبهية(شعر عامي) السعيد عبدالغني
- عن فان دن بودينماير للموسيقار بريزنر وكيشلوفسكي،
- اللهم حبكة حياتي انعدمت فلا تزين أي حبكة أخرى
- ميثولوجيا المعرفة
- مسلسل بطلوع الروح


المزيد.....




- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - كنت عدما لا وصف له وصرت وجودا لا أعرفه