لدي إعتراض

جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 7039 - 2021 / 10 / 6 - 14:06
المحور: الادب والفن
    

لدي اعتراض
اعتراض على كل الذي حدث
الذي وسيحدث
لدي اعتراض على الوضع الامني
على الذين هجروا
وباتت عودتهم شبه مستحيلة
على مدينتي كركوك التي اهلملت وتركتت
بعد ان ادرك الجميع كركوك هي ملك اهلها وليست للبيع
لدي اعتراض
وليس بيدي حيلة
اعترض على الحكومة وعلى كراسها
على صديقتي الفنانة التي امتلء جسدها اليوم بشظايا التفجير
وهي في طريقها لافتتاح معرضها الشخصي
لدي اعتراض مؤجل
إعتراضِ لم يعد ينفع لان الذي حدث يصعب تصليحه
واي حكومة هذه التي تنتخب نفسها بنفسها بعيدا عن عيون المواطن .
حكومة مزاجية تعشق تبديل الكراسي كما تعشق المرأة العاشقة
في تبديل ملابسها كل يوم لترضي حبيبها المخدوع سلفاً
عندما يشعرون بالضجر يتبادلون الكراسي فيما بينهم
لدي اعتراض مسبق فانا معترضة منذ ان انجبتني امي
ولكن كان اعتراضا مكتوما واليوم اعلنُ إعتراضي الغير مجدي
لدي اعتراض على كل الذي حدث
وعلى الذي سيحدث ؟
و اعرف اعتراضي مرفوضاً جملة وتفصيلاً
ولكن بما اننا في بلد ديمقراطي
يحق لي ان اعترض كما يحلو لي طالما اعتراضي لا يؤثر على احد
اعتراضي مجرد زوبعة في الفنجان لا اكثر ولا اقل...!

#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل