أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاطمة ناعوت - هدايا/رسائلُ الرئيس السيسي في إفطار الأسرة المصرية














المزيد.....

هدايا/رسائلُ الرئيس السيسي في إفطار الأسرة المصرية


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 7235 - 2022 / 5 / 1 - 12:21
المحور: المجتمع المدني
    


كعادة الرئيس السيسي، في كل مناسبة وطنية، يقدّم لنا عدةَ رسائلَ حضارية راقية، مدروسة بعناية ومضبوطة على ميزان الذهب. تأكّد ذلك في "إفطار الأسرة المصرية" الرمضاني، عبر حزمة من التصرفات الرفيعة، أعتبرُها هدايا القائد لشعبه؛ أوجز بعضَها في هذا المقال. كانت مائدةً "للأسرة المصرية" بجميع طوائفها. لهذا جعلها الرئيسُ يومَ الثلاثاء 26 أبريل تحديدًا، (وهو أول أيام إفطار أشقائنا المسيحيين بعد عيد القيامة وشم النسيم)، لكي تضمَّ المائدةُ (أبناءَ مصر جميعًا مسلمين ومسيحيين) على إفطار رمضاني دافئ يجمعنا "عالعيش والملح”. وتلك كانت هديةَ الرئيس الأولى. الرسالةُ هنا أنه رئيسٌ "لجميع" المصريين، وأن المائدةَ تضمُّ "الجميع"، مثلما تضمُّ مصرُ "الجميعَ" في قلبها. الهدية الثانية هي بساطة المائدة على أناقتها. وهي السياسة الحكيمة التي ينهجها الرئيسُ السيسي منذ يومه الأول في الحكم. صحنُ الإفطار يحوي من الطعام الصحي ما يكفي صائمًا ليشبع، دون هدر ولا إسراف. وتلك رسالةٌ مهمة يكرسها الرئيسُ للمواطن: أنَّ في الهَدر ضياعًا للصحة، وضياعًا للمؤن. الهديةُ الأجمل في تلك الليلة الجميلة تمثلت في اختيار شابين رائعين من شباب مصر الصالح ليجاورا الرئيس في المائدة الرئيسية. "سارة"، الدليفري الأمينة التي لم يُغرها مبلغٌ ماليٌّ كبير منسيٌّ في حقيبة التوصيل، و"مينا" سائق التاكسي الشهم الذي يقوم بتوصيل الفقراء بسيارته دون مقابل. وهنا رسالةٌ ثلاثية. فلا شك أن هناك ملايين الشباب الصالح في مصر من ذوي الأمانة والشهامة. لكن الرئيسَ اختار بنتًا وولدًا (الرسالة الثانية)، مسلمةً ومسيحيًّا (الرسالة الثالثة )، فضلا عن (الرسالة الأولى) وهي مكافأةُ الصالحين ليكونوا قدوةً لغيرهم من الشباب. هدية/رسالة أخرى أرسلها لنا الرئيس تمثلت في جلوس السير بروفيسور "مجدي يعقوب" إلى يمينه في المائدة الرئيسية، وهنا تتويج لقيمة "العلم والعطاء" في المجتمع. إضافة إلى تجاور فضيلة الإمام شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا رأس الكنيسة القبطية، على مائدة الرئيس، عطفًا على رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار "بولس فهمي إسكندر"، إلى جوار روؤس قبائل "سيناء" الحبيبة؛ التي ذاقت ويلاتِ الإرهاب ودفعت الشطر الأعظم من فاتورة التحرير بدماء شهدائها الأبرار. وهنا باقة من الرسائل التي يُكرّس بها الرئيسُ السيسي دعائمَ "الدولة المدنية" الراقية القائمة على العلم والعدالة والمواطنة. رسالةٌ/هدية أخرى منحها لنا الرئيسُ السيسي في تلك الأمسية الطيبة وهي سرده جميع أعياد أبناء مصر المسيحيين في "أسبوع الآلام" التي تزامنت مع الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم وليلة القدر المباركة: “خميس العهد"، "الجمعة العظيمة"، "سبت النور"، "عيد القيامة". وتلك بادرةُ تحضّر ومدنية في"الجمهورية الجديدة"، لم نعهدها في أي عهد سابق. فلم يبادر حاكمٌ مصريٌّ، غير الرئيس السيسي، برفع "راية المواطَنة" بتلك الجسارة في وجه الإقصائيين، الذين استمرأوا هدمَ الوطن بمعاول العنصرية والطائفية والفُرقة. هدية/رسالة أخرى أهداها لنا الرئيس حين أشاد بدور المثقفين والمفكرين والفنانين في النهوض بالوعي المجتمعي. هنا تذكرتُ "الإسكندر الأكبر" حين سأل أستاذَه "أرسطو" قائلا: (حينما أفتح مدينةً، عمّن أسألُ أولا؟) فأجابه الأستاذُ: (ابحثْ عن قوتها الناعمة: شعرائها ومفكريها وفنانيها. ) وعلى ذكر "القوى الناعمة"، يجب التوقف عند "الاختيار"، ذلك العمل الدرامي العظيم الذي تكمن فائدتُه الهائلة في تسجيل حيٍّ موثق بالصوت والصورة لبعضٍ مما فعله الإخوانُ بمصر حينما استلبوا عرشَها، وماذا كانوا يخططون لفعله في مخطط "حرق مصر" بعد إسقاطهم، لولا رحمة الله المتمثلة في هذا الفارس الجسور/ "عبد الفتاح السيسي" والمخابرات المصرية العظيمة، وجيشنا الباسل. أولئك من أنقذوا مصرَ من هول محقق وويل عظيم. نحن عشنا تلك الأحداث وشاركنا بأنفسنا في الكفاح ضد الإخوان والتيارات الدموية التي سعت إلى هدم مصر، لكن الجيل الأصغر، الذين كانوا صغارًا قبل عشر سنوات، لم يروا ولم يشهدوا؛ فكان من الضروري تحصينُهم بالمعرفة الموثّقة لكيلا يُضيّعوا مصرَ في مقبل الأيام. هدية/رسالة أخرى من مِنح الرئيس في ليلة "إفطار الأسرة المصرية" تمثلت في تعهّده بالعفو الرئاسي عن العديد من المعتقلين السياسيين. وذلك القرار الجسور لم يكن ليتخذه الرئيسُ إلا بعد استقرار الوطن ووقوفه على أرض صلبة. فالحمدُ لله على "نعمة الوطن”. والحقُّ أقولُ إنني منذ نجاحنا في ثورة يونيو 2013 وحتى نهاية عمري، كلما فتحتُ عيني صباحًا أرفع يدي قائلة: (اللهم أدِمْ علينا نعمة الوطن.) وليت مساحةَ مقالي كانت مليون كلمة، لأتكلم عن بقية الهدايا/الرسائل التي منحها ويمنحها لنا كل يوم رئيسُنا العظيم "عبد الفتاح السيسي" هديةُ الِله لمصرَ وللمصريين. "الدينُ لله والوطنُ لمن يحبُّ الوطنَ، وتحيا مصر.”

***



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسبوع الآلام... وأسبوعُ الأعياد
- هؤلاءِ كلُّ مَن أحببتُ!
- السحورُ على شرف النسيج المصري
- نجدلُ من السَّعفِ تاجًا للوطن
- تشويهُ حائطٍ … بكلماتٍ عظيمة!
- الإفطارُ الرمضاني على المائدة الإنجيلية
- الأُسطى إسلام … عظمةُ امرأة مصرية
- رمضان كريم … والهدرُ غيرُ كريم
- رمضان كريم … في بلادي الجميلة
- الرئيس السيسي: المرأةُ المصرية … مفتاحُ حياة
- في حضرة الطيبات والطيبين ... المنسيين!
- ما هديتُك في عيد الأم؟
- الستّ نعيمة … مبسوطة جديدة ...تحسبُهم أغنياءَ!
- الشيخ طنطاوي … البابا شنودة … ذكرى طيبة
- ماعت المصرية … على منصّة القضاء
- جائزة صموئيل حبيب … سمفونية العطاء
- خرافةٌ اسمُها: قبولُ الآخر!
- معجزاتُ أجدادي
- نسورٌ كثيرةٌ … وفريسة!
- محمود أمين العالم… أمي خائفةٌ منك!


المزيد.....




-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاطمة ناعوت - هدايا/رسائلُ الرئيس السيسي في إفطار الأسرة المصرية