أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - قاطع التذاكر














المزيد.....

قاطع التذاكر


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 7155 - 2022 / 2 / 7 - 16:09
المحور: الادب والفن
    


صفارة القطار تؤكد وبإلحاح انها اخر محطة
عليا النزول ولكن ماذا اصابني لما اعترض فجأة ورفض النزول لما لا انزل وادع السائق يمضي من حيث جاء ألازال ذلك الخوف الذي تربتُ بين احضانه يلازمني هل اقطع تذكرة العودة واعود من حيث أتيت كما يفعل القطار احاول النهوض احاول اسندُ جسدي المثقل بالكدماتلأاتكأ على الحاجز ابحث في جيب الحقيبة عن شيء ما واتذكر انني لا احمل معي اوراقي الثبوتية لقد غادرت غفلة كما دخلوا اللصوص علينا غفلة
ثوبي البالي يؤكد لي هذا لمحت مجلة قديمة تركها احد ما على المقعد ممدتُ يدي وإلتقطتها تصفحتها دون ان انتبه لقاطع التذاكر الذي يحاول اقناعي بالنزول كنت مشتتة حد الذي ظنني قاطع التذاكر ثملة انا التي لم اذق طعم الاكل اكثر من ثلاثة ايام معدتي الفارغة توجعني كما توجع هيئتي هذا الرجل الطيب الذي يحاول بكل لطف انزالي من القطار ليعود فرحاً من حيث جاء
قلت في سري هل اخبره عن سبب وجودي هنا. هل اعود الى المكان الذي طردت منه
اعدت المجلة الجديدة (القديمة ) تك التي تحوي على نفس الاخبار منذ ما يرقب على ميئت عام .نفس الوعود. والعبارات الطنانة. ببساطة لانهم ورثة السابقون. لذا قررتُ النزول مسرعت كما اسرعت يوم ابصمت بكل اصابعي على الحكومة الجديدة القديمة
واصبعي الذي لطختهُ بالحبر الازرق كم يبدو بشعاً بكل سذاجة ظننت اصبعي سيغير العالم لم اكن اعلم كل همهم هو اصبعي وبصمتي التي كانت سبباً بتهجيري القسري اخرجوني من بيتي بحجة حفاظهم على الامن وبهذه الطريقة استولوا على كل ما ارادهُ هدموا سياج بيتي القديم ...
اعادني صوت قاطع التذاكر
الى الواقع
قائلاً
يمكنك ان تحتفظي بالمجلة
قلت مازحة انها مجلة سحرية تعيدُ نفسها بنفسها منذ مئتة عام نفس الاخبار حتى اسماء الوفيات لا تختلف كثيرة اعتقد انها لا تصلح للقراءة فقط للتصفح او الاحتفاظ بها بالارشيف كأن الناس في العالم اجمع يعودون الى الخلف او اننا نعيش في حلقة مفرغة يديرها اصبعاً تيبس بمرور الوقت او شبه متآكل ثم سكتُ وتهيئت للنزول وقبل نزولي مدني ذلك الرجل بكتاب بغلاف جميل وبلغة لا افهمها قائلاً
بود اقرأي هذا الكتاب. انه سيغر العالم قريباً قلت انا ايضاً في يوم ما بأصبعي هذا ظننتُ انني سأغير العالم اخذت الكتاب وشكرته ثم غبتُ في الزحام تائهة لا اعرف اي قطار عليا ان اركبه كي يقلني الى حيث اريد...!



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يدك الانانية
- حمد يرث حمد يرث وحمد ما يرث
- أياً كان ذلك الذي أحببتهُ
- فزاعة في حقل جدب
- هوم سيك
- سوري بابا سوري ماما
- تصور عدت..
- هذه مدينتي
- لانهُ وفي
- من مذكرات اول فنان على البسيطة
- يوميات مواطن حر
- جئتك 2
- اخرجي ايتها المتقوقعة
- فارس لا يبارح الحلم
- طريق العودة
- زواج فؤادة من عتريس باطل
- لدي إعتراض
- كل ما تملكهُ هو معطفاً أخضر لا غير
- انا وضيف قطتي
- لجدي عادة غريبة


المزيد.....




- صناع فيلم -الست- يشاركون رد فعل الجمهور بعد عرضه الأول بالمغ ...
- تونس.. كنيسة -صقلية الصغيرة- تمزج الدين والحنين والهجرة
- مصطفى محمد غريب: تجليات الحلم في الملامة
- سكان غزة يسابقون الزمن للحفاظ على تراثهم الثقافي بعد الدمار ...
- مهرجان الكويت المسرحي يحتفل بيوبيله الفضي
- معرض العراق الدولي للكتاب يحتفي بالنساء في دورته السادسة
- أرشفة غزة في الحاضر: توثيق مشهد وهو يختفي
- الفنان التركي آيتاش دوغان يبهر الجمهور التونسي بمعزوفات ساحر ...
- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - قاطع التذاكر