أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - رائد الحواري - رسالة زكريا مروان البكري














المزيد.....

رسالة زكريا مروان البكري


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 7251 - 2022 / 5 / 17 - 00:29
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


المحامي حسن عبادي الذي يعمل على اكتشاف الأدباء الأسرى وتطوير أنتاجهم الأدبي، أوصل لي هذه الرسالة من الأديب زكريا مرون البكري الأسير في سجون الأحتلال، جاء في الرسالة:
الناقد والاديب المحترم رائد الحواري أسعد الله أوقاتك.. بداية أشكرك كثيرا على قرائتك لقصتي( سر حكاية القدس ) واشكرك أيضا على مقالك النقدي الذي نشرته بعنوان المكان في سر حكاية القدس .. ولعله للمرة الأولى يصلني نقداً ادبياً مهنياً كالذي كتبته مع أني حاولت إرساله للعديد من الكتاب المشهورين لكنني لم ألق الاهتمام الذي كنت انتظر كالذي وجدته لديك والأستاذ حسن.. كما أني استفدت كثيراً من ملاحظاتك ومن الطريقة التي استخدمتها في تحليل القصة.. حتى شعرت نفسي عندما قرأت مقالتك وكأنك كنت تجلس بجانبي في الزنزانة حين كتبت القصة.. شعرت أنك تعرف لماذا بدأت من الفندق ولماذا تحدثت عن التغيرات التي احدثت في القدس وعن ظلم الاحتلال.. كان أكثر ما لفتني حين تساءلت:" هل كتب لأن هناك سرا في حكاية القدس؟أم لأنه أسير حتى نتعاطف معه؟" بالفعل فقد أردت أن تكون بدايتي عن القدس الحبيبة التي ترعرعت في شوارعها وأن اشرح للقارئ بطريقة القص ما نحياه من ظلم ومعاناة يتسبب لنا بها الاحتلال في كل لحظة.
أتمنى أن اصل في يوم من الايام لما وصلت اليه من قدرة على النقد والتحليل وقراءة ما بين السطور، فلو أردت أن أخبرك بكل ما أردت به قبل الكتابة لما زدت حرفا واحدا عن ما اوردته في مقالك.. ياريت يا استاذ لو تزودني بأي نصائح او إرشادات او لفتات تنقصني وبالطبع ينقصني الكثير، حتى أتمكن من تطوير قدراتي و مهاراتي في الكتابة والتعبير وسأكون شاكرا لك جزيل الشكر.
واسمح لي استاذي الفاضل أن اعلل لك اسباب ذكري للشرطة الدروز ولك الحق أن تقتنع بكلامي أو لا.. لكني حقا لم اذكرهم عبثا بل أردت أن أبين دورهم السيء في القدس فقد شهدت كثيرا من الأحداث والمواقف التي حصلت أمامي بل حصلت معي شخصيا.. كنت أراهم دائما كيف كانوا يتفننون باهانة المرابطين والمرابطات حتى أن بعضهم وفي اكثر من موقف رأيناه يتحرش كلاميا بالمرابطات ليثنوهم عن الرباط في الأقصى..
كما أنهم يبدعون بالتنكيل بالشباب على أبواب الاقصى.. ومعروف عنهم أن اي شخص يقع بين ايديهم فإنهم لا يرحمونه، . وها انا اليوم اعيش بالسجن والاحظ منهم ذات التعامل والسلوك الذي كنت أراه في القدس، فحين تحدث مشكلة بين الأسرى وإدارة السجن تراهم في الصفوف الأولى يقمعون الأسرى، وإن كان هناك نسبة ضئيلة منهم يرفضون الخدمةفي الأجهزة الأمنية الاسرائيلية فهل هذا يمنع أن نتكلم عن ظلم وسلوك الاغلبية الذين يشاركون في قمعنا ويعينون الاحتلال علينا؟! سيدي العزيز أن علة العلل في قضيتنا في أننا لا نسمي الأمور في مسمياتها.. إما خشية من خسارة أحد ما او طرف ما أو مجاملة.. وانا اسأل هل يجامل ثائر في قضيته؟! إن الفلسطينيين فشلوا في وضع حد واضح يبين حدود الوطنية والخروج عنها، ما جعل الحدود سائبة والمعايير سائلة، فترى من يخون جهاراً ونهاراً ويرى في ذلك قمة الوطنية والدفاع عن المصالح العليا..صدقني اني لست طائفيا بل أحاول ان اسمي الأمور بمسمياتها، واذكرك وانت لست بحاجة أن لدى الدروز حلف دم( مع الصهاينة)، وهذا لا ينفي وجود أفراد وطنيين واحرار لهم كل الاحترام والتقدير لكن لا يقاس على الاستثناء، فسلوك هؤلاء القوم غاية في السوء، إن حرصي على الوحدة لا يعني تبرير أفعال الخيانة الوطنية من خدمة جيش العدو او تنسيق أمني او أمور أخرى، فالوطن يبقى فوق الجميع ومن يخرج عليه لا ينتمي إليه، فشتان شتان بين من يدخل الأقصى والقيامة ليصلي وبين من يقف بخلافه لاعتراض المصلين المسلمين والمسيحيين، وشتان بين من يدخل السجن مقاتلا من أجل الحرية وبين من يدخل سجانا ساديا يمارس أقذر الأدوار، هم ليسوا سواء، ولو جرت في عروقهم نفس الدماء، فالأول سيف للوطن والثاني سيف على الوطن.. والأول درع على صدر الوطن والثاني خنجر في ظهره وثغرة في جداره.. لو رأينا الوطن هكذا يا استاذي رائد الحواري لما اختلفنا وضلت السبل بنا. ولو سألنا كنفاني وحبش والشقاقي والياسين وأبو جهاد وكل فلسطيني حر لم ير أحدا اكبر من الوطن فسيجيبون بأن الخيانة ليست وجهة نظر..
اشكرك مرة أخرى يا سيدي على تفاعلك معي مع تمنياتي بأن يكون لنا لقاء قريب خارج السجن..
زكريا البكري -سجن شطة

بكل تأكيد أنا سعيد بهذا الكرم من زكريا البكري الذي خصني برسالة أدبية، شكرا له وشكرا لحسن الذي يقوم بدور مؤسسة كاملة. ليتني أعرف الكاتبة الأدبية لكتب المزيد، شكرا لزكريا ولحسن وتحياتي لكل الأسرى.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رابطة الكتاب الأردنيين تحتفي بديوان -أنانهم- للأسير أحمد الع ...
- الرواية والحكاية في -جبينة ... أكلها الغول، مأساة امرأة- خال ...
- مناقشة رواية العناب المر لأسامة مغربي بتاريخ 7/5/2022
- ديوان قلوب شفافة منير توما
- ديوان رؤوس تحت الرمال حبيب شريد
- السرد المدهش في رواية حدائق شائكة، لصبحي فحماوي.
- المكان في قصة -سر حكاية القدس- للأسير الكاتب زكريا مروان الب ...
- الخطاب في -الرسالة الأخيرة لأب ذر الغفاري- هادي زاهر
- مجموعة -التمتمات المتجمدة للغجري الأخير- أشرف مسعي-
- الهجرة واللجوء في -عناقيد لهفة نازفة- ناصر عمر دياب
- عناصر الفرح في ديوان أسميك التصاقا بالنجوم باسل عبد العال
- القاموس اللغوي في ديوان -ما يشبه الحنين- ماجد أبو غوش
- عناصر الفرح في رواية -زنزانة- قتيبة مسلم
- الخريفية في همسات وتغاريد عدلة شداد خشيبون
- اللد والفلسطيني في رواية -ما دونه الغبار- دينا سليم حنحن
- رواية ليالي اللاذقية سليم النفار
- ديوان مفاتيح السماء وهيب نديم وهبة
- سلام سعيد والومضة
- رواية أرواح برية كاملة عبد السلام صالح
- الاغتراب في رواية أرواح برية


المزيد.....




- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - رائد الحواري - رسالة زكريا مروان البكري