أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - صمتي يجزع من المتكلَم ولا نجاة في الموت ولا البقاء














المزيد.....

صمتي يجزع من المتكلَم ولا نجاة في الموت ولا البقاء


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 7267 - 2022 / 6 / 2 - 22:33
المحور: الادب والفن
    


إلى غراسيا:
استوحشت العالم منذ كنت غراسيا
قلبي كان جامعة للثورة خارج موظفيها
وعقلي فهِم الألم مبكرا قبل الكتابة
جُلت في المساجد والكنائس والكتب
بحثا عن عزاء أو طعام للبقاء
كان المتن سبة لبحثي
وكان الجمال غية النية.
لم أصلي يوما بكلام
ولم أنذر أعاليّ لكائنات
الالوان حسبُ الزاهد بلا تشكيل.
لست مؤمنا وأكره لفظة ملحد
لكن المطلق الذي أعرفه
ليس كائنا يتجسد في فراق الابعاد
ولا أستأجره للعزاء ولا للمعنى
أبعد هو من الوجود
خيال بلا حُواز
يراشق قدرتي على الشطح.
عبرت كل الابواب المغلقة
التي ورثها وعيي بأبعاده
وقدمي ما سرحتني بعد
نحو المرساة التي دعت وما وُجدت.
الابواب مكتبات خائخة
دليلها لعدم مخلص للتجلي.
ولكن غراسيا
جامعة الذي لا لغة له في شعوري
رغم أن بيننا آلاف الأميال المؤلفة بالذرات المفرغة
إلا أن ذراعها يُطبب جروحي في تخييلاتي المنتشرة.
عنيفة الوحدة التي كتبتها على نفسي
وكتبها علي الخوار الذي عايشته
لكن زبدة الأصدقاء تقاوم صدأ الذات.

لست صديقا جيدا أعلم
عنقي مليء بالاساور
وعقلي سم للمعنى
وحيزي مليء بالقاتلين المُنتظرين.
لكني أحب غراسيا
صبية الماوراء الانطولوجي
وتكية هذا النور الذي يعاير الموسيقى.
عمرانها جميع الاغيار
وغيرها اللون والحرف البعيدين عن الرسم والنطق.
الخرائط دستها الالهه أو الشياطين
والشعر عجلات مفارقة،
لم أعد أكتب حتى عندما أكتب غراسيا
إلى غراسيا:
استوحشت العالم منذ كنت غراسيا
قلبي كان جامعة للثورة خارج موظفيها
وعقلي فهِم الألم مبكرا قبل الكتابة
جُلت في المساجد والكنائس والكتب
بحثا عن عزاء أو طعام للبقاء
كان المتن سبة لبحثي
وكان الجمال غية النية.
لم أصلي يوما بكلام
ولم أنذر أعاليّ لكائنات
الالوان حسبُ الزاهد بلا تشكيل.
لست مؤمنا وأكره لفظة ملحد
لكن المطلق الذي أعرفه
ليس كائنا يتجسد في فراق الابعاد
ولا أستأجره للعزاء ولا للمعنى
أبعد هو من الوجود
خيال بلا حُواز
يراشق قدرتي على الشطح.
عبرت كل الابواب المغلقة
التي ورثها وعيي بأبعاده
وقدمي ما سرحتني بعد
نحو المرساة التي دعت وما وُجدت.
الابواب مكتبات خائخة
دليلها لعدم مخلص للتجلي.
ولكن غراسيا
جامعة الذي لا لغة له في شعوري
رغم أن بيننا آلاف الأميال المؤلفة بالذرات المفرغة
إلا أن ذراعها يُطبب جروحي في تخييلاتي المنتشرة.
عنيفة الوحدة التي كتبتها على نفسي
وكتبها علي الخوار الذي عايشته
لكن زبدة الأصدقاء تقاوم صدأ الذات.

لست صديقا جيدا أعلم
عنقي مليء بالاساور
وعقلي سم للمعنى
وحيزي مليء بالقاتلين المُنتظرين.
لكني أحب غراسيا
صبية الماوراء الانطولوجي
وتكية هذا النور الذي يعاير الموسيقى.
عمرانها جميع الاغيار
وغيرها اللون والحرف البعيدين عن الرسم والنطق.
الخرائط دستها الالهه أو الشياطين
والشعر عجلات مفارقة،
لم أعد أكتب حتى عندما أكتب غراسيا
صمتي يجزع من المتكلَم
ولا نجاة في الموت ولا البقاء.
وأرضى بحوي الديار التي في العيون في الطرقات
رغم أني أعرف مزاجيتي ضد شراييني
وضرائب التفرع في التخييل
وثنائي القطب الملعون.
لتتكسر لغتي المتبقية
ولينعم المعنى في الصدور
ملئي فار وصار وصب الغيب.
وأرضى بحوي الديار التي في العيون في الطرقات
رغم أني أعرف مزاجيتي ضد شراييني
وضرائب التفرع في التخييل
وثنائي القطب الملعون.
لتتكسر لغتي المتبقية
ولينعم المعنى في الصدور
ملئي فار وصار وصب الغيب.



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زهدي يبعدني عن الخطوة وشِعري يقربني من لدنكِ
- نحن غريبان في عُرف العالم ومن نفس الذرة التي انفجرت أو التي ...
- الشعر آخر المناطق المحرّمة على العلم والفلسفة_ السعيد عبدالغ ...
- باتاي عن جنون نيتشه_ السعيد عبدالغني
- مقال عن العدم ، صوفيا جوتفريد، ترجمة السعيد عبدالغني
- نقد الناسوت العربي 1 السعيد عبدالغني
- لم تكن روحينا كُتلية بل ألوان مدعوكة في الندى
- الروح للروح خليلة خارج الأجساد البعيدة
- الذكاء في إدارة التخييل والعبقرية في إدمانه
- الشعر آخر المناطق المحرّمة على العلم والفلسفة
- المواقف المعاصرة 1 السعيد عبدالغني
- أفيش الوجود -؟- السعيد عبدالغني
- السٌلطة الخالقة جوديث بتلر (مدخل قبل مناقشة جوديث بتلر) السع ...
- مزامير لبهية(شعر عامي) السعيد عبدالغني
- عن فان دن بودينماير للموسيقار بريزنر وكيشلوفسكي،
- اللهم حبكة حياتي انعدمت فلا تزين أي حبكة أخرى
- ميثولوجيا المعرفة
- مسلسل بطلوع الروح
- رسالة إلى بثينة العيسي، السعيد عبدالغني
- نُوار الحزن في الكرد، السعيد عبدالغني


المزيد.....




- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - صمتي يجزع من المتكلَم ولا نجاة في الموت ولا البقاء