أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - غزاة شقائق النعمان














المزيد.....

غزاة شقائق النعمان


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 7255 - 2022 / 5 / 21 - 15:09
المحور: الادب والفن
    


لا أخبار في صحف هذا الصباح
العناوين خالية من صور القتلى
لا شهداء تحت بسطار الجنود
حدائق الورود تزحف إلى ساحات الحرب
ولا جديد على متن قوارب صيد الأحلام
كل شيء يستيقظ على أنغام الشمس
حتى الدمعة ..
ترقص في مشيتها فوق حوافر الخدود
الكل يسرج صهوة فنجانه المنبوذ
ويسكب من حبله السري ..
قصيدة عشق
تمضي بجحافل التنهيدات
إلى حانات السلاطين

أظن ..
الأحجارة المتكسرة من خاصرتها
فقأت يوما عين الانتظار
حينها ..
كان الناي يلفظ أنفاس المسافات
كان الطنبور يشدو أي رقيب
وكنا نعبث بأوراقنا الصفراء
هنا .. صورة حجل نفق بين جناحيه
هنا .. صورة قبرات رقصت فوق جمرات السقم
هنا .. أعمدة يسيل الدم من ربطات أعناقها
وهنا صورتي
وأنا أسكن منفردة ..
تلوح برئتها لسوط الجلاد
وتزكم في رحلتها الأبدية ..

في الزاوية النازحة من غبار العمر
نافذة تطل على مقبر قريتنا المدفونة في عشقها
السؤال يستدعي جحافل غزاة شقائق النعمان
الجواب يلوذ بالصمت تحت أقدام مناجل الحصاد
من هناك .. ترسم وجه الصباح
من هناك .. تعجن للمارة خبز ظهورهم المحدبة
من هناك .. تخض عينيها في خضاضة أمها
من هناك .. تلوح بجديلتها لعصافير الدوري
من هناك .. ؟!!
أظن أن الموتى يرقصون من نشوة صقاع الديك في حنجرتي
وأنا ارسم وجهي المنبوذ بأحجار
سقطت بالأمس من شاهدة قبر .. كانت
تحمل اسمي الهارب مني
قبل أن نشعل في صحن الدار
شموعا .. انطفأت لحظة ولادتها
تحت لهيب سيجارتي المتفحمة في كفن الأنامل

تذاكر السفر ممزوجة بعطر الأرض
والأرض آثار أقدام من نحبهم
لمن سندفع فاتورة قصائد القبرات ..!!
من سيقطع التذاكر تذكرة تلو الأخرى
والرحلات متخمة بجوازات سفر مزورة الانتماء
هل لنا أن نرقص على شفاهنا
قبل الرحلة الأخيرة ..!!
والرحلة الأولى لم يبدأ ميعاد موتها
في حقيبة الأمهات
إلي بجنين الوطن من أحشاء المدافع
أيها العابر من خط التماس إلي
إلي بهويتي المنزوعة من اضبارة أحلامي
أيها القابع تحت لساني المكلوم
سأرحل إلى حيث يسكن الحجل
وفي كفي قصيدة محشوة بالموت
ودفتر مذكرات يحملني أنا وأنا وأنا
في أهازيج تقاسيم الريح

٦/٥/٢٠٢٢



#روني_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مروا من هنا بتوقيت النسيان
- تغريدة ما بعد منتصف الليل
- دعوة إلى حقول الألغام
- رقصة في صخب الأنخاب
- غفوة
- ساعة من الاسترخاء
- تواريخ دونما أرقام
- حوار في هوامش النكبات
- ومضات معصوبة الانتماء
- شبهات في مصيدة الشبه
- لعبة المسافات
- سيول من تقويم العمر
- صنم في غرفة الاستجواب
- دورة الشمس في كوباني
- رجفة .. احتضار وعلامة ترقيم
- معزوفة ثكنات الياسمين
- لحظات مسافرة
- قناص بزق منخور الأوتار
- دندنات متخثرة
- سبات زقزقة التوليب


المزيد.....




- الإعلان الأول ضرب نار.. مسلسل المتوحش الحلقة 35 مترجم باللغة ...
- مهرجان كان: -وداعا جوليا- السوداني يتوج بجائزة أفضل فيلم عرب ...
- على وقع صوت الضحك.. شاهد كيف سخر ممثل كوميدي من ترامب ومحاكم ...
- من جيمس بوند إلى بوليوود: الطبيعة السويسرية في السينما العال ...
- تحرير القدس قادم.. مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 25.. مواع ...
- البعثة الأممية في ليبيا تعرب عن قلقها العميق إزاء اختفاء عضو ...
- مسلسل روسي أرجنتيني مشترك يعرض في مهرجان المسلسلات السينمائي ...
- عيد مع أحبابك في السينيما.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك أ ...
- في معرض الدوحة للكتاب.. دور سودانية لم تمنعها الحرب من الحضو ...
- الرباط تحتضن الدورة ال 23 لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - غزاة شقائق النعمان