أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - وصية أُم














المزيد.....

وصية أُم


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 7241 - 2022 / 5 / 7 - 19:00
المحور: الادب والفن
    


من التراث الكلداني
تتحدث عن الام
يقال
كانت هناك امرأ’ة تحتضر
طلبت ان تختلي بزوجها قبل ان تسلم روحها لربها
اقترب الزوج المنكوب وهو كله الم
وقال هه يا عزيزتي
ما هي وصيتك وانا تحت امرك يا قطعة من القلب
ردت الام بصوت بالكاد يسمع
اوصيك باطفالي انت تعرف ان لا احد يستطيع اخذ مكاني
وكان للام اربعة ابناء اكبرهم في الحادية واصغرهم في الثامنة
و وصيتي هي بعد موتي اريد منك ان تقطع يدي اليسرى وتحنطها ثم اجعل منها عصا وادب فيها ابنائي حين يخالفونك او لم يستمعوا اليك
هذه هي وصيتي يا زوجي العزيز
ثم اسلمت روحها ولانها كانت عزيزة على قلبه
نفذ ما ارادت وجعل يدها عصا تهذيب لابناءه
وكي يستطيع ان يقوم بواجبه ا تجاه بيته تزوج امرأة اخرى كي تعينه في ادارة شؤونه البيتية وتربية الاطفال
وكان شرطه هو اذا ارادت ان تأدب ابناءه عليها بضربهم بهذه العصا التي كانت بأصل يد امهم
والمراة لم تكن تعلم ان العصا هي يد امهم وكلما كان يغيب الاب كانت هي تستغل غيابه وتنهال عليهم بالضرب المبرح لشدة كرهها لهم
والسبب هو انهم كانوا لا يكفون في مدح خصال امهم
ولكن كلما كانت تشد الضرب عليهم كانوا يزيدان قوة وصحة
وهذا ما كان يزيد من غيضها ونحاول ان تعرف سر هذه العصا حتى عرفت بعد ان اعترف لها ا
لاب قائلا
انها وصية امهم لذا احذرك ان تستخدمي غير هذه العصا
ولكن هي فعلت العكس اي بدأت تضربهم بعصا غيرها
ومرت الايام والاب بدأ يلاحظ
ان ابناءه شحب لونهم وفقدوا القدرة على التركيز وكل يوم يزدادون نحولا
حتى اضطر الى مراقيبها واكتشف انها لم تعد تستعمل يد امهم
فما كان منه الا قام بطردها لانها لم تحترم رغبته
حاولت ان توضح له انها نادمة
ولكن الاب تاكد
لا شيء على البسيطة يأخذ مكان يد الام ...!



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرؤيا
- عصير طمامة
- مابالنا ما دام النفط لنا
- سبع حبات سمسم
- قاطع التذاكر
- يدك الانانية
- حمد يرث حمد يرث وحمد ما يرث
- أياً كان ذلك الذي أحببتهُ
- فزاعة في حقل جدب
- هوم سيك
- سوري بابا سوري ماما
- تصور عدت..
- هذه مدينتي
- لانهُ وفي
- من مذكرات اول فنان على البسيطة
- يوميات مواطن حر
- جئتك 2
- اخرجي ايتها المتقوقعة
- فارس لا يبارح الحلم
- طريق العودة


المزيد.....




- الإسهامات العربية في علم الآثار
- -واليتم رزق بعضه وذكاء-.. كيف تفنن الشعراء في تناول مفهوم ال ...
- “العلمية والأدبية”.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العام ...
- تنسيق كلية الهندسة 2025 لخريجي الدبلومات الفنية “توقعات”
- المجتمع المدني بغزة يفنّد تصريح الممثل الأوروبي عن المعابر و ...
- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - وصية أُم