أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاطمة ناعوت - أبناء الشيخ زايد … في عيون مصر














المزيد.....

أبناء الشيخ زايد … في عيون مصر


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 7252 - 2022 / 5 / 18 - 13:21
المحور: المجتمع المدني
    


"الشيخ زايد". كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في كتاب مصر، تمثلان لدى كل مصري جملةً مفيدة حاشدة بالمعني والتاريخ المضيء. يكفي أن نذكرَ عبارةَ: "… بن زايد" مُلحقةً باسم عَلَمٍ إنسان، لنُدركَ على الفور حجمَ القيم الإنسانية والوطنية الرفيعة التي تربّى عليها ذلك الإنسان. فجميعُ من اقترب من "الشيخ زايد" رحمه الله، نهلَ من روحه الطيبة المفطورة على العطاء والتحضّر، فكيف بأبنائه الذين اغتنوا بتعليمه الشخصي، وأثروا بإرث الصفات الموروثة!
نباركُ للشعب الإماراتي الشقيق انتخابَه سمو الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان” رئيسًا لدولة الإمارات العربية المتحدة، خلفًا لشقيقه المغفور له سمو الشيخ "خليفة بن زايد”، الذي رحل عن عالمنا قبل أيام إلى رحاب الله.
أعلنت مصرُ الحدادَ أيامًا ثلاثة، وسافر الرئيسُ "عبد الفتاح السيسي" إلى الإمارات، لا لتقديم واجبِ العزاء وحسب، بل لتقبُّل العزاء مع أشقائه أبناء زايد في رحيل الفقيد الكبير الشيخ "خليفة بن زايد". فنحن المصريين تربطنا بأبناء زايد وشائجُ حب عميق وقُربى، تمتد إلى عقود قديمة مع ميلاد الاتحاد الإماراتي عام 1971 على يد القائد العربي الاستثنائي الشيخ "زايد آل نهيان" رحمه الله تعالى وأحسن مُقامه في عليّين، لقاء ما قدّم لوطنه الشقيق وللعروبة ولمصر الطيبة وللإنسانية بشكل عام. تجلّت محبةُ الشيخ زايد وأبنائه لمصرَ في كل محكٍّ خاضته مصرُ في السلم والحرب، في العسر واليسر. في حربنا مع إسرائيل عام 1973 كان للشيخ زايد وأبنائه مواقفُ تاريخيةٌ لا تُنسى. وفي حربنا مع الاحتلال الإخواني المقيت وجميع ما مررنا به من إرهاب ومحاولات خؤون لتدمير مصر، وحتى لحظتنا المشرقة مع "الجمهورية الجديدة"، كان لأبناء زايد مواقفُ راقيةٌ لا تُنسى. والحقُّ أن جميع أبناء زايد قد ساروا على النهج الحضاري الإنساني الرفيع الذي رسم معالمَه والدُهم الكريم، فأكملوا مشوار التشييد الحضاري والاستثمار في الإنسان على ذلك النحو المدهش الذي نلمسه في دولة الإمارات العربية الشقيقة، قيادةً وشعبًا؛ حتى صارتِ الإماراتُ خلال عقود قليلة أحد أعظم وأرقى دول العالم وأكثرها تحضرًا وإنسانية وتسامحًا، بفضل حكامٍ وقادة أتقنوا "صناعة الحضارة وبناء الإنسان”. لهذا أحبهم شعبُهم، واحترمهم العالمُ بأسره، وصاروا نموذجًا يحذوه كلُّ قائدٍ يقرر الارتقاء بشعبه ووطنه.
تعلّم أبناءُ زايد من أبيهم أن بناء منظومة الوطن يبدأ من المعايشة اليومية للناس والوقوف على همومهم ومشاكلهم وأحلامهم، ثم ترجمة تلك الأحلام إلى قرارات تنموية تعلو بالوطن وتشدُّ عودَ "الإنسان"، الذي يراه الحاكمُ الإماراتي دائمًا "أثمنَ الكنوز" التي يُستثمرُ فيها. لهذا كانت "سعادةُ ورفاه" المواطن الإماراتي والوافدين، من أولويات القيادة الإماراتية؛ صِنوًا وصَونًا للنهج الحضاري الطيب الذي أسّسه الشيخ زايد، وسار على دربه أبناؤه قادةُ الإمارات جميعُهم. فالشاهدُ أن الإمارات العربية قد أسّستْ دعائمَ نهضتها منذ اتحادها دولةً واحدة عام 1971، على رعاية "الإنسان" عقلا وجسدًا، بالنهوض بالتعليم والبحث العلمي والصحة والإسكان والرعاية الاجتماعية وتأمين المستقبل وتشييد الحضارة العصرية من أجل تحقيق السعادة لكل من يمر على/ أو يقطن في تلك الأرض الطيبة. فجميعُ أبناء زايد، كلٌّ في موقعه من السلطة، مشهودٌ لهم بالعطاء الإنساني والخلق الطيب والتواضع والتباسط مع المواطنين والوافدين، مثلما هو مشهودٌ لهم بحسن التخطيط والقيادة العصرية والتفكير خارج الصندوق والحسم في مواجهة التطرف والعنصرية، حتى صار المواطن الإماراتي نموذجًا عالميًّا للتسامح وحسن الخلق.
من القاهرة، نقدم خالص العزاء والمواساة القلبية للشعب الإماراتي الشقيق في رحيل "الشيخ خليفة بن زايد" الذي لا ننسى له وقوفه معنا على جبهتنا المصرية في حرب أكتوبر 73، ونبارك لهم عهدهم الجديد مع "الشيخ محمد بن زايد"، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ونرجو لهم مزيدًا من التحضر والرغد. فنحن في مصرَ نعرفُ قيمة أبناء زايد ونقدّر مواقفهم الكريمة تجاه مصر، والعروبة، وتجاه الإنسانية بوجه عام، بالقدر الذي يضيقُ عن ذكره مقالٌ ومقالاتٌ، مثلما ضاق عن حصره كتابي الذي خططتُه على مدى شهور ثمانية أقمتُها في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2016، وصدر في العام التالي عن "دار روافد" المصرية بعنوان: "إنهم يصنعون الحياة | بناءُ الإنسان في الإمارات". وتشرّف الكتابُ بتصدير راقٍ بقلم سمو الشيخ "عبد الله بن زايد آل نهيان" وزير الخارجية في دولة الإمارات العربية.
اللهم أحسنْ مُقامَ "الشيخ خليفة بن زايد" في فردوسك الأعلى وأحسنْ عزاء أشقائه وأبنائه وشعبه، وبارك مسيرتهم الحضارية الطيبة القادمة تحت قيادة سمو الشيخ "محمد بن زايد" حفظه الله.

***



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى شهدائنا الأقباط في ليبيا
- مَن قتل شهداءَنا في شرق القناة؟
- صوتي في مسلسل -الاختيار-
- مسيحيون ...يغنّون لعيد الفطر
- هدايا/رسائلُ الرئيس السيسي في إفطار الأسرة المصرية
- أسبوع الآلام... وأسبوعُ الأعياد
- هؤلاءِ كلُّ مَن أحببتُ!
- السحورُ على شرف النسيج المصري
- نجدلُ من السَّعفِ تاجًا للوطن
- تشويهُ حائطٍ … بكلماتٍ عظيمة!
- الإفطارُ الرمضاني على المائدة الإنجيلية
- الأُسطى إسلام … عظمةُ امرأة مصرية
- رمضان كريم … والهدرُ غيرُ كريم
- رمضان كريم … في بلادي الجميلة
- الرئيس السيسي: المرأةُ المصرية … مفتاحُ حياة
- في حضرة الطيبات والطيبين ... المنسيين!
- ما هديتُك في عيد الأم؟
- الستّ نعيمة … مبسوطة جديدة ...تحسبُهم أغنياءَ!
- الشيخ طنطاوي … البابا شنودة … ذكرى طيبة
- ماعت المصرية … على منصّة القضاء


المزيد.....




- -يجب أن نطرد العرب-.. رسالة بن غوريون لابنه وتأسيس الأونروا ...
- المنظمة الدولية للهجرة: رقم قياسي لأعداد النازحين حول العالم ...
- الأمم المتحدة ترحب بتصريحات ترامب بشأن رفع العقوبات عن سوريا ...
- -أورانو- الفرنسية تقاضي النيجر بعد مصادرة ممتلكاتها واعتقال ...
- غزة.. أزمة الجوع تتفاقم وخطر المجاعة يقترب
- قوات الاحتلال تغتال الصحفي حسن اصليح: لاحقته وهو يرقد على سر ...
- بعد لقائهما عائلات الأسرى.. مبعوثا ترامب سيغادران إسرائيل إل ...
- رايتس ووتش: 3 سنوات من الانتهاكات في جنوب السودان دون محاسبة ...
- مفتي القاعدة السابق يروي قصة إعدام -الجهاد- شابين عملا جاسوس ...
- حملة لاعتقال الحريديم الفارين من الخدمة وقادتهم يهددون بإسقا ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاطمة ناعوت - أبناء الشيخ زايد … في عيون مصر